10-شكوى
جاءتني في الرؤيا …
تشكو من زوجٍ مسعورٍ
كانت تتقيأ من دمها المهدور
وتلف على حنجرة الخوف …
الصمت المقهور
تحكي لي :
أن الزوج المغرور
يسجنها
في قاع الجب…
ويلقي لقمتها كل مساء
في جب الموت …
ويخبر كل الأبناء …
أن أمكم …
في عافية وغناء
أن بلهنية العيش(*) …
تخيف الأعداء
ولأن الداء
يسري في كل الأزواج
فمحض هباء
يذهب حلمي إن مات الزوج
لأن زواج المقت أصيل …
في العرب
العرباء
———
(*)بلهنية العيش : حينَ ألقيتُ هذه المقطوعة من القصيدة في أحد الندوات الأدبية استهجن البعض كلمة “بلهنية ” … واستحسنها البعض وكلا الفريقين يؤسس وجهة نظره على أساس مقولة من مقولات الحداثة .
ولست أدري ما هو – إذن – المعيار الفارق الذي ترفض على أساسه مفردة من مفردات اللغة أو تقبل ؟
كل الذي أدريه أني لم أبحث عنها ولم آتِ بها على سبيل الخيلاء باللفظ وأترك للقارئ فهم معناها من السياق وكذلك من قوله في أساس البلاغة : ” غفلة صاحبه عن الطوارق ” وذلك في الحديث حول معنى الكلمة .