عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-08-2004, 06:57 PM   #2
خوشناو
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 39
إفتراضي

وكأننا بكم تسألون عن انباء ما حدث من بعدكم بشيء من التفصيل ،فاليكم ذلكم بعد مقدمة انتم اعلم منا بها.

لقد خلق الله البشر محتاجين في سلوك سبيل العبودية كما علمتمونا الى كتاب ينير الطريق واسوة حكيمة تأخذ بايدي من يريدون الذهاب الى الله ممن قد ابصروا الطريق.

ولقد ادرك الطواغيت ذلكم فلم ينزل كتاب من قبل عهد التوراة في عصور ماكان اهل الكتب يتمكنون من حفظها الا اخذ بعد توفي من جاء به من ايدي اهله كما تعلمون اخذ اخفاء وافناء، وجلي كما تعلمون انه من غير الممكن بعد ذلك ان تقوم لحكمة الاسوة قائمة ، وبهذا وذلكم كانوا يتمكنون من اغواء الناس ،بعد ان كانوا قد جاءهم الكتاب والحكمة.

ولما دخل البشر في طور التمكن من حفظ الهدى من الاخفاء والافناء على عهد نزول التوراة لم يكن من الشياطين كما تعلمون الا ان سلكوا طريقا غير الطريق فنقصوا من كتاب الله وازادوا وغيروا وبدلوا ونسجوا حول كل واحد منكم انتم يا ائمة الهدى نسيجاً من الافتراء والبهتان ، فاصبح الناس لا كتاب يهديهم كل سبل السلام ولا اسوة يتأسون بها ،وما نظن بكم الا انكم عجبتم حين انبأكم خاتمكم ان انجيل صاحبكم ابن مريم
ما تلقاه الناس الا من ايدي كتبة من اليهود والمتربين على ايدي اليهود وحق ذلك ان يعجب منه انه لشيء عجاب، واما ما افتروه على صاحب الانجيل فياله من افتراء ، واما مكرهم في جعل الناس يتخذونه وامه الهين من دون الله فانه كان كباراً كباراً، ألا لـعــنــة عـلــى الـظـا لــمــين

وحين اصبح البشر متمكنين من ان يحفظ الله بهم الهدى حفظاً يدفع عن الكتاب كل نقص وزيادة وتغير وتبديل

ويصون حكمة الاسوة من ان تلبس لباس بهتان يمنع من التأسي بها ،لم يعجز الشياطين ان يسلكوا طريقا غير الطريق ففعلوا ما سننبأكم به بعد حديث اخر لا بد من تقديمه.لقد تألب على امتكم بعد ان توفى الله خاتمكم اليهودية الابليسية والنصرانية اليهودية والنفاق المتربص بالمؤمنين الدوائر وكيسروية الفرس المحطمة وقيصرية الروم المزلزلة وجهل الذين كانوا قد اسلموا ولما يدخل الايمان في قلوبهم فسامتهم سوء العذاب ،فما راع المؤمنين بعد وفاة نبييهم الا الفتن تحيط بهم مما كاد يقضي عليهم لولا عزم امام الصديقيين، وبلغ السيل الزبى يوم خرجت تلك اليد الكيسروية الاثيمة من كم النفاق الماكر فاغتالت الفاروق بين الحق والباطل ،فلم يكن الشياطين المقرنين في اصفاد الحزم الفاروقي الا ان انطلقت تجتال في طول البلاد وعرضها ،

ولعمر الحق لقد كان ذلك بداية انحطاط الامة ،لم يأت عليها يوم الا ازدادت هبوطاً غير ايام معدودات،فلو رأيتم إذ اليهود والنصارى منتشرون في الارض يعثون في الارض مفسدين وإذ المنافقون متربصون بالبقية الباقية من السابقين الاولين من اصحاب الخاتم و المتبعين لهم بإحسان، إذ اصبح الخيار مستهدفين لقذائف المكايد، وإذ صاروا يضطرون الى حروب كأنها لم تكن قد اثيرت إلا لتذهب بأمثال عثمان وطلحة والزبير وعلي حتى إذا

تناثرت اوراق زهور حديقة الخاتم من اصحابه السابقين واستبدل بالخلافة الراشدة الملك العضوض ، لوى الشياطين الازمة يوضعون خلال المؤمنين يبغونهم كل سوء،وكم اصابتنا من البلايا العظام على ايدي الملوك إلا قليلا منهم كانوا صالحين،

وهل اتاكم انباء هدم البيت الحرام مرتين واستحلال الحرم النبوي وهتك اعراض المؤمنات ؟

ام هل اتاكم انباء ضحية الكعبة بن الزبير وذبيح الكربلاء بن علي وصريع البغي بن جبير،وفلان وفلان وفلان…؟؟؟؟؟

أم هل اتاكم نباء المغول إذ فتحوا وهم من كل حدب ينسلون فجاسوا ببأسهم الشديد خلال الديار واهلكوا الحرث والنسل؟؟

أم هل اتاكم نباء النصارى اليهوديين وحروبهم الصليبية إذ ساؤوا الوجوه ودخلوا المسجد كما دخل الاولون وتبروا ماعلوا تتبيرا وما ذلكم بكل ما اصابنا ؟ فانه قلما اتى علينا يوم لم نذق فيه مرارة بلاء، وما كل ذلكم إلا من اثار سيئات الملك وحواشيه.
واما عصرنا هذا فلو اطلعتم على المنتسبين اليكم من اهله لوليتم منهم فرارا ولملئتم منهم رعباً، إلا قليلا ممن انجى الله فانه والله ما على ظهر الارض امة اذل منهم وليس ذلكم من قلتهم ولكنهم غثاء كغثاء السيل،

فسنعود الى هذا الحديث بشيء من التفصيل واما الان فقد حان ان نحدثكم عن المكايد التي كادتها اعداء الهدى كتابه وحكمته لقد قلنا ان حين اصبح البشر متمكنين من ان يحفظ الله بهم الهدى وكتابه وحكمته لم يعجز الشياطين ان يسلكوا طريقاً غير الطريق ذلكم انهم ادركوا انهم ان لم يتمكنوا من مثل ما فعلوا بالتوراة والانجيل وما نسبوا الى ائمة الهدى في الاولين فانهم قادرون على ان يتقولوا على رسول الله اقاويل تصد المؤمنين عن فقه كتاب الله وعن حكمة رسوله وماكان اكثر ما تقولوه مما كاد يجعل القران لاينفعه كون الفاظه محفوظة ويخفي جمال وجه حكمة صاحب الرسالة لولا ان وفق الله رجالاً مؤمنين يدافعون عن كتاب الله وعن سنة رسوله ويبينون عوار اكثر المتقولات،

ولو رأيت يارسول الله إذ الشياطين مجتمعون يتحاورون في مكر لايشبهه المكر، فلما قضوا اذاهم يصطنعون حزباً قوام وجودهم مزيج من اليهودية والكيسروية وهما صديقتان قديمة صداقتهما،يظهرون بمظهر اسلامي يفرقون بين الذين معك ، الذين هم اخوة ،بعضهم اولياء بعض،وهم اشداء على الكفار رحماء بينهم ، فيتظاهرون

بحب قليل منهم ويبغضون الاخرين، بانين ذلك على اختلاف بينهم مختلق، يقتضي لبعضهم الولاء ولبعضهم العداء، ولعمر الحق ماكان ذلك لإن هناك من يستحق عندهم الموالاة ومن ينبغي ان يفرد بالمعاداة ، وإنما هو المكر اليهودي في اخبث اطواره يرمي بحجر واحد عصفورين، يجعل فريقاً من الاخيار ظالمين يستحقون المعاداة وفريقاً منهم مظلومين متخلين عن كل فضيلة مستسلمين لكل دنيئة لا يستحقون شيئاً من الإكرام.

وهل أتاك ماقالوا يارسول الله في ازواجك امهات المؤمنين ؟؟؟؟ فقد جاؤوا بما هو عند الله عظيم ،لا وعزتك ربنا

مايكون لنا ان نتكلم بهذا ســـبـــحــــانـك هــذا بــهــتــان عــظـيـم.
خوشناو غير متصل   الرد مع إقتباس