عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-06-2007, 03:14 PM   #7
مازن عبد الجبار
شاعر متألق
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 429
إفتراضي

الاساذ الشاعر الرائع السيد عبد الرزاق
ارسلت اعلاه الجزئين الاول والثاني لرفض الاستقبال الرسالة كاملة لطولها وهذا الجزء الرابع من ابيات في الحكمة
--------------------------------------------------------------------------------
هذه ابيات في الحكمة من قصائدي المنشورة في الجرائد والدوريات العربية وهي الجزء الرابع مما كتبتُ في الحكمة
قلت في مقطع من ادور مع الحياة
إذا ابتعد المرادُ عن المساعي
بِظلّ الشؤم تنتحرالنوايا
وللاوغاد نُعْمُ الدهر تتْرى
ومِنْ كفّ النوائب لي هدايا
وما أعطتْنيَ الأيام نزْراً
دوائي في الدُنى هذا ودايا
ذراعي كمْ حملتُ به لواءاً
فأعياه الهوى فرمى لوايا
وعقلي اليوم يرفض كلّ دربٍ
سوى دربٍ يسير إلى ذُرايا
أُحدّقُ ما أُحّدقُ غيْر راءٍ
بهذا الدهر غيرَ صدى سنايا
وكمْ كسَتِ الليالي منْ أُناسٍ
ولكنّي أنا حزني كِسايا
وها هيَ ماتزالُ تسير خلفي
بدا شيْبي وما فَتِئَتْ وَرايا
كأنّ السعد في الأحداق قتْلى
فياللهِ كمْ عددِ الضحابا
وقلت في مقطع من فجر مغترب
لا وطرٌ ولا أربْ
يحلو بذا العصر الخربْ
أحب قلبي منْ أحب
مضى الحبيب والمحبْ
فكمْ وكمْ رهْن العطبْ
أبدو خلال ذي النوَبْ
هل ضيّع السر السببْ
في ذلّةٍ تغشى العربْ
تكاد فيها تحتجبْ
حتى المياه في السحبْ
والكفر غيمه انسكبْ
وبئرنا نحن نضبْ
ومجدنا لا لن يشبْ
حتّى يرى نفساً تثبْ
ونحن في عصرٍ كربْ
مِنْ فرْط نومه تعِبْ
له معاجمٌ عجبْ
الحقّ منها قد شُطِبْ
وفيه كلّ ما صعبْ
والغدر فيه مستتبْ
والحقّ طفلٌ قد ضُرِب
فراح فيه ينتحبْ
والفجر فيه مغتربْ
والضوء عنه منسحبْ
والموت منه يقتربْ
والروح فيه تحتجبْ
والحلم ربما انسكبْ
في الشعر حين يكتئبْ
وربّما يعلو الغضبْ
للحقّ حين يُغتصَبْ
والعدل ليس يُطّلَبْ
بالأمنيات والخطبْ
وقلت في مقطع من سيول
أقولُ ماذا أقولْ.............. حزني كعرْمِ السيولْ
لا تطلبنّ حلولاً............... له بسعيٍ خجولْ
قد ضيّعتني الليالي............ بِقال فيها وقيلْ
يامنْ رفضتَ كثيراً ............ قدْ لايُتاح القليلْ
فما عويلٌ بِمجدٍ................. في درْء خطبٍ جليلْ
لا تنحنِ للرزايا................. يا ذا الأصيلُ الأصيلْ
لكنها دوّختني ...................مالاتطيق الشَمول
وسرتُ شرقاً وغرباً............ لكنْ إليّ الوصولْ
كمْ جلتُ في أرخبيلْ............. والحملُ فوقي ثقيلْ
تركتُ جيشَ المآسي............ على جراحي فلولْ
فلم أجدْ ليَ ندّاً ...................ولم أجدْ مِنْ مثيلْ
لا تطلبنّ العطايا .................مِنْ كلّ قزمٍ بخيلْ
ويا شقاوةَ عصرٍ................. يسود فيه جَهولْ
وإنْ أقمْتَ بِذلٍ..................... ففي المقامِ رحيلْ
ولنْ أزيغنّ إمّا................... للحرب دقّتْ طبولْ
والشرّ فيه جميعٌ................. والحقّ فيه فلولْ
وانْعَ الأصالة إمّا................... ينْحطّ فيها الأصيلْ
كيف ابتسام ليالٍ ................العُوجُ فيها عُدولْ
قد امتلتْ عملاءً................. وصار حرٌّ دخيلْ
إذا الصعابُ تطولْ ................لابد يوما تزولْ
وقلت في مقطع من لقد نظم
تَشيخُ المآسي وتبقى جديدهْ....وتدْنو أمانيَّ وهيَ بعيدهْ
وكثرٌ بِخصْري سهامُ العدا.....وهذي المواني بِبُعدي سعيدهْ
وما ينفعُ المرءَ بُعْدُ الخطوبِ...إذا كان مُبْدي البلاءِ معيدهْ
مضى العمْر بالسُحُبِ المُعْصِراتِ...ولمْ نلْقَ مِ الغيْمِ إلاّ رعودهْ
وشعريَ قيْدٌ بِرِسْغِ الزمانِ.........فمَنْ لي بِمَنْ سَيفكّ قيودهْ
لقدْ نَظَمَ الدهر آهاتِهِ ..........بِقلبي فأبْدَعَ أحلى قصيدهْ
وأسعى ولكنْ بلا طائلٍ........ولوْ أنا كانتْ خُطايَ سديدهْ
وإنْ صَدقَتْ في العهودِ النساءُ....فَقُلْ صَدَقَ الدهرُ فينا عهودهْ
وعقْلُ الفتى لِلأماني حدودٌ.......وواحسْرتا لوْ تعدّى حدودهْ
لقد أطلق الزمنُ الطيّباتِ.........لِغيري ودونيَ أنشآ سدوده
وَأَعلمُ حتّى وإنْ سُوّدتْ..........ثعالبهُ أنّ فيهِ أسودهْ
وَجانِبْ لظى الحبِّ والغانياتِ.....وإلاّ سَتصبحُ يوماً وقودهْ
وَلا تسْتَهينَنَّ في نظرةٍ...........إذا لمْ تكُ الموتَ كانتْ بريدهْ
قِيادُك في يقْظةٍ...لاتكنْ..........كمَنْ قدْ أقامَ الزمام شرودهْ
وما ذابَ في زَحْمةِ المُفْكِرينَ......كما ذاب فِكْرٌ بِغيرِ عقيدهْ
فيا بِئْسَ ُدنيا ..المعالي بها..........تُعافُ وفيها الدّوانيْ طريدهْ
فَكنْ أنتَ برْكان عزمٍ ولا.........تُخَلِّ يَرُدّك ردّاً برودهْ
فَزِدْ مِنْ مآثرها ما استطعتَ.......فقدْ لا يُبيحُ الزمانُ مزيدهْ
فماذا تَردُّعلى خطْبها.............إذا كانَ صمْتُ المحال ردودهْ
وقلت في مقطع من غروب
رميتُ على طريق المجد نفسي
ففاجأني غروبي قبل آني
وأقفو ذا الزمان وراء حُلْمٍ
لأرجع والأسى خلفي قفاني
وكم مهّدتُ لي فيه مكاناً
فكان يُبيح أعدائي مكاني
وجهدي صار فيه ملاك غيري
فلي غوصي به ولهم جماني
فلا تسألْ وهمي مِلْئ صدري
فديتك ما دهاني واعتراني
عشقتُ الغيد كي أنسى همومي
فزاد ليَ الأسى حبّ الغواني
ووسْط زحامهن أنا وحيدٌ
غريبٌ مثلما دوما أراني
رجعتُ موارياً رأسي بأمسي
فليت بما طوى أمسي طواني
ونَيْلُ المكْرمات على فؤادي
أعزّ إليَّ من نَيْل الجُمان
وقلت في مقطع من أماني
متى وجهي ستصْدُقُهُ المرايا
فتُبدي لي حقيقةَما اعتراني
على عهدي أسير لِغير أُفْقٍ
ووجهي غُربةٌ بِسوى مكاني
وتبحث رحلتي عنّي فيا لي
بِبحثي ثمّ عني كم أعاني
ومحصولي بذي الدنيا سرابٌ
وربّتما بساحته أراني
متى يهنآ منَ العقلاء هاني
ومِلْئ عيونه مرأى الهوانِ
صعوداً في صعودٍ في صعودٍ
أمَا يكفي الليالي ما كفاني
أمَا حقّي لو النكْبا غزتني
أقول وراءها يأسي غزاني
وقدْ نأت الأماني الغيد حتى
كأنّ السعد فيها غير شآني


وقلت في بطولة
مَنْ يعرف الدهر تبصرْ
عيناه خلاً كَلدِّ
وما بدا فيه نصراً
بدا كغُدْرةِ فهدِ
ووصمةٍ من سراةٍ
تزري بوصمة عبدِ
أنا البطولةُ سيفي
ولابطولةَ بعدي
ولاخلودٌ كخلْدي
ولاجنودٌ كجندي
سلِ السّماكين عنّي
هناك سابق عهدي
فيا زمان التردّي
قد جزتُ حد التردي
ماضٍ لنصري بِبغدا
دَ او بميناء لدِّ
مقاتلاً في الفيافي
وفي المدائن وحدي
وقد تُنال المعالي
ولوْ بِصولةِ فرْدِ
فَحرّ كلّ وطيسٍ
عندي كَضربة برْدِ
والدهر يجري أمامي
أوان يظهر شدّي
أنا مصدّ الأعادي
ِّوليسَ لي مِنْ مَصدِّ
فبات يُرعب جَزْري
ألغارقين بِمدّي
والعدلُ إنْ عُد ظلمٌاً
فما الحواراتُ تُجدي
وقلت في رجوع
قومي بِهِمْ عهدي
في الزحف كالربْدِ
وليس لِلمجدِ
غيريَ من ندِّ
لكنْ بِلا حَمْدِ
عدتُ ولا رفدِ
والصا بُ كالشهْدِ
في غيبة الرشْدِ
والمجد للفردِ
بالجِدّ لا الجَدِّ
والضدّ للكدِّ
دُميْعة الخدِّ
لاخوفَ من بردِ
في صعْقة الرعدِ
والعمر كالسدّ
نبنيه للهدِّ
والشرْط في العقدِ
نصلٌ بلا غمدِ
قدْ هانَ فلْيَرْدِ
دهريَ ما يردي
مازن عبد الجبار ابراهيم.. العراق
انتهى الجزء الرابع
__________________
اهلا بكم في مضيفي المتواضع على هذا الرابط
www.postpoems.com/members/mazin
مازن عبد الجبار غير متصل   الرد مع إقتباس