[البدوي الشارد]

العريش ـ 'القدس العربي':
أعلنت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان امس الأحد أن مشاركين في قافلة المساعدات المتجهة الى قطاع غزة والتي يقودها عضو مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي، تظاهروا في مدينة رفح المصرية مطالبين بإدخال القافلة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن أغلب المتظاهرين هم من البريطانيين والليبيين المشاركين في القافلة التي تحمل اسم 'تحيا فلسطين' وان عددهم يقدّر بالعشرات.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين ردّدوا هتافات معادية لقوى الأمن المصرية، وأعلنوا اعتصامهم وإصرارهم على العبور من معبر رفح البري بالشاحنات، رافضين العبور من معبر العوجة الذي تسيطر عليه إسرائيل.
ولفت أحد الشهود العيان الى أن قوات الأمن المصرية اعتدت على المتظاهرين بالهراوات وحاصرتهم بطوق أمني.
وقال مشاركون في القافلة إن غالاوي يتفاوض مع السلطات المصرية بالمعبر للسماح بدخول القافلة مباشرة إلى قطاع غزة، فى حين تمكنت 20 شاحنة من القافلة تحمل مواد طبية من الدخول إلى ساحة معبر رفح البري وجاري إدخالها إلى قطاع غزة.
وقال مسؤولون مصريون طلبوا عدم ذكر اسمائهم في رفح ان دخول القافلة تأجل الى الاثنين لان السلطات المصرية تصر على دخول المساعدات غير الطبية عن طريق معبر العوجة بوسط سيناء ما يعني مرورها بالاراضي الاسرائيلية قبل غزة، وهو ما كان يرفضه المسؤولون عن الحملة الذين كانوا يرغبون بدخول القافلة والافراد جميعا عن طريق معبر رفح.
وقالت ايفون ريدلي من فريق المنظمين للقافلة 'تم الاتفاق على ادخال القافلة على ان يتم فصل المساعدات الطبية عن غير الطبية. المساعدات الطبية ستدخل عبر رفح، وغير الطبية عن طريق الهلال الاحمر المصري'.
واضافت 'لسنا اكيدين عن طريق اي معبر ستدخل هذه المساعدات، لكن المصريين اكدوا انها ستدخل الى غزة'.
واكد منظمو القافلة انها تعرضت للرشق بالحجارة ومضايقات.
وقالت ايفون ريدلي 'هذا امر مشين. انقطعت الكهرباء وفي الظلام تعرض افراد من القافلة للرشق بالحجارة'.
واضافت ان 'مجهولين قاموا بكتابة كلمات بذيئة على الشاحنات وشعارات مناهضة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة'.
وقال مسؤول امني ان اطفالا استغلوا انقطاع الكهرباء المتكرر في المدينة، ورشقوا القافلة بالحجارة.
واكد منظمو القافلة مرارا انها انسانية وليست سياسية.
وكانت القافلة انطلقت من أمام مجلس العموم البريطاني في 14 شباط (فبراير) الماضي في طريقها إلى قطاع غزة.
ووصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس الأحد الماضي وسط حفاوة شعبية ورسمية من السلطات الليبية، سبقتها مظاهر استقبال مماثلة في تونس، كما في المغرب والجزائر اللتين فتحتا الحدود المغلقة بينهما منذ 15 عاما بشكل استثنائي لمرور القافلة.
ويرافق القافلة نحو 280 شخصية عامة ونشطاء، وتضمّ 110 شاحنات محمّلة بمواد غذائية وأدوية، ومستلزمات طبية وملابس، فضلا عن 20 سيارة إسعاف وحافلة إطفاء.
وكانت القافلة دخلت الأراضي المصرية يوم الخميس الماضي ووصلت إلى مدينة الإسكندرية شمال البلاد الجمعة الماضي، في طريقها إلى مدينة رفح.