عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-12-2009, 02:43 PM   #2
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

س- كيف ينمو ويكبر جسم الإنسان؟

ج/
يبدأ خلق الإنسان بإذن الله عندما تلقح خلية الحيوان المنوي الذكري خلية البويضة الأنثوية, مما ينتج عنه خلية أساسية تقوم بالإنقسام والتكاثر بأشكال مختلفة وتتجمع بقدرة الخالق لتكوّن أعضاء جسم المولود الجديد على اختلاف وظائفها وأشكالها.

وبطريقة مماثلة فإن جسم المولود الجديد ينمو ويكبر من خلال إنقسام خلاياه باختلاف أشكالها وأنواعها لتزيد عدد هذه الخلايا وبالتالي ازدياد حجم المولولد.

تتكون الخلية بشكل عام من نواة تحتوي على الحمض النووي والكرموسومات التي تحمل الصفات الوراثية, وغلاف خارجي يحتوي على مادة السيتوبلازم التي تحتوي على المواد العضوية الضرورية لحياة الخلية.
ينقل الدم الأكسجين والغذاء اللازمين لاستمرار حياة الخلية وأداء وظائفها, هذا الغذاء يحصل عليه الدم من خلال الجهاز الهضمي الذي يقوم بهضم الطعام وتحويل المواد المفيدة فيه إلى شكل يمكّن الدم من نقله إلى الخلايا لتتغذى عليها.

تتكاثر الخلية الحية باختلاف أشكالها ووظائفها في الجسم بطريقة الإنقسام.
حيث تبدأ الخلية أولا بتجميع الكرموسومات في الوسط , ومن ثم تنقسم الكروموسمات إلى قسمين متساويين, وأخيرا تنقسم الخلية من الوسط ليتكون خليتين متماثلتين تماما في الشكل وفي الوظيفة, فمثلا إذا كانت الخلية المنقسمة خلية عضلية في أحد عضلات الجسم فإن ناتج الإنقسام يكون خلية عضلية أيضا, وهذا يعني إزدياد حجم تلك العضلة في الجسم, وذلك بسبب استمرار إنقسام الخلايا الناتجة أيضا طيلة فترة نمو الإنسان حتى يصل عدد خلايا جسم الإنسان إلى مليارات الخلايا متوزعة في مختلف أعضائه.

ومن الجدير بالذكر أنه ليس بوسع كل خلايا الجسم الإنقسام والتكاثر بهدف النمو, فخلايا الدماغ مثلا تكون مكتملة العدد عند الولادة ولا يزداد عددها مع نمو الإنسان, وإنما يزداد حجمها ويزداد عدد الوصلات العصبية بينها.

لا تقوم الخلايا بالإنقسام بهدف نمو الجسم فقط, وإنما وفي كثير من الأحيان يكون هدف الإنقسام والتكاثر هو تجديد الخلايا التالفة والميتة في الجسم, كالخلايا التي تتلف عندما ينجرح الإنسان مثلا.
ولكن ولحكمة يعلمها الله فإنه لا تتمكن كل خلايا وأنسجة الجسم من تجديد نفسها في حالة التلف, ومن الأمثلة على ذلك خلايا الدماغ التي إذا نقض عنها الأكسجين لفترة طويلة فإن جزءا منها يتلف ويموت, ولا يتمكن الدماغ من تجديد هذه الخلايا.

وبالمثل فإن أنسجة السن أيضا لا تستطيع تجديد نفسها في حالة أن التسوس قد نخرها, بعكس خلايا العظام التي تستطيع التكاثر لتجديد وبناء العظم في حالة الكسور.

يمر الإنسان في حياته بعد الولادة بشكل عام في سبعة مراحل هامة يتميز الجسم في كل منها بخصائص تختلف عن كل مرحلة أخرى:
المرحلة الأولى تسمى مرحلة الرضاعة من بداية الولادة حتى عمر السنتان تقريبا, وهي المرحلة التي يعتمد فيها الجسم بشكل أساسي على الحصول على الطاقة اللازمة للحركة والنمو من الحليب فقط, وتتميز هذه المرحلة بتطور قدرات الجسم على الحركة وتناول الطعام وبدأ الكلام.

أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الطفولة, والتي تستمر حتى سن السابعة تقريبا, ويليها مرحلة الصبا التي تستمر إلى سن الرابعة عشر أي السن الذي يبلغ فيها الإنسان وتنضج فيها الأعضاء التناسلية, بالإضافة إلى اكتمال نمو العقل ماديا والقدرة على الكلام والحركة.
ويلي هذه المرحلة مرحلة الشباب التي تستمر إلى سن الأربعين, وتتميز هذه المرحلة بنضوج العقل والقدرة على الحكم على الأشياء واكتمال نمو الجسم وأعضاءه والوصول إلى أقصى مراحل قوة الجسم.

وبعد هذه المرحلة يدخل الإنسان في مرحلة الكهولة التي تستمر إلى عمر الخمسين, والتي يبدأ فيها الجسم بالضعف شيئا فشيئا, وتقل قدراته الذهنية والبدنية بشكل عام.
ويستمر العد التنازلي لعمر الإنسان حتى في مرحلة الشيخوخة التي تبقى لعمر الستين تقريبا.
وأخيرا يبدأ الجسم بالعجز وانعدام القدرة على أداء الوظائف بالدخول في مرحلة الهرم التي تستمر حتى الموت.
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس