عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-03-2012, 12:29 AM   #29
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله
نواصل ... وصلكم الله ...
----------------------------------



الدرس13:
توقفنا في الدرس السابق عند تعريف توحيد الألوهية وهنتكلم عن الحاجة اللي ضد توحيد الألوهية وهي الشرك



س45: ما هو ضد توحيد الإلهية ؟

ج: ضده الشرك وهو نوعان : شرك أكبر . ينافيه بالكلية . وشرك أصغر ينافي كماله .



احنا قلنا ان توحيد الألوهية هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولاً وعملاً , ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائناً من كان

يبقى عكسه الشرك بالله

والشرك لغة : هو اتخاذ الشريك, أي أن يُجعل واحداً شريكاً لآخر.

وعندنا نوعين من الشرك
شرك أكبر وده يخرج صاحبه من الإسلام
وشرك أصغر لايخرج صاحبه من الإسلام لكن يجعل إسلامه غير كامل

وهنشرحهم بالتفصيل بإذن الله



س46: ما هو الشرك الأكبر ؟

ج: هو اتخاذ العبد من دون الله ندّاً يسويه برب العالمين يحبه كحب الله , ويخشاه كخشية الله , ويلتجئ إليه , ويدعوه , ويخافوه , ويرجوه , ويرغب إليه , ويتوكل عليه أو يطيعه في معصية الله أو يتبعه على غير مرضاة الله , وغير ذلك .
قال الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا } (116) سورة النساء .
وقال تعالى : {وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } ( 48 ) سورة النساء.
وقال تعالى : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } (72) سورة المائدة.
وقال تعالى : { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } (31) سورة الحـج .
وغير ذلك من الآيات .
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا , وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا " . وهو في الصحيحين , ويستوي في الخروج بهذا الشرك المجاهر به ككفار قريش وغيرهم ,والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.
قال تعالى : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } [( 145-146) سورة النساء ] .
وغير ذلك من الآيات .



يبقى الشرك الأكبر أن يصرف العبد لغير الله ما هو حق الله تعالى فيجعل الإنسان لله ندا( والند هو النظير والمثيل)

طيب ممكن يجعل لله ند أو شبيه أو مثيل في إيه؟

1- إما في أسمائه وصفاته، فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف/180 ، ومن الإلحاد في أسمائه : تسمية غيره باسمه المختص به أو وصفه بصفته كذلك.

2- وإما أن يجعل له ندا في العبادة بأن يضرع إلى غيره تعالى ، من شمس أو قمر أو نبي أو ملك أو ولي مثلا بقربة من القرب ، صلاة أو استغاثة به في شدة أو مكروه ، أو استعانة به في جلب مصلحة ، أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة ، أو تحقيق مطلوب ، أو نحو ذلك مما هو من اختصاص الله سبحانه - فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله ، واتخاذ لشريك مع الله، قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110 .

3- وإما أن يجعل لله ندا في التشريع، بأن يتخذ مشرعا له سوى الله ، أو شريكا لله في التشريع ، يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم؛ عبادة وتقربا وقضاء وفصلا في الخصومات، أو يستحله وإن لم يره دينا، وفي هذا يقول تعالى في اليهود والنصارى : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة/31 ،

وأمثال هذا من الآيات والأحاديث التي جاءت في الرضا بحكم سوى حكم الله ، أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .

فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر ومن وقع في الشرك الأكبر فقد كفر كفراً أكبر مخرجاً من الملة سواء أظهر شركه -ككفار قريش- أم أخفاه -كالمنافقون نفاقاً عقدياً-، ويخلد في النار ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه أهله بل يذهب ماله إلى بيت مال المسلمين. ولا تؤكل ذبيحته



أمثلة الشرك الأكبر.
الشرك الأكبر أن يؤدي حق الله لغير الله, كالطواف بالسيدة زينب والحسين والسجود لغير الله. اعتقاداً بأن هذه الأشياء تتصرف مع الله في جلب النفع ودفع الضر.



تنبيه مهم !
ليس من حقنا أن نكفر أحداً حتى وإن رأيناه يسجد لقبر فلان. فمن هم أورع منا وأسبق منا في ميدان العلم توقفوا في هذه الأمور فنتوقف حيث توقف السلف الصالح.
فالضوابط وضعها لنا كبار الأئمة.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله: " السجود لغير الله كفر، وليس كل من سجد لغير الله كافر" .
فقد يسجد لقبر جاهلاً أو لخطأ في التأويل أو مكرها.

---------------- تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس