كطفلة لعوب في صبحها الهبوب
تميل باشتياق في نسمة الجنوب
كأنها الكمال في لعقة الدلال
يا لهفها الصبايا في حسنها المذيب
تتيحنا المرايا إذ لاحت الخبايا
ويحفل القؤاد بصبحه القريب
كم زارت الغرام ببيته تغني
وتحمل الأريج بعطرها الخلوب
يا تعسه الفؤاد ببعدهم يأنّ
في القرب كم ينادي بعزفه الصبوب
يشتاق للحبيب بضمة الحنايا
وخلعة الذوات بمنحة الحبوب
كم طاف بالجمال يهزه الجلال
ويشرق النسيم في محوة الذنوب
وشمسنا تلوح في مشرق الفؤاد
وصيحة البرايا بشدوها الطلوب
وبدرنا يعود في ليلنا ينادي
هلموا يا برايا لليلة الغيوب
يا سعده فؤادي ببسمة المنادي
وزورة الديار في لهفه الصبوب
ما زالت العطايا تلفنا بلطف
وتنسج الغيوب بمنحة المغيب .
شعر . السيد عبد الرازق . الخميس 4/12/2008 .
|