الموضوع: طرائف و نوادر
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-03-2006, 12:22 PM   #63
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي




كان شجاع بن القاسم - كاتب الأمير أوتامش - أمياً لا يقرأ و لا يكتب و لا يفهم ، و انما عُلم علامات يكتبها فى التواقيع . و مانت جملة كلامه لأغاليط .
فعمل ابن عمار شعراً لا معنى ل ، و اتفق مع صديق له من الهاشميين على أن ينشده شجاع بن القاسم و يعرفه أنه مدح له ، و ضمن له على ذلك ألف درهم . و الشعر هو :
شجاع لجاع كاتب لاتب معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل
خبيص لبيص مستمر مقوّم كثير أثير ذو شمال مهذب
بليغ لبيغ كلما شئت قلته فان كنت مسكاتاً عن القول فاسكت
فطين لطين آمر لك زاجر حصيف لصيف كل ذلك يعلم

فوقف اليه و قال : أيها الوزير ليس الشعر من صناعتى ، و لكنك أحسنت الى و الى أهلى بما أوجب شكرك ، فتكلفت أبياتاً مدحتك فيها ، فتفضل بسماعها .
ثم أنشد الأبيات . فشكره شجاع عليها ، و سر بها سروراً زائداً ، و دخل الى الخليفة المستعين فأخرج لابن عمار صلة عشرة آلاف درهم ، و أجرى له ألف درهم كل شهر


قال أشعب : جائتنى جارية بدينار و قالت : هذا وديعة عندك . فجعلته بين ثنى الفراش ( بين طياته ) .
فجاءت بعد أيام و قالت : بأبى أنت الدينار .
فقلت : ارفعى فراشى و خذى ولده فانه قد ولد .
و كنت قد تركت الى جنبه درهماً . فأخذت الدرهم و تركت الدينار . و عادت بعد أيام فوجدت معه درهما آخر فأخذته ، و فى الثالثة كذلك .و جاءت فى الرابعة ، فلما رأيتها بكيت ، فقالت : ما يُبكيك
قلت : مات دينارك فى النفاس .
فقالت : و كيف يكون للدينار نفاس
قلت : يا فاسقة تصدقين بالولادة و لاتصدقين بالنفاس


كان بمكة رجل يجمع بين الرجال و النساء ، و يحمل لهم الشراب .
فشُكى الى عامل مكة ، فنفاه الى عرفات ، فبنى بها منزلاً ، و ارسل الى اخوانه فقال : ما يمنعكم أن تعاودوا ما كنتم فيه
قالوا : و أين بك و انت فى عرفات
فقال :حمار بدرهم ، و قد صرتم على الأمن و النزهة .
ففعلوا ، فكانوا يركبون اليه حتى فسدت أحداث مكة ( شبابها ) .
فعادوا بشكايته الى والى مكة ، فأرسل اليه و أُتى به . فقال الرجل : يكذبون على ، أصلح الله الأمير .
فقالوا : دليلنا على ما نقول أن تأمر بحمير مكة فتُجمع و ترسل بها أمناء الى عرفات ، ثم يرسلونها ، فان لم تقصد لمنزله من بين المنازل كعادتها اذا ركبها السفهاء فنحن غير مبطلين .
فقال الوالى : ان فى هذا لدليلاً و شاهداً عدلاً .
فأمر بحمير من حمير الكراء ( الأجرة ) فجُمعت ثم أرسلت ، فصارت الى منزله كما هى من غير دليل .
فأعلمه بذلك أمناؤه ، فقال :ما بعد هذا شىء ، جردوه .
فلما نظر الرجل الى السياط قال :لا بد أصلحك الله من ضربى
قال : نعم .
قال : و الله ما فى ذلك شىء هو أشد علىّ من أن يشمت بنا أهل العراق و يضحكوا منا و يقولوا : اهل مكة يجيزون شهادة الحمير
فضحك الوالى و خلى سبيله .



وعن الحسين بن السميدع الأنطاكي قال : كان عندنا بأنطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أحمق ، فغرق في البحر (شلنديتان)من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو ،فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بحلب بخبرهما: بسم الله الرحمن الرحيم ، إعلم ايها الأمير أعزه الله تعالى إن شلنديتين أعني مركبين قد صفقا من جانب البحر أي غرقا من شدة أمواجه فهلك من فيهما أي تلفوا، قال : فكتب اليه أمير حلب : بسم الله الرحمن الرحيم ، ورد كتابك أي وصل وفهمناه أي قرأناه أدب كاتبك اي اصفعه واستبدل به اي اعزله فانه مائق اي احمق والسلام اي انقضى الكتاب .


قيل أن معلما جاء الى الجاحظ فقال : انت الذي صنعت كتاب المعلمين تعيبهم قال: نعم ، قال : وذكرت فيه بعض المعلمين جاء الى الصياد وقال ايش تصطاد طريا ام مالحا قال : نعم ،قال:ذلك ابله ولو كان فيه ذكاء كان يقف فينظر إن خرج طري علم أو خرج مالح علم .



قال الجاجظ:

رأيت معلماً قد جاءه غلامان قد تعلق كل واحد منهما بالآخر فقال‏:‏ يا معلم هذا عض أذني فقال‏:‏ ما عضضتها وإنما عض نفسه فقال‏:‏ يا ابن الخبيثة جمل حتى يعض أذن نفسه

__________________


شرط بين المعلم والصبيان‏:‏
قال بعضهم‏:‏ مررت بمعلم الصبيان يضربونه وينتفون لحيته فتقدمت لأخلصه فمنعني وقال‏:‏ دعهم بيني وبينهم شرط إن سبقتهم إلى الكتاب ضربتهم وإن سبقوني ضربوني واليوم غلبني النوم فتأخرت ولكن وحياتك إلا بكرت غداً من نصف الليل وتنظر فعلي بهم فالتفت إليه صبي وقال‏:‏ أنا أبات الليلة ها هنا حتى تجيء وأصفعك‏.‏
maher غير متصل   الرد مع إقتباس