اعتيادان
عبد الله البردوني
حـان لي أن أطيق عنك iiابتعادا والـتـهابي سـيستحيل iiرمـادا
وتـجـيئين تـسـألين iiكـلهفى عـن غـيابي، وتدعين iiالسهادا
وتـقولين: أيـن أنـت؟ أتنسى؟ وتـعـيدين لـي زمـاناً iiمـبادا
أومـا كـنتُ أغـتلي iiوأرجـي قـطـرات، فـتـبذلين اتـقادا؟
تزرعين الوعود في جدب عمري وتـدسين فـي الـبذور iiالجرادا
كـان لابـد أن أقـول: iiوداعـاً وبـرغمي لا أسـتطيع ارتـدادا
غـيـر أنـي أود أن لا تـظني إنـني خـنت أو أسـأت اعتقادا
ربـمـا تـزعمين أن iiابـتعادي عـنك أدنى (رضية) أو ii(سعادا)
أو تـقولين: إن جـوع iiاحتراقي عـند أخرى لاقى جنى iiوابترادا
أطـمئني... لـدي غير iiالتسلي مـا أعـادي مـن أجله iiوأعادى
قـد أنـادي نـداء (قيسٍ) iiولكن كـل (قيس) وكل (لبنى) iiالمنادى
لـي نصيبي من التفاهات، iiلكن لـن تريني... أريد منها iiازديادا
لـم أكـن (شهريار) لكن iiتمادت عـشرة صورتك لي ii(شهرزادا)
كـان حـبي لـك اعتياداً iiوإلفاً وسـأنـساك إلـفـة واعـتيادا
مـــــــــارس 1970م
حماقةوسلام
عبد الله البردوني
11/10/1968
مـاذا تـرى ؟ وهنا يريد ، وطاقة تمتص iiطاقة
وإفـاقة كـالسكر 00 أو سـكرا أمر من iiالإفاقة
جـيلا يوثق بين مصرعه ، ومحياه 00 iiالعلاقة
ويريق آلاف الكؤوس ، أسى على الكأس المراقة
تـشتد فـيه قوى الفتى ، وتميع في دمه الرشاقة
جـيل الـتحرر والهوى ، عبد التفاهة iiوالأناقة
في المساء
عبد الله البردوني
أمـشـفقٌ حـولـي ولا iiإشـفاق
إلا الـمـنى والـكوخ iiوالإخـفاقُ
الـبردُ والـكوخُ الـمسجى iiوالهوا
حـولي وقـلبي والـجراح iiرفاقُ
وهنا الدجى يسطو على كوخي كما
يـسطو على المستضعف iiالعملاق
فلمن هنا أصغي ؟ وكيف ؟ وما هنا
إلا أنـا ، والـصمت ، iiوالإطراق
أغـفى الـوجود ونام سُمارُ iiالدجى
إلا أنــا والـشـعرُ iiوالأشـواقُ
وحدي هنا في الليل ترتجف iiالمنى
حـولي ويـرتعش الجوى iiالخفاقُ
وهـنا وراء الـكوخ بستان iiذوتْ
أغـصـانـه وتـهـاوت الأوراق
فـكـأنه نـعشٌ يـموج iiبـصمته
حـلم الـقبور ويـعصف iiالإزهاق
نـسي الـربيع مـكانه iiوتشاغلت
عـنه الـحياة وأجـفل iiالإشـراق
عُـريان يـلتحف الـسكينة iiوالدجا
وتـئن تـحت جـذوعه iiالأعراق
والـليل يـرتجل الـهموم iiفتشتكي
فـيه الـجراح وتـصرخ iiالأعماق
والـذكريات تـكر فـيه وتـنثني
ويـتـيه فـيه الـحب iiوالـعشاق
تـتغازل الأشـواق فـيه iiوتـلتقي
ويـظم أعـطاف الـغرام عِـناقُ
والـناس تـحت الـليل : هذا iiليلهُ
وصــلٌ وهـذا لـوعةٌ iiوفـراق
والـحب مـثل العيش : هذا iiعيشهُ
تـرفٌ وهـذا الـجوع iiوالإمـلاقُ
فـي الـناس من أرزاقه الآلاف iiأو
أعـلـى وقــومٌ مـالهم iiأرزاقُ
بلاد في المنفى
عبد الله البردوني
لأن بــلادي iiالـحبيبه فـي مـرتباها iiغـريبه
لأنـهـا وهـي مـلأى بالخصب... غير خصيبه
لأنـهـا وهـي حـبلى بـالري عـطشى iiجديبه
جـاعت ومـدت iiيـديها إلـى الأكـف الـمريبه
ثـم ارتـمت iiكـعجوز مـن قـبل بـدء الشبيبه
تـنسى الـمصير iiويأتي مـصيرها فـي iiحـقيبه
لأن دار iiأبــيــهــا لـهـا مـناف iiرهـيبه
|