[الامير الفقير]

عجيب أمور ... غريب قضية !!!






لكل فعل رد فعل ... ولكل عمل ضار بعض الفوائد الجانبية ، ولكل من ينوي أذية البشر نتيجة تصرف مقصود قد يحقق منافع للبعض لا تخطر عالبال ... وقد يستفاد منها هذا (( البعض )) من حيث لا يعلم

فالخمر رغم مضاره الكبيرة لا يخلو من فوائد ... والقليل من لسعات النحل قد تشفي البدن من بعض العلل ... والأصابة بالعمى ( حماكم الله ) قد تنمي حاسة السمع والشم لدى المكفوف بشكل كبير

وربما كان أحتلال فلسطين الحبيبة هو عامل مهم وذو فائدة عظيمة للبعض من حكامنا من أجل البقاء في مناصبهم من أجل النضال المزعوم ضد الصهيونيه والذي لن ينتهي ضمن الوقت المرصود كالعادة ولن ينتهي حتى يبيض الديك

وربما أيضا كان أحتلال العراق ذو فائدة للبعض من هؤلاء لكي يشعر ولو بالقليل من خبث وخسة العم سام ... لكي يضطر لأعادة حساباته ولو بالخفاء من أجل غلق بعض أبواب قصوره وأبواب وطنه أمام ذلك الحليف الأستراتيجي المراهق العاق

وأيضا ربما كان أحتلال العراق المقيت قد منح شعوب المنطقة فائدة جمة للتعرف عن قرب حول مضار الأرهاب ( القاعداوي ) و ( الميليشاوي ) والتحسب له بعيدا عن قادتهم النائمون في العسل

المهم والأهم ... هو ما حققه نظام (( حظر التجول )) الضار جدا للشعب العراقي الصامد المبتلى ... فهذا النظام المفروض من حكومة العراق الوطنية والمنتخبة من قبل أعضاء الكونكرس عندما كان ( جمهوريا ) بتميز ... والذي جعل العامة في منازلهم ثلثين اليوم برغم أنوفهم ، وبرغم أنه دمر الأعمال وحدد الأرزاق وشتت الترابط الأسري وقطع صلة الرحم بين الأقارب ... إلا ّ انه كان ذو فائدة لا توصف للأزواج الذين شاب علاقاتهم الزوجية بعض البرود ، فقد منحهم نظام الحظر الوقت الكافي ( الحميم ) لأنجاز واجباتهم الزوجية وفق معايير وسياقات متطورة ومتنوعه نظرا لتوفر الوقت الكافي ، خصوصا بعد أستمرار قطع التيار الكهربائي لمعظم ساعات اليوم مما أدى الى توفير أجواء شاعريه لهؤلاء ( الأبطال ) ... وبالتالي كان سببا رئيسيا لأزدهار محلات بيع الشموع و( الحلويات ) وارتفاع مبيعاتهم الى أرقام قياسية لحاجة هؤلاء الى الطاقة المستمرة لما توفره تلك الأطعمه من سعرات حرارية مهولة ... وتبا لتحديد النسل .

وصدق من قال ... مصائب قوم عند قوم فوائد

ولله في خلقه شؤون