عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-03-2019, 01:59 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,909
إفتراضي

"لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف"
" إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"
السؤال ما علاقة مواضيع السورة بالدعاء أو حتى النص الأخر الذى ذكره من خطبة فى نهج البلاغة وهو :
"أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا أَدْبَرَتْ وَآذَنَتْ بِوَدَاعٍ وَإِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَأَشْرَفَتْ بِاطِّلَاعٍ أَلَا وَإِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارَ وَغَداً السِّبَاقَ وَالسَّبَقَةُ الْجَنَّةُ وَالْغَايَةُ النَّارُ أَفَلَا تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ أَلَا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ أَلَا وَإِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ وَلَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ وَمَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ وَضَرَّهُ أَجَلُهُ أَلَا فَاعْمَلُوا فِي الرَّغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ فِي الرَّهْبَةِ أَلَا وَإِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا وَلَا كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا أَلَا وَإِنَّهُ مَنْ لَا يَنْفَعُهُ الْحَقُّ يَضُرُّهُ الْبَاطِلُ وَمَنْ لَا يَسْتَقِيمُ بِهِ الْهُدَى يَجُرُّ بِهِ الضَّلَالُ إِلَى الرَّدَى"
"ثم إننى أقول بأن القرآن معجزة إلهية ولكن لا على أساس الوجوه الواهية المذكورة للإعجاز القرآنى فى الموروث الدينى بل هو معجزة من نوع أخر"ص10
فى بدايات الكتاب بدا الرجل عقلانيا حسب القرآن فناقش تعريف المعجزة عند بعض الشيعة وبعض السنة وأتى بالأدلة السليمة على خطأ التعاريف ووصل إلى التعريف التالى:
"ونرى أن الأفضل فى التعريف أن يقال بأن المعجزة هى الفعل الإلهى المباشر لتصديق النبى فى مقام التحدى "ص23
وهو تعريف الأخر خاطىء فالمعجزة ليست تحديا فى كثير من الأحيان فمثلا عصا موسى(ص) لم يطلبها قوم فرعون ولا حتى اليد المنيرة وإنما الله أعطاهما إياه قبل إرساله إلى قوم فرعون كما قال تعالى :
"وما تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مآرب أخرى قال ألقها فألقاها فإذا هى حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى"
ومثلا معجزة برد النار على إبراهيم(ص) وهى ليست معجزة عند القبانجى لم يطلبها القوم لأنهم كانوا يريدون حرق الرجل وناقة صالح (ص) لم يطلبها القوم وإنما أعطاها الله له حيث قال :
" قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم"
فالمعجزات وهى الآيات ليست تحديا وإنما هى كما قال تعالى :
"وما نرسل بالآيات إلا تخويفا"
وناقش الرجل مسألة كون المعجزة هل للنبى تدخل فيها أم أنها فعل الله فقال:
"فلا يمكن القول بأن النبى لا دخل له بتاتا فى تحقق المعجزة فى الخارج وليس له إلا ترتيب المقدمات لن ذلك يعنى تفريغ روح النبى من أية جدارة معنوية للقيام بمثل هذه الأعمال والحال أن من هو دونه من البشر يستطيعون الإتيان بخوارق العادات كما يحكى القرآن عن آصف بن برخيا وزير سليمان الذى كان عنده علم من الكتاب وجاء بعرض بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس بطرفة عين" ص25
فالرجل هنا يجعل النبى أى نبى له دخل فى ترتيب مقدمات المعجزة وهو كلام ينقض تعريفه للمعجزة " هى الفعل الإلهى المباشر لتصديق النبى فى مقام التحدى "ص23
فهى فعل إلهى مباشر وقد عاد فنقض قوله السابق فقرر أنه امر موهول من الله ليس للنبىأيا كان دخل فيها وهو قوله:
"فالمعجزة يجب أن تكون من الأمور الموهوبة من الله تعالى ويؤيد ذلك ما تقدم من فرار موسى من عصاه حينما تحولت إلى ثعبان وكذلك الأمر إلى معجزة نبى الإسلام وهى القرآن الكريم فلا يقول أحد بصحة نسبتها إلى النبى نفسه بإذن الله"ص26
ونقى الرجل أن يكون خروج إبراهيم(ص) من النار معجزة فقال :
"أو نجاة إبراهيم من النار وإن توهم الكثير أنها معجزة لإبراهيم بل هى كرامة من الله لإبراهيم الغرض منها حفظ إبراهيم ودفع الموت عنه لا أنها معجزة بالمعنى المتقدم"ص21
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس