عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-02-2024, 02:26 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,000
إفتراضي

ولكن الأسفار غير القانونية قد توسعت في هذا الموضوع وأسهبت معتبرة أن هؤلاء الملائكة الذين هبطوا هم الذين تحولوا إلى شياطين، وتحول كبيرهم إلى إبليس.
ولكننا نعثر في الفولكلور اليهودي على قصة هبوط ملكين إلى الأرض أحدهما يدعى عزازيل والآخر شمهازي، وذلك ليثبتا للخالق تفوق الملائكة على الإنسان في الأخلاق وفي طاعة الله، وأن الإنسان غير جدير بالدور الذي رسمه الله له ولكن شمهازي ما لبث أن وقع في حب امرأة تدعى الزُهرة وطلب وصالها، ولكنها تمنعت واشترطت عليه أن يطلعها على اسم الله الأعظم الخفي، ففعل ذلك وما أن حازت على الاسم حتى استخدمت قوته في الصعود إلى السماء قبل أن تفي بوعدها لشمهازي، ولكن الله أوقفها بين أفلاك الأجرام السماوية السيارة، وحوّلها إلى الجرم المعروف بكوكب الزُهرة أو كوكب فينوس."
قطعا رواية تناقض القرآن فى كون ما فى السماء من كواكب خلق فى أول يومين من الخلق كما قال تعالى :
" فقضاهن سبع سموات فى يومين"
كما تتعارض مع العهد القديم فى أن الكواكب وغيرها خلقت فى أول خلق الكون فى اليوم الثالث كما جاء فى سفر التكوين :
" وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما ثَالِثا.
14. وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ وَسِنِينٍ.
15. وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ"
ثم حكى التالى :
2 - هاروت وماروت والكوكب الممسوخ
رواية 1: إختبار الإيمان بالشهوة:
إن آدم عليه الصلاة والسلام لما هبط إلى الأرض قالت الملائكة أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله لملائكته هلموا ملكين من الملائكة فتمثلت لهما فنظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت قال فاهبطا إلى الأرض فتمثلت لهما الزهرة امرأة في أحسن البشر فجاءاها يسألانها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت إليهما ومعها صبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح من الخمر تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما من شيء أبيتماه عليّ إلا فعلتماه حين سكرتما فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا.
رواية 2: إغواء أناهيد، بيدخت، الزهرة
هناك رواية مشابهة للرواية الأولى تقول: " كان من أمر هاروت وماروت أنهما طعنا على أهل الأرض في أحكامهم فقيل لهما إني أعطيت بني آدم عشرا من الشهوات فبها يعصونني قال: هاروت وماروت: ربنا لو أعطيتنا تلك الشهوات ثم نزلنا لحكمنا بالعدل فقال: لهما انزلا فقد أعطيتكما تلك الشهوات العشر فاحكما بين الناس فنزلا ببابل ديناوند فكانا يحكمان حتى إذا أمسيا عرجا فإذا أصبحا هبطا فلم يزالا كذلك حتى أتتهما امرأة تخاصم زوجها فأعجبهما حسنها واسمها بالعربية الزهرة وبالنبطية بيدخت وبالفارسية أناهيد فقال أحدهما لصاحبه إنها لتعجبني قال الآخر قد أردت أن أذكر لك فاستحييت منك فقال الآخر هل لك أن أذكرها لنفسها؟ قال نعم ولكن كيف لنا بعذاب الله؟ قال الآخر إنا لنرجو رحمة الله فلما جاءت تخاصم زوجها ذكر إليها نفسها فقالت:
لا حتى تقضيا لي على زوجي فقضيا لها على زوجها ثم واعدتهما خربة من الخرب يأتيانها فيها فأتياها لذلك فلما أراد الذي يواقعها قالت ما أنا بالذي أفعل حتى تخبراني بأي كلام تصعدان إلى السماء وبأي كلام تنزلان منها فأخبراها فتكلمت فصعدت فأنساها الله تعالى ما تنزل به فثبتت مكانها وجعلها الله كوكبا فكان عبدالله بن عمر كلما رآها لعنها وقال هذه التي فتنت هاروت وماروت فلما كان الليل أرادا أن يصعدا فلم يطيقا فعرفا الهلكة فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا فعلقا ببابل وجعلا يكلمان الناس كلامهما وهو السحر"."
وكل هذه الحكايات تتعارض مع كون مقر الملائكة السموات وأنهم لا ينزلون الأرض وأن الله لا يبعث رسلا إلا من البشر للبشر
وحكى شوابكة حكايات أخرى فقال :
3 - هاروت وماروت: ما زالا يعذبان؟!
راوية 1: معلقان في بئر بابل:
كانت ببابل من سواد الكوفة كانا ملكين هما هاروت وماروت كانا من اعبد الملائكة ولما رأت الملائكة ما يصعد إلى السماء من أعمال بني آدم الخبيثه في زمن سيدنا إدريس عليه السلام عيروه بذلك، وقالوا: يا ربنا هؤلاء الذين جعلتهم خليفة في الأرض يعصونك؟ فقال الله تعالى: لو أنزلتكم إلى الأرض، وركبت فيكم ما ركبت فيهم لارتكبتم ما ارتكبوا، قالوا: سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نعصيك فقال الله تعالى: فاختاروا ملكين من خياركم أهبطهما إلى الأرض، فاختاروا هاروت وماروت، وكانا من اعبد الملائكة فركب الله تعالى فيهما الشهوة، وأمرهما أن يحكما في الأرض بين الناس بالحق، ونهاهما عن الشرك والقتل بغير الحق، والزنا وشرب الخمر، فكانا يقضيان بين الناس يومهما، فإذا أمسيا ذكرا اسم الله الأعظم وصعدا إلى السماء فأختصمت أليهما ذات يوم امرأة يقال لها الزهرة: وكانت من أجمل النساء من أهل فارس، فأخذت بقلبيهما، فراودوها عن نفسها، فأبت، ثم عاودت، في اليوم الثاني، ففعلا مثل ذلك فأبت، وقالت إلا أن تعبدا ما أعبد، وتصليا لهذا الصنم، وتقتلا النفس، وتشربا الخمر، فأبيا هذه الأشياء، وقالا: إن الله نهانا عنها، فأنصرفت، ثم عادت في اليوم الثالث فراودوها، فأعرضت، عليهم فقالت لهم ما قالت با لأمس، فقالا: الصلاة لغير الله ذنب عظيم، وأهون الثلاثه شرب الحمر م، فشربا، وأنتشيا، ووقعا بالمرأة، فلما فلما فرغا رآهما انسان فخافا أن يظهر عليهما فقتلاه.
وتمام القصة أنهما لما قارفا الذنب وجاء المساء هما بالصعود، فلم تطاوعهما أجنحتهما، فعلما ما حل بهما فقصدا إدريس عليه السلام فأخبراه، وسألاه الشفاعه إلى الله تعالى فشفع فيهما، فخيرهما الله تعالى بين عذاب الدنيا وعذاب الأخرة، فأختارا عذاب الدنيا لانقطاعه، فهما يعذبان في بئر ببابل، منكسا معلقا بالسلاسل من أرجلهما، مزرقه أعينهما، ليس بينهما وبين الماء إلا قدر أربعة أصابيع، وهما يعذبان بالعطش
رواية 2: امرأة على زمن الرسول شاهدتهما معلقين
روى الحاكم في المستدرك عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها قالت: قدمت امرأة من أهل دومة الجندل عليّ تبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته بيسير تسأله عن شيء دخلت فيه من أمر السحر لم تعلم به قالت: فرأيتها تبكي حين لم تجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أني لأرحمها من كثرة بكائها وهي تقول: إني أخاف أن أكون قد هلكت. فسألتها عن قصتها فقالت لي: كان لي زوج قد غاب عني فدخلت عليّ عجوز فشكوت لها حالي فقالت: إن فعلت ما آمرك به فإنه يأتيك بعلك فقلت: إني أفعل فلما كان الليل جاءتني بكلبين أسودين فركبت أحدهما وركبت الآخر فلم يكن بأسرع حتى وقفنا ببابل فإذا أنا برجلين معلقين بأرجلهما فقالا: ما حاجتك؟ وما جاء بك؟ فقلت: أتعلم السحر فقالا: إنما نحن فتنة فلا تكفري وارجعي. فأبيت وقلت: لا أرجع. قالا: فاذهبي إلى ذلك التنور فبولي فيه. فذهبت إليه فاقشعرّ جلدي ففزعت منه ولم أفعل، فرجعت إليهما , فقالا لي: فعلت , قلت: نعم، قالا: هل رأيت شيئا؟ قلت: لم أر قالا: لم تفعلي لم تفعلي , ارجعي إلى بلادك لا تكفري فأبيت فقالا: اذهبي إلى ذلك التنور , فبولي فيه. فذهبت إليه فا قشعرّ جلدي وخفت ثم رجعت إليهما فقالا لي: ما رأيت؟ إلى أن قالت: فذهبت الثالثة فبلت , فرأيت فارسا مقنعا بالحديد خرج مني حتى ذهب إلى السماء! فأتيتهما فأخبرتهما فقالا: صدقت ذاك إيمانك خرج منك، اذهبي , فقلت للمرأة: والله ما علمت شيئاً ولا قالا لك شيئاً فقالت لي: بلى لن تريدي شيئاً إلا كان خذي هذا القمح فابذريه."
قطعا الروايات السابقة نجد فيها تناقضات عدة منها ما طلبته المرأة المزعومة فمرة معرفة الاسم الأعظم ومرة السجود للصنم وشرب الخمر وما شابه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس