عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-12-2008, 11:16 PM   #2
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

أختي يمامة السلام
مقالك هذا يذكرني بعادة تعودت عليها منذ بدأت تعلم الكتابة،
كانت الوالدة تشتري لنا دفاترا نسميها "Journal Intime " أو مدوناتنا الخاصة، نسجل فيها قبل النوم الأحداث التي أثرت علينا سلبيا أو إيجابيا خلال النهار، أو شعورا أو أي شيئ مُهِما كان أو حتي غير مهم، الأهم أن نكتب ونسجل كلمة أو سطرا أو صفحة في كتابنا هذا وبالأخص في مكان منعزل نختلي فيه مع مشاعرنا
ومنذ ذلك الوقت وأنا وفية لهذه العادة، وكم من ساعات أقضيها مرات أتصفح ما كتبته وعمري 12 سنة مثلا، أضحك على خطي أنذاك أو على مشاعر صبيانية أحسست وقتها أنها نهاية العالم أو أنها السعادة المطلقة أو...أو
والآن فعلا مازلت أكتب فيه لكن مع الأسف أكتب فقط في اللحظات العصيبة أو المؤلمة أو لما أحس أن في حاجة لتحرير عقلي أو قلبي من ثقل أصبه في كتابي،

وصحيح ما جاء في مقالك هذا أختي اليمامة أننا لما نُدون أو نصب غضبنا أو حزننا سواء كان من موقف أو من إنسان على الورق، نحرر عقولنا من بعض الظغوطات والشوائب التي علقت في حلقنا ولم يستطع صوتنا ترجمتها مباشرة ....

فأنا ألاحظ كذلك أن حتى طريقة الكتابة وكيفية إمساك القلم والظغط عليه على الورق تختلف بإختلاف حالتنا النفسية،
فمثلا لما نكون سعداء فرحين نكتب سطور حب أو صداقة أو شعور جميل، نمسك القلم برفق، ونكتب بهدوء، ونلمس الورق بحنان
والعكس لما نكتب رسالة غضب وشعور ثائر أو عتاب، نمسك القلم نشد عليه بقوة، ونظغط على الحروف ونسرع في الكتابة .... كطريقتنا تماما في الكلام ونحن غاضبين أو معاتبين ...

وشكرا لموضعك الجميل يمامة السلام
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس