عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-07-2009, 05:17 PM   #33
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

كشفت مصادر صحافية بريطانية أن الأمر في لندن وواشنطن تطور، فيما يتعلق بالشأن الأفغاني، ووصل إلى حد الحديث عن إستراتيجية للانسحاب من أفغانستان‏. وطالبت واشنطن ولندن، في وقتٍ سابق، حلفاءهما بضرورة تقاسم الأعباء القتالية في أفغانستان، بحسب ما جاء في بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون عقب محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما تركزت على مستجدات العمليات العسكرية في أفغانستان.

وقالت صحيفة "الجارديان": إن هناك توجهًا جديدًا لاستراتيجية التعامل مع أفغانستان‏,‏ وأن جهودًا مكثفة تبذل من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لبدء محادثات مع ممثلي حركة طالبان

وذكرت الصحيفة ـ في تقريرٍ لها ـ أن عددًا من الوزراء البريطانيين وكبار القادة العسكريين الميدانيين يعتقدون أنه تم إرساء الظروف الملائمة لفتح حوار مع قادة طالبان.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا إنهاء هجومها ضد حركة طالبان‏,‏ بعد أن تكبدت قواتها خسائر فادحة، فيما كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن أن معظم البريطانيين يعتقدون أن القوات البريطانية لايمكنها كسب الحرب في أفغانستان عسكريًا، ويطالبون بالانسحاب الفوري للقوات من هناك‏.‏

عصي أقوى وجزر أطيب:

وفي سياقٍ ذي صلة، ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" أن بريطانيا وضعت خططًا جديدة لاستمالة قادة طالبان وإقناعهم بتغيير مواقفهم في أعقاب مقتل 22 جنديًا من قواتها في إقليم هلمند خلال شهر يوليو الحالي.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله "إن الغالبية الساحقة من مقاتلي طالبان يمكن إقناعهم بترك الحركة قبل وبعد الانتخابات المقررة في سبتمبر المقبل"، على حد قوله.

وأضاف المصدر "نحتاج في هذا التوجه إلى تقديم عصي أقوى وجزر أطيب، لأن عرض قادة طالبان تبديل مواقعهم في السابق لم يُستثمر من قبل الحكومة الأفغانية الضعيفة وهذا يمثل هدرًا جنائيًا".

وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي كان أبعد ضباطًا من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) عن بلاده بسبب محاولتهم استمالة قادة طالبان وإقناعهم بالانشقاق عن الحركة.

هذا، وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند قد أبلغ سفراء منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، مؤخرًا، أنه ستكون هناك حوافز أكبر على قادة طالبان لتغيير مواقفهم والبقاء بعيدًا عن المشاكل إلى جانب اتخاذ إجراءات أشد صرامة بحق كل من يرفض منهم هذا العرض.

وكانت حركة طالبان قد رفضت اقتراح الرئيس أوباما بالتحاور مع من أسماهم "المعتدلين" في الحركة، مؤكدةً أن رحيل القوات الأجنبية هو الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان.

وشدد الناطق باسم طالبان قاري محمد يوسف على أن "طالبان متحدة ولها زعيم واحد وهدف واحد وسياسة واحدة.. لا أعرف لماذا يتحدثون عن طالبان المعتدلة وماذا يعني ذلك. إذا كان هذا يعني من لا يحاربون ويجلسون في منازلهم إذن فالحديث معهم بلا معنى. هذا حقًا مثار دهشة طالبان".
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس