عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-04-2012, 12:00 AM   #36
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



ما معنى الإيمان بالرسل ؟
الإيمان بالرسل يتضمن :
1- التصديق بنبوتهم وبما جاءوا به من عند الله عز وجل، قال تعالى: { والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون { (الحديد:19).

2- عدم التفريق بين أحد منهم كما قال تعالى: { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } (البقرة:285) .
فمن كفر برسول واحد فقد كفر بجميع الرسل,

3- توقيرهم وتعظيمهم: قال تعالى: { لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا } (الفتح:9) قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد: " تعظموه وتوقروه من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام، وأجمع العلماء على أن من انتقص نبيا من الأنبياء فقد كفر ".

4- وجوب العمل بشرائعهم: وذلك في حق كل أمة لنبيها، ولا يخفى أن ذلك قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم التي نسخت شريعته كل شريعة.

5- اعتقاد عصمتهم في تبليغهم الوحي، و عصمتهم من الكبائر والصغائر التي تدل على خسة الطبع وسفول الهمة.




وقد اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها وهو التوحيد
قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)) الأنبياء.

و قال تعالى: " إن الدين عند الله الإسلام " ( آل عمران/19)، وقال تعالى: " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " (آل عمران:85)
والإسلام هو الدين الذي نادى به جميع الأنبياء، فنوحٌ يقول لقومه: { وأمرت أن أكون من المسلمين } (يونس:72)،
والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام:{ إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } (البقرة:131)،
ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً :{ فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } (البقرة/132)،
وأبناء يعقوب يجيبون أباهم بعد أن سألهم ما يعبدون من بعده ؟ : " نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون " (البقرة: 133)،
وموسى ينادي قومه قائلاً: " يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين " (يونس:84)،
والحواريون يقرّون لعيسى عليه السلام بقولهم:{ آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون } (آل عمران:52)،
وحين سمع فريق من أهل الكتاب كلام الله:{ آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين } (القصص:53).

فالإسلام شعار عام دعا إليه الأنبياء وأتباعهم منذ فجر البشرية إلى عصر النبوة المحمدية،

لكن الاختلاف في الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها ما لا يفرض على الآخرين,
ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين امتحاناً من الله تعالى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) الملك
قال تعالى : ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ) المائدة 48.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن معشر الأنبياء أخوة لعلات ديننا واحد"
أي اخوة من أب واحد وأمهات متعددة
أب واحد: ( أصل التوحيد الذي بعثه الله به كل الرسل )
وأمهات متعددة: ( التشريعات المختلفة في الأوامر والنواهي والحلال والحرام )




و قد قص الله علينا بعض من أنبائهم ما فيه كفاية وموعظة وعبرة
قال تعالى: ( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) النساء 164.
فنؤمن بجميعهم تفصيلا فيما فصل, وإجمالا فيما أجمل.

واختلف أهل العلم في عدد الأنبياء والمرسلين ، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأحاديث الوارد فيها ذِكر عددهم ، فمن حسَّنها أو صححها فقد قال بمقتضاها ، ومن ضعَّفها فقد قال بأن العدد لا يُعرف إلا بالوحي فيُتوقف في إثبات العدد .
فورد في عدة أحاديث أن عدد الأنبياء : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، وأن عدد الرسل منهم : ثلاثمائة وثلاثة عشر ، كما ورد أيضاً أن عددهم ثمانية آلاف نبي


ولم يذكر منهم في القرآن غير 25 رسول تقريبا
آدم ،ونوح، وإدريس, وهود، وصالح، وإبراهيم، وإسماعيل،وإسحاق، ويعقوب، ويوسف ،ولوط وشعيب، ويونس, وموسى، وهارون، وإلياس، وزكريا ،ويحيى ،واليسع، وذا الكفل ،وداود، وسليمان ،وأيوب، وذكر الأسباط جملة- وعيسى ،ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.


ومنهم خمسة هم أولو العزم من الرسل
ذكرهم الله في كتابة في موضعين
قال تعالى: (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ )) الأحزاب 7.
الموضع الثاني (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)) الشورى 13.


ومعنى العزم: قال بعض العلماء العزم هو الحزم والصبر والجد وكمال العقل
وطبعا جميع الرسل فيهم هذه الصفات, لكن أكمل ما تكون في هؤلاء الخمسة



بنسمع كتير النبي والرسول ، ياترى فيه فرق بينهم ولا لأه؟
كلاهما يوحى إليه وحي ولكن ,
الرسول هو الذي انزل عليه كتاب وشرع مستقل ومعجزة تثبت نبوته وأمره الله بدعوة قومه لعبادة الله .

أما النبي هو الذي لم ينزل عليه كتاب انمااوحي اليه أن يدعو قومه لشريعة رسول قبله مثل انبياء بني إسرائيل كانوا يدعون لشريعة موسى وما في التوراة وعلى ذلك يكون كل رسول نبي وليس كل نبي رسول .

وأول نبي آدم عليه السلام وأول رسول نوح عليه السلام كما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : سُئِلَ عن آدم أنبي هو ؟ قال : ( نعم نَبِِيٌ مُكَلَّمْ ) ، ولكنه ليس برسول لما جاء في حديث الشفاعة أن الناس يذهبون إلى نوح فيقولون : " أنت أول رسول بعثه الله إلى الأرض " .

وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) الأحزاب 40.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي"
وفي الصحيح قوله لعلي رضي الله عنه: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"

وقد يقول الناس كيف محمد خاتم النبيين وسينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان ؟
ويرد عليها أن عيسى لن ينزل بشرع جديد ولكن سينزل يحكم بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتابع لها.
وجميع الأنبياء مأمورين باتباع شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم




بماذا اختص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء ؟

ج: له صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة :
- منها كونه خاتم النبيين
- ومنها كونه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم, كما فسر به قوله تعالى: ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) البقرة 253.
وقال صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "
- ومنها أنه صاحب العوض يوم القيامة.
- وأنه يوم القيامة إمام النبيين وخطيبهم.
- ومنها أن الله عز وجل لا يقضي بين الخلائق يوم القيامة إلا بعد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
- منها أنه صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم.
- منها أنه رُزق خواتيم سورة البقرة.
- منها أنه سُمي أحمد.
- أنه رُزق الكوثر وبيده لواء الحمد يوم القيامة.
- ومنها بعثه صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة جنهم وإنسهم, قال تعالى: ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) آل عمران 158.
وقال صلى الله عليه وسلم: " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر ,وجعلت لي الأرض مسجدا وطهور فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ,وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ,وأعطيت الشفاعة ,وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة"
وقال صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني, ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"

------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس