عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-07-2008, 01:13 PM   #1
hayani
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 155
إفتراضي سلسلة جديدة- الذين شقوا : 1- ابليس العدو الاول

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين , أما بعد :
هذه سلسلة جديدة أعتزم من خلالها التعريف بأعداء التوحيد , أعداء الرشاد و الهدى و الداعين إلى السبل المتفرقة.
وقد آثرت فيها الإيجاز و الاكتفاء بما يفيد من الأخبار و الآثار جلبا للمنفعة و درءا للملل الذي يخلفه الإسهاب .
و الله من وراء القصد و هو الهادي إلى السبيل
أخوكم : حياني

* سمي إبليس من الإبلاس وهو اليأس من رحمة الله , وكان اسمه قبل الطرد من الجنة : عزازيل وكنيته أبو مرة وقيل أبو كردوس .

* اختُلف في أصله فقال ابن عباس إنه ملك من الملائكة الذين سكنوا الأرض و كانوا يسمون الجن , قال سعيد بن جبير : كان من حي من الملائكة يصوغون حلية أهل الجنة , وقال الحسن البصري : كان من الجن و لم يكن من الملائكة طرفة عين , والقول الأخير تعضده بعض الشواهد منها قوله تعالى " إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه " و معلوم أن الملائكة مقهورون على الطاعة بعكس الإنس و الجن الذين يملكون حرية الاختيار لذا اختار إبليس الامتناع عن السجود لآدم , وهذا رأي الامام الشعراوي رحمه الله . و الله أعلم

* ورد ذكره في القرآن بلفظ إبليس 11 مرة .

* افتتح به ابن الجوزي كتابه الشهير " اخبار الحمقى و المغفلين بقوله " كان متعبدا مؤذنا للملائكة فظهر منه من الحمق و الغفلة ما يزيد على كل مغفل , فإنه لما رآى آدم مخلوقا من طين أضمر في نفسه لئن فُضلت عليه لأهلكنه , ولئن فُضل علي لأعصينه , ولو تدبر الأمر لعلم أنه كان الاختيار قد سبق لآدم لم يطق مغالبته.."

* مأثورات عنه :
1- جاء إلى عيسى عليه السلام فقال : ألست تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك ؟ قال : بلى , قال : فارم بنفسك من هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلامة تسلم , فقال عيسى عليه السلام : يا ملعون إن لله تعالى أن يختبر عبده و ليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل.

2- لقي يحيى بن زكرياء عليهما السلام إبليس لعنه الله فقال له : أخبرني بأحب الناس إليك و أبغضهم إليك ؟ قال : أحبهم إلي كل مؤمن بخيل , وأبغضهم إلي كل منافق سخي , قال : و لم ذلك ؟ قال : لأن السخاء خلق الله الأعظم فأخشى أن يطلع عليه في بعض سخائه فيغفر له !

3- عن وهب بن منبه قال : لما لعن الله تعالى إبليس و أخرجه من الجنة قال : يا رب لعنتني و جعلتني شيطانا رجيما و أنزلت الكتب و بعثت الرسل , فما رسلي ؟ قال : الكهنة , قال : فما كتابي ؟ قال : الوشم , قال : فما حديثي ؟ قال : حديثك الكذب , قال : فما قراءتي ؟ قال : قراءتك الشعر , قال : فما مؤذني ؟ قال : مؤذنك المزامير , قال : فما مسجدي ؟ قال : مسجدك السوق , قال : فما بيتي ؟ قال : بيتك الحمام , قال : فما طعامي ؟ قال : طعامك كل ما لم يُذكر اسم الله عليه , قال : فما شرابي ؟ قال : كل مسكر , قال : فما مصائدي ؟ قال : مصائدك النساء .

4- دخل إبليس على فرعون فقال له : من أنت ؟ قال : إبليس , قال : ما جاء بك ؟ قال : جئت متعجبا من جنونك , قال : وكيف ؟ قال : أنا عاديت مخلوقا مثلي فامتنعت من السجود له فطُردت و لُعنت و أنت تدعي أنك إله , هذا و الله الجنون البارد !

5- لما شكا الشياطين من هدم ذنوب بني آدم بالاستغفار قال لهم إبليس : زينوا لهم الطاعات و زخرفوها في قلوبهم و قلوب الناظرين إليهم فإنهم يشركون و لا يشعرون .

6- لما فُتحت مكة رن إبليس رنة عظيمة , فاجتمعت إليه ذريته فقال : إيأسوا من أن تردوا أمة محمد إلى الشرك بعد يومهم هذا , ولكن افتنوهم في دينهم و افشوا فيهم النوح و الشعر !

7 – نصح إبليس فقال : إياك و الكبر فإني تكبرت فلُعنت , وإياك و الحرص فإن أباك حرص على أكل الشجرة فأُخرج من الجنة , وإياك و الحسد فإن أحد ابني آدم قتل أخاه بالحسد .

أحـــاديـث:

- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن إبليس يضع عرشه على الماء, ثم يبعث سراياه , فأدناهم منه منزلة اعظمهم فتنة , يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا و كذا , فيقول ما صنعت شيئا , و يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه و بين اهله فيدنيه منه و يقول : نِعم أنت .
صحيح, رواه جابر رضي الله عنه.

- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي, فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ,ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن آخذه والله لولا دعوة أخي سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة .
صحيح ,رواه أبو الدرداء رضي الله عنه

تذكـــــــــــــــــر:
"فبعزتك لأغوينهم أجمعين
إلا عبادك منهم المخلَصين"
hayani غير متصل   الرد مع إقتباس