الموضوع: شعر سلاف
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-03-2001, 08:05 AM   #4
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

...............-26-............وزن
الشعر هو ما حصره الخليل في بحوره المعروفة، وما خرج عن تلك البحور من كلام موزون أو متساوي الفواصل فهو نوع من القول يبحث عن اسم ويمكن أن يكون تعبير (الموزون) تعبيرا يناسب بعضه، وفيما يلي نظم على وزن أظنه جديدا، ويمكن أن يطلق عليه الأسم المذكور. أورده هنا لمعرفة رأي شعراء الخيمة في الشكل (الوزن ) في المقام الأول ، أما المعاني والألفاظ والصور فقد لا تكون بالمستوى الجيد وإنما سقتها لأبين الشكل من خلالها.
كل شعر موزون وليس كل موزون شعرا.
هل يمكن أن يكون في هذا رد على من يطالبون بصيغ للتجديد، وينطلقون من الوزن بالكلية، علما بأنني أرى أن أوزان الشعر العربي فيها متسع لكل الأغراض.
ها قد أعدتِ (ي) --مشروعَ موتي
……………….فلتنجزي ما بدأتِ
أكلَّ يومِ --- صفعٌ بلومِ
……..……..من بعد وصلٍ هجرتِ
إني مللتُ --- فالعيشُ مقتُ
……………..سيّان جهري وصمتي
بين الحنايا --- ذابت بقايا
……………….قلبي الذي قد طعنتِ
----------------------
هل تذكرينا --- عهدا متينا
……………..ما بين قلبي وقلبكْ
ما كان إلا --- عهدا وإلا
………………..صرمته لمحبّكْ
حسبت يوما --- تظل دوما
…………..دربي امتدادا لدربكْ
فلترحميني --- من الظنونِ
…………..ألموتُ خيرٌ وربِّكْ
-------------------------
إن قلتِ هيّا نعيد وصلا
……………..أنت الصدوقة لكن
ككلّ حينٍ من بعد أسري
…………..ستكثرين المطاعنْ
حتى ألاقي من الفراق
………………طعنا بكل المواطن
إليكِ عني فإن موتي
………………غدا بقلبي ساكنْ
-----------------------
قُولي بليدٌ أو كان يبغي -- لديّ بعض المطامعْ
هل ظلّ قولٌ بالله قولي -- به عساني أدافعْ
أوصدت نفسي على شجوني-- فإنني غير سامعْ
وليس عذراً تعذيبُ ذاتٍ-- أسرفتِ في ذي الفظائعْ
أنت إمامٌ في الفن هذا -- فما لك من منازعْ
ويحاًل لقلبي، على كلينا-- أراهُ ما زال جازعْ
فانسَيْ لقائي أهيم وحدي -- ما شاء ربك واقعْ
اليأسُ هذا يريح نفسي -- من خلّب البرق لامعْ


______________________________
................-27-...............إلى جمال

جمالُ كيف توشّي الخزّ بالدُّرَرِ……فتبدعَ الرائعاتِ اللفظِ والصُّوَرِ

فيها المعاني التي كالخود ما عَرفت…………سواك يسلكها بالحسِّ والفِكَرِ

كأنها في رياض الشعر وردتُها..………تقري العيونَ وتقري الأنفَ بالذّفر

أو الدروب التي عبدتها ألقاً………..……وقلتَ للشُّعرا هيا اتبعوا أثري

في روضةٍ من معانٍ لو يُعَبـِّرُها……..…نثرٌ لأغضت له الأشعار من خفر

إليك تأتي القوافي وهي راجيةٌ….…………تشريفَها بانتماءٍ منك معتبر

وكيف لا وهي إن حازته صار لها………مدحُ الرسول مقاماً بالغ الخطر

تكاد تُرْقصني الأبيات من طربٍ.…………من دونه نشوتي بالناي والوتر

حتى إذا جُلْتَ في أوضاع أمتنا.……....أثرت من ميِّت الاحساس كالحجر

وإن تغزّلت تهمي أدمعي فرقاً…………من الفراق الذي أخشى من القدر

في سبك أبياتك الآياتُ بيِّنةٌ…..…….…حيث الأوائل يستمسكن بالأخر

كأن ليلى بأعجازٍ تمدّ يداً………………تريد أخرى لقيسٍ مدَّ بالصَّدَرِ

وهاج بالشوق بحر الشعر في لُجَجٍ...…….…فحال بينهما موجٌ من البحَر

فليس ثمّ سوى خفقٍ لمطربٍ……......……بين الضلوع وآهاتٍ لمحتضر

لو قمتَ بالشعر تدعونا الى سقرٍ…...……لكدت بالسحر تحدونا إلى سقر

فارفُقْ بنا وبمن ناجيتهم فلهم.………...…كما لنا مستَهِلُّ الدمع كالمطر

أرى الزمان بالاستحواذ مضطرباً………عليك بين الضحى والعصر والسحر

يا سوءَ حالِ بلاد الضاد إذ نبذت…………هذا الجمال الى الأصقاع والقَفَرِ

وحلّها من علوج الروم أقبحُهم.………....…فأكرمتهم ألا تبَّتْ يدا مُضر

ألا تراها سياجَ الغاصبين غدت.……...…كمومسٍ تنشر الإعلان في الصُّور

ويحي تكاد شجون الشعر تجرفني………..…الى المآسي وأوحالٍ من القذر

ربّاه رُحماك ما ينفك لي أملُ…………..…إن الخلافة يا مولاي مُتْتَظَري

إن كان من كِنْدَةٍ للشعر مبتدأٌ…………أنعم بمن جاء من حمدانَ من خبر

أمدد جمال يداً إني أبايعكم………….……أميرَ شِعْرٍ بخيمات من الشَّعَرِ

بلى وأنت أميرٌ في الأثير وما..……………يطوفه من ديار البدو والحضرِ

السندباد ومجدي ثم ذا كرمٌ..…………….بصحبة العمرين الشادِ والمطرِ

كما الرذاذ وعبد الله معتمدٌ………..……قد جاء تصحبه ميمونة الأثَرِ

ترنو الخيام لمن غابت تناشدها.………عودي ولو مرة في الشهر وابتدري

وكل من نهل اللذاتِ من كلمٍ.……………أتي يبايع فاقبل فزتَ بالظّفرِ

وارسخ بخيمتنا كالراسيات ولا.……....…يهزك الذمّ بل كن نعم مغتَفِر

أبا سمي رسول الله لي شرفٌ……....……مع النجوم أحف اليوم بالقمر

-----------------------------------
-----------3---------
تغير
حكى لي قصته فأهمني فقلت على لسانه

تغيّر أثوابا لها وأقاربا
تغير أحبابا لها وشباشبا………………………
فـتبّاً لمن يصغي لأنة قلبه
ويدني إليه مطمئنّـاً عقاربا………….………..
أرى للتي أودعتها العمر مخلصاً
مقالبَ لا تنفكّ تتلو مقالبا……………..……
(إذا كان من تهواه ليس بذي هوىً)
فسوف لدرْكِ الذلّ تبقى مقاربا……………..
وإن أنت تسمحْ تُمتهن كلّ مرّةٍ
تُسَمَّ إذن – ما تستحقّ – مثالبا…………….
وعهدي بها كانت لأمسِ تحبني
وإن كان باب الحب أضحى مواربا……………
وأني وإن قد أصبحت تستفزني
لألتمس الأعذار للذات شاجبا…………………
أحمل نفسي دونها كلّ غلطةٍ
وأبدعْت في جلدي لذاتي المواهبا…………
وكم من غليظ الحلف صرتُ مرددا
فصرت مهينا –ذاك حقٌّ – وكاذبا…………….
وما ذاك إلا من لهيبٍ بلوته
ويحسبني قومٌ بحبّيَ لاعبا…………………
ولو أنني فارقتها منذ ألحنت
لكنت اختصرت (و) من عذابيَ جانبا………
فيا تعسَ قلبي إن صرمت حبالها
ويا تعسه إن ظلْتُ للحبل جاذبا……………
وإن كان هذا التعْسُ لا بد حاصلاً
فحزْ دون ذلٍّ بعض عزٍّ مناقبا……..…………
لقد آنَ أنْ تطوى بعمرك صفحةٌ
وحسبك هذا الهمّ منها مكاسبا ……………
فما القلب إلا للهموم مقدّرٌ
وحسب عيونٍ أن تسمى مساكبا…………

__________________________
..................-29- .............إليك ومنك
السندباد
******************* إليــــكٍ *******************
إليكِ وكم إليكِ وكم إليكِ **** أَحِنُّ أُجَـنُّ مشتاقا إليكِ
تركتِ هواك في قلبي هزاراً **** يعطر بالنشيدظلال ايكي
حُرمتُكِ من سوى قلبي هنادي **** فكلي حاسد قلبي عليكِ
غرقت بلجتي شوق وسهد **** وما لي منقذ من
---------------
سلاف
ومنك ومنكِ كم قصفت فؤادي**** على بعدٍ صواعقُ ناظريكِ
رسمتهما على روحي شعارا **** تمائمَ كي تقربني إليكِ
أفي شهرينِ باللقيا نعيمٌ **** فكم سنةً ترى أرنو إليكِ
تركت هواكِ في قلبي لهيبا **** يشبّ يشبّ جيّاشا إليكِ
أكابد ما يكلّ به بياني **** فهل يوماً ستدنيني إليكِ؟؟؟
مقاديرٌ قضت أبقى بعيدأ****وآهاتي مراسيلي إليكِ
أضمك! كيفَ لي ضمٌّ لروحي؟**** فضمي الطيفَ عن بعدٍ إليكِ
وعهدِكِ يا مؤرَّقتي هياما **** سأبقى منكِ دوماً أو إليكِ

____________________________
...................-30-................يا أنتِ
لا تزالين تستفزينني بتعليقاتك الذكية
الشعر نتيجة للشعور أي كان، وما قرأته كان من الشعور بالمعاناة فاسمعي ما استدرجتني إلى قوله مما كان من الشعور بالنشوة والسعادة. وهو ما لم أكن أود ذكره لما أراه فيه من ارتجال يقارب السذاجة ومن نقص فني فأرجو المعذرة:
يا أنتِ يا أنتِ والبسْماتُ والقَمَرُ
……..يا أنتِ يا أنتِ والزلزالُ والخطرُ
يا أنتِ يا أنتِ والنسْماتُ ناعِمةٌ
……...يا أنتِ يا أنتِ والأمطارُ تنهمرُ
يا أنتِ يا أنتِ والأنغامُ حالمةٌ
……...يا أنتِ يا أنتِ والبركانُ بنفجرُ
إن ابتسمتِ فإنّ النورَ منسكبٌ
………وإن عبستِ فإنّ الليلَ معتكرُ
وإن تسللت الضحْكاتُ هادئةً
…….فالكونُ في عُرُسٍ والحبُّ والشِّعِرُ
زإن ألمّت بكِ الآلامُ في قدمٍ
……...فالقلبُ منهُ عليكِ الليلَ يعتصرُ
تفدي أُصَيبَعكِ المكلومَ مهجتُهُ
….….لو كانَ يُفدى بروحٍ كادَ ينتحرُ
ما الفجرُ ما النورُ ما الأحلامُ ملهمتي
…..…وما الغرامُ وما الدنيا وما القمَرُ
سوى انعكاسٍ لذكرى منكِ باقيةٍ
……….وليسَ ينسيهِها نأيٌ ولا سفَرُ
ألهمتهِ أنتِ من حبٍّ شفافِيَةً
…..……روحاً جمالاً فلا إثمٌ ولا وزًرُ
بعثتِهِ بعدَ طولِ سُباتٍ كادَ يقتُلُه
……....ما كانَ يغريه لا نايٌ ولا وتَرُ
بعثتِ في روحِه حسّاً تملّكهُ
…….…قد كان منذ زمانٍ كادَ يندثرُ
إن تطفئيه يظلّ العمْرَ منطفئاً
………..أو تشعليهِ إليكِ الفضْلَ يعتَبِرُ
لا تحسبيه نفاقاً ليسَ يحسنهُ
…….بل إنه الصدقُ كلّ الصدق يا قمرُ
يا ليلُ يا حبُّ يا أشجارُ يا مطرُ
…….….يا فلّ يا مسكُ كافورُ يا زَهَرُ
يا هلّةَ الطّلّ ملؤُ الروحِ رقّتُهُ
…..…....يا ثورةَ اليمّ في طيّاته الخطرُ
أحبّ ذا الوجهَ حبّاً لا يفارقني
……….رمزاً لروحٍ رداها النبلُ والخفَرُ
يا أنتِ يا أنتِ آلافاُ مؤلّفةُ
………من الحرائقِ طول الدهر تستعرُ
يا أنتِ يا أنتِ جنّاتٍ معلّقَةً
……….تهفو لها الروحُ إذ لا يبلغُ النظرُ
يا أنتِ يا أنتِ فوق السحبِ أرفعها
… ….راياتِ حبٍّ على أطرافها الظفرُ
يا أنتِ يا أنتِ خلّيني أرددها
………هي الحقيقة وهي العينُ والأثرُ

______________________________
................-31-................كلا
كلاّ وباري طوالِ الهدْبِ والحَــــوَرِ *** ما قل حُبِّيْــكِ من نـأيٍ ومن غِـــيَر
ومـا تنسّمْت مـن ورد الرياض شـذا *** إلاّ شممتك فوق الطيب والذَّفــــــر
أو ضمني ونجوم الحسن مجلســـــه *** إلاّ على النأي كنـت فيه كالقمــــر
ببسـمة من يفـــز يوما بومضتهـا *** يكـن من السعد في الدنيـا على قدر
وإن نأت بكِ أزمـان وأمكنــــة *** فنعـــم طيـفك للملهوف من وطـر
فمـــا صَلِيتُ بصـحراء الحياة لظـى *** فَقْدِ الأحبَّـــة إلا جاد بالمطـــــر
يظـــل همس الثـــواني زاد مرتحل *** يظـــل حتى تلاقيـه على ســــفر
عشر مررن وسبـع بـعدهن مضت *** وأنت مازلت ملء السمـــع والبصر
عودي إليّ لقد أزرى فراقــــك بي *** قد اعتذرت وأنت الذنب فاغتفــري
تـمضي الليالـي وأحلامي تـعاودنـي *** فـي الصحو والنوم والأفـراحِ! والكَدَرِ
هل شملنا بـعد طول النـأْيِ مـجتمعٌ *** أم يسبقُ الـجمْعَ معقوفــانِ من دُسُرِ
بالكاف والنون كان الكون أجمعُـه *** تنــزّه الله عن شرْكٍ من البشـــــر
إني ليطربني بـــوح الحـــروف إذا *** راحت تُسِـــرُّ بما فيهــــا من العبر
أستغفر الله فيــض الوجد بــرّح بي *** حتى فقدت صواب القــول والنظر
كـم ذا يزين الهـــوى للنفس مُرْدِيـةً *** وكــم يــــزجّ بهـا في مزلق خطر
يا نفس ثوبي إلى باريـــك وادّكري ***هول المصير إذا ما صرت في الحفر


___________________________________
...................-32-.........يدعونه وطناً
شتّان ماءٌ قلبُ بحرك يا أخي
..............وبنار همي إن قلبي زاخر.
أفلا ترى دمنا يصرفه الذي
...........رسم المهازل كي يقال:الظافرُ
إذ كلما صغُرَ الذي يدعونه
.............وطنا تُغَطي المسخراتِ مجازرُ
أبشر ستبقى بعد كل بلادنا
.............بعض الحدود وساسةٌ ومغافر


_______________________
.............-33-...............أمرت
أمرت أمريكا بالقمّهْ…………فلتنتظروا كلّ مُلِمَّهْ
أوحت بخروقاتِ حصارٍ……..فرأينا في العرب الهِمّهْ
من أوتيَ فكراً فليربطْ..………مع ذلك أحداثاً جمّهْ
ما زال المكرُ يرتبها…………من أوتيَ أنفاً قد شمّهْ
فعلى إيقاع مجازرنا…………تحتضن البُرنيطَة عِمّهْ
كمْ ألْفُ قُلنْسوَةٍ كمنت.……..ما بين الغُترةِ والّلمّهْ
وأبو الثوّار كبيرهمُ.………….فرضوه لِيُتِمَّ مُهِمّهْ
من مدريدٍ حتى أُسْلو….…..حتّى ..حتّى شرْمِ الأُمَّهْ
ينتطحُ (الأتْياسُ ) ولكن……..كلٌّ منهم يعرفُ عَمَّهْ
بقرونٍ طالت أميالاً………..وبشبرٍ في العرْشِ أَتَمَّهْ
أومت مدلينُ بإصبعها..………..فإذا بالقمّةِ مُلْتمّهْ
أتُيوسٌ والذئبةُ هذي..……..عن أمّتِنا تكشِفُ غُمّهْ
بل تكسو الخطّةَ إحراجا..…….وتهيّئُنا نشربُ سُمَّهْ
القدس القدس طهارتها........هل ينقذها رجس الخَمّهْ
الويلُ الويلُ لأمّتنا..…………أمرت أمريكا بالقمّهْ
--------------
هل تنهضُ يوماً أمّتُنا………بخلافتنا من ذي الرِّمَّهْ؟
فسواها للصرفِ مجارٍ……..طمرتنا، أنرجّي القمَّهْ؟

_______________________
...............-34-...............مضى شهرٌ
مُنى روحي مضلى شهرٌ عليكِ
……………وكان اليومُ يظميني إليكِ
ألا إني أرى ذا الشهر دَيْناً
………..…..متى تقضينني دَيْني عليكِ
أرى الألفاظ تخذلني إذا ما
……….عُبابَ الشوقِ خُضتُ بها إليكِ
أكبِّلُها بما كبّلْـتنيهِ
……………..فتأبى أن تمثّلني لديكِ
بربِّكِ ما الذي برَوِيِّ كافٍ
………..خلا من ذكر لفظة مِرشَفيكِ
وماذا سوفَ أحكي عن ليالٍ
……….وليس بها الوسائدُ ساعِديكِ
أقول وسائداً في الحلْمِ أعني
…………..ألا خِفّي برحمة والدَيْكِ
ألا فلْتعلمي علماً يقينا
…………(بأنّي منكِ دَوماً أو إليكِ)
وإن فقتِ المها عَينا وجيداً
………..وصوتك فاق صادحةً بِأَيْكِ
فما حبي لعين أو لجيدٍ
……………ولكنّي أهيمُ بأصغَرَيْكِ

____________________________
................-35-.............أفديكِ
أفديكِ نائيةً مما تعانينا
………....….يا ليت ما فيكِ من ضُرٍّ غدا فينا
إن كنتِ في ألمٍ فالقلبُ قي ألمٍ
…………….يفديك من ألمٍ في الساقِ عشرونا
عشرون ممن تولّونا ببطشهمُ
………………….ومن لأعدائنا ظلّوا مُوالينا
لهم مصائرنا لهوٌ فلا نهضت
……………………بهم قوائمهم إلا قرابينا
هم كدّروا وجهَ تاريخٍ لأمّتنا
…………….…قد كان وضاءَ كالأنوارِ تأتينا
من وجهكِ الطّلقِ ريّاناً له ألَقٌ
………………...كأنه روضةٌ حُفّت رياحينا
ما زال وجهُكِ في دنيايَ كوكبها
………...….…..يهدي إلينا السّنا أنعم بهادينا
سوايَ بالحبِّ في الدنيا لهُ مرحٌ
………….…..وأنتِ وحدَكِ أرفقتِ الدُّنا دينا
تباركَ الله إذْ سوّاكِ ملهمتي
…….………….فكنتِ أبدعَ ما سوّاهُ تكوينا
منذ ارتحلتِ - كأنْ قد كنت لابثةً_
……….…….بعضُ الهنيهاتِ بالذكرى تواسينا
"حالت لبنكمُ أيامنا فغدت
……………..سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا"
حتّى خصامُكِ كم أشتاقُهُ كلفاً
…………..……أراهُ وصلاً وللأرواحِ نسرينا
نسرينُ أكني بإسمٍ لو نطقتُ بهِ
…………. …….لأمرعَ الحقلُ أزهاراً وحنّونا
"أكونُ إن قلتُ لا أو متُّ منْ ألمٍ"
………….…..بل ألفُ لا فلتقولي واسلمي فينا
فصوتُ صمتكِ في قلبي تردده
…………..……وفيه عذبُ القوافي تمّ تلحينا
ما رنّ مِن هاتفٍ إلا وقبلَ يدي
…………….…..كانَ الفؤادُ له سبقُ الملاقينا
يهفو فطيما غدا يعدو لمرضعةٍ
……..………..…ولا يبالي إذا ما ظُنّ مجنونا
لا يُحسَبُ العمر بالأعوامِ يذرعها
………..…….بل بالتوقف في اللحْظاتِ تُفْنينا


سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس