عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-08-2008, 12:08 PM   #8
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

4- عفت الديار

عَفَتِ الدِّيـارَ وَباقِـيَ الأَطـلالِ
رِيحُ الصِّبـا وَتَقَلُّـبُ الأَحـوَالِ
وَعَفا مَغانِيَـها وَأَخلَـقَ رَسـمَها
تَردَادُ وَكـفِ العَـارِضِ الهَطَّـالِ
فَلَئِن صَرَمتِ الحَبلَ يَا ابنَةَ مـالِكٍ
وَسَمِعـتِ فِـيَّ مَقالَـةَ العُـذَّالِ
فَسَلِي لِكَيما تُخبَـرِي بِفَعائِلِـي
عِندَ الوَغَى وَمَواقِـفِ الأَهـوَالِ
وَالخَيلُ تَعثُـرُ بِالقَنـا فِي جَاحِـمٍ
تَهفو بِهِ وَيَجُلـنَ كُـلَّ مَجَـالِ
وَأَنا المُجَرَّبُ فِي المَواقِـفِ كُلِّـها
مِن آلِ عَبـسٍ مَنصِبِـي وَفَعَالِـي
مِنهُم أَبِي شَـدَّادُ أَكـرَمُ والِـدٍ
وَالأُمُّ مِن حَلـمٍ فَهُـم أَخوَالِـي
وَأَنا المَنِيَّةُ حِيـنَ تَشتَجِـرُ القَنـا
وَالطَعنُ مِنِّـي سَابِـقُ الآجَـالِ
وَلَرُبَّ قِرنٍ قَد تَرَكـتُ مُجَـدَّلاً
وَلَبانُـهُ كَنَـواضِـحِ الجِـريَـالِ
تَنتابُهُ طُلـسُ السِّبـاعِ مُغـادَراً
فِـي قَفـرَةٍ مُتَمَـزِّقِ الأَوصَـالِ
وَلَرُبَّ خَيلٍ قَد وَزَعـتُ رَعيلَـها
بِأَقَـبَّ لاَ ضِغـنٍ وَلاَ مِجفَـالِ
وَمُسَربَلٍ حَلَقَ الحَديـدِ مُدَجَّـجٍ
كَاللَّيثِ بَيـنَ عَرينَـةِ الأَشبَـالِ
غادَرتُهُ لِلجَنـبِ غَيـرَ مُوَسَّـدٍ
مُتَثَنِّـيَ الأَوصَـالِ عِندَ مَجَـالِ
وَلَرُبَّ شَربٍ قَد صَبَحتُ مَدامَـةً
لَيسُـوا بِـأَنكـاسٍ وَلا أَوغَـالِ
وَكَواعِبٍ مِثلِ الدُّمَـى أَصبَيتُـها
يَنظُرنَ فِي خَفـرٍ وَحُسـنِ دَلاَلِ
فَسَلِي بَنِي عَكٍّ وَخَثعَمَ تُخبَـرِي
وَسَلِي المُلُـوكَ وَطَيِّـئَ الأَجبَـالِ
وَسَلِي عَشائِرَ ضَبَّـةٍ إِذ أَسلَمَـت
بَكرٌ حَلائِلَـها وَرَهـطَ عِقَـالِ
وَبَنِي صَبـاحٍ قَد تَرَكنـا مِنهُـمُ
جَزَراً بِذَاتِ الرِّمثِ فَـوقَ أُثَـالِ
زَيداً وَسوداً وَالمُقَطَّـعَ أَقصَـدَت
أَرمَاحُنـا وَمُجاشِـعَ بنَ هِـلاَلِ
رُعناهُمُ بِالخَيـلِ تَـردِي بِالقَنـا
وَبِكُـلِّ أَبيَـضَ صَـارِمٍ فَصَّـالِ
مَن مِثلُ قَومِي حِينَ يَختَلِفُ القَنـا
وَإِذا تَــزِلُّ قَـوائِـمُ الأَبطَـالِ
يَحمِلنَ كُلَّ عَزيزِ نَفـسٍ بَاسِـلٍ
صَدقِ اللِّقاءِ مُجَـرَّبِ الأَهـوَالِ
فَفِدىً لِقَومِـي عِندَ كُلِّ عَظيمَـةٍ
نَفسِي وَراحِلَتِـي وَسائِـرُ مَالِـي
قَومِي صَمامِ لِمَن أَرادوا ضَيمَهُـم
وَالقَاهِرونَ لِكُلِّ أَغلَـبَ صَالِـي
وَالمُطعِمـونَ وَما عَلَيهِـم نِعمَـةٌ
وَالأَكرَمـونَ أَباً وَمَحتِـدَ خَـالِ
نَحنُ الحَصَى عَدَداً وَنَحسَبُ قَومَنا
وَرِجالَنا فِي الحَربِ غَيـرِ رِجَـالِ
مِنَّا المُعيـنُ عَلَى النَّـدَى بِفَعالِـهِ
وَالبَـذلِ فِي اللَّزَبـاتِ بِالأَمـوَالِ
إِنَّا إِذا حَمِسَ الوَغَى نُروِي القَنـا
وَنَعِـفُّ عِنـدَ تَقاسُـمِ الأَنفَـالِ
نَأتِي الصَّريخَ عَلَى جِيـادٍ ضُمَّـرٍ
خُمصِ البُطونِ كَأَنَّهُـنَّ سَعَالِـي
مِن كُلِّ شَوهَاءِ اليَدَيـنِ طِمِـرَّةٍ
وَمُقَلَّـصٍ عَبلِ الشَّـوى ذَيَّـالِ
لاَ تَأسِيَـنَّ عَلَى خَليـطٍ زَايَلُـوا
بَعدَ الأُلَى قُتِلُـوا بِـذِي أَغيَـالِ
كَانُوا يَشُبُّونَ الحُروبَ إِذا خَبَـت
قِـدمـاً بِكُـلِّ مُهَنَّـدٍ فَصَّـالِ
وَبِكُلِّ مَحبوكِ السَّـراةِ مُقَلِّـصٍ
تَنمُـو مَناسِبُـهُ لِـذِي العُقَّـالِ
وَمُعاوِدِ التَّكـرَارِ طَـالَ مُضِيُّـهُ
طَعنـاً بِكُـلِّ مُثَقَّـفٍ عَسَّـالِ
مِن كُـلِّ أَروَعَ لِلكُـماةِ مُنـازِلٍ
نَـاجٍ مِنَ الغَمَـراتِ كَالرِّئبَـالِ
يُعطِي المَئيـنَ إِلَى المَئيـنَ مُـرَزَّأً
حَمَّـالُ مُفظِعَـةٍ مِـنَ الأَثقَـالِ
وَإِذا الأُمـورُ تَحَوَّلَـت أَلفَيتَهُـم
عِصَمَ الهَـوَالِكِ سَاعَـةَ الزِّلـزَالِ
وَهُمُ الحُماةُ إِذا النِّسَاءُ تَحَسَّـرَت
يَومَ الحِفاظِ وَكَـانَ يَـومُ نَـزَالِ
يُقصونَ ذَا الأَنفِ الحَمِيِّ وَفيهِـمُ
حِلمٌ وَلَيـسَ حَرامُهُـم بِحَـلاَلِ
المُطعِمونَ إِذا السُّنـونُ تَتابَعَـت
مَحلاً وَضَنَّ سَحابُهـا بِسِجَـالِ
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس