عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-10-2009, 07:52 PM   #1
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي ماء زمزم إذا انتقل من مكانه

السؤال:
هل تعتبر ماء زمزم لما شرب له كما في الحديث إذا خرجت من مكة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فحديث: (مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ)(رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني)، وهو على إطلاقه في مكة وخارجها، وكذا حديث: (إنها مباركة إنها طعام طعم وشفاء سقم) (رواه مسلم)، على إطلاقه في مكة وخارجها، وكان (النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُرسلُ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ تُفْتَحَ مَكَّةَ إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو أَنِ أَهْدِ لَنَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَلاَ يـَتِرُكْ -أي ينقصك-قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِمَزَادَتَيْنِ) (رواه البيهقي، وقال الألباني: إسناده جيد).
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "وَمَنْ حَمَلَ شَيْئًا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ جَاز فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَحْمِلُونَه" مجموع الفتاوى26/154.
وقال السخاوي -رحمه الله-:"يذكر على بعض الألسنة أن فضيلته مادام في محله، فإذا نقل يتغير. وهو شيء لا أصل له؛ فقد كتب -صلى الله عليه وسلم- إلى سهيل بن عمرو: إن وصل كتابي ليلاً: فلا تصبحن، أو نهارًا: فلا تمسين، حتى تبعث إلي بماء زمزم. وفيه أنه بعث له مزادتين، وكان حينئذ بالمدينة قبل أن يفتح مكة. وهو حديث حسن لشواهده، وكذا كانت عائشة -رضي الله عنها- تحمل وتخبر أنه كان يفعله، وأنه كان يحمله في الأداوي والقِرب، فيصب منه على المرضى ويسقيهم، وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- إذا نزل به ضيف أتحفه بماء زمزم.
وسئل عطاء عن حمله فقال: قد حمله النبي -صلى الله عليه وسلم- والحسن والحسين -رضي الله عنهما-. وتكلمت على هذا في الأمالي" انتهى من المقاصد الحسنة للسخاوي (1/569) ط دار الكتاب العربي.
__________________








فرحة مسلمة غير متصل