ثَلاثُ قَصائدَ إلى ( أميرةَ )
( 2 )
لِقَاءٌ
في رَاحَتَيْها
نامَ حَرْفي هَائما
ذاكَ الْمَساءْ
أَرْخَى عَلى أَجْفانِهِ
أَسْتارَ حُلْمٍ نَازِفٍ
يَقْتَاتُ مِنْ تِيْهِ الْمَسافاتِ خُطَىً
تَبَعْثَرَتْ ...
إلى الْمَدائِنِ الّتي
غَطْى الضَّبَابُ وَجْهَها
تَعانَقَتْ فِيْهِ جِرَاحَاتٌ وَشَتْ
بِسِرِّهِ الْمَصْلُوبِ في
أَرْصِفَةِ التَّغْريْبِ والْحُبِّ الّذي
وَهَتْ خُطاهُ في انْتِظَارِ الصُبْحِ كَيْ
يُذيْبَ آثارَ الشِّتاءْ
وَحِيْنَ نَامَتْ راحَتاها
في يّدي
لَمْ تَكُنِ الدُّنْيا سوى
أَسْئِلَةٍ
تَفْتَحُ فاها تَشِتَهي
مُرَّ الْجَوابِ الصَّعْبِ مِنْ
قَلْبِ الْغِناءْ
أَيَّتُها الْفاتِنَةُ الْحُبْلى
بِألْوَانِ التَّمَنِّي والشَّقاءْ
كَمْ سَافَرَتْ
فِيْكِ الْمَعاني تَرْتَجي
سَطْرا يَردُّ الذّاتَ عَنْ
دَرْبِ الْخَواءْ
إذْ لا اخْتِيارٌ في الْهوى
إمّا نَكُوْنَ الْحُبَّ أَوْ
نَغْدو هَباءْ
لا فَرْقَ بَيْنَ الْمَوْتِ في صَمْتٍ
وَبَيْنَ الْحُبِّ في قَلْبٍ
يَذوقُ الْبُعْدَ في وَجْدٍ
ويَحْيا في انْزواءْ