عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-01-2010, 11:02 PM   #2
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران مشاهدة مشاركة
لماذا أقرأ؟

سؤالٌ أصبح يطرحه علناً أو سراً الكثير من المثقفين..
فالأمور بنظر الكثير من المثقفين واضحة، الذل واضح والفساد واضح، والاتجاه نحو الهاوية واضح، ولم تفعل كل الأعمال الكتابية فعلها طوال القرن السابق، وهناك من يتناوله بأساليب أكثر راحة من القراءة وأقل كلفة منها، كالندوات التلفزيونية والأعمال الدرامية وغيرها.
ومن ناحية أخرى، فإن المثاقفة وهي العملية التي كانت تحدث بالجلسات السياسية والثقافية لتبادل الآراء وإثراء النقاش، قد قلت هي الأخرى، لانشغال الناس بقضاياهم اليومية والتي لم تترك الظروف القاسية مجالا ليبقى من الوقت والرغبة لتنظيم مثل تلك الجلسات، فلماذا أقرأ إن لم أجد من أتبادل معه الآراء فيما قرأته؟
ومن هم في بحبوحة عيش وظروف تسمح لهم بفراغ يمكن من خلاله أن يتثاقفوا، فهم لا يريدون تغيير الوضع الراهن ويكرهون الثقافة والمثقفين الذين يحرضون على تغيير الوضع الراهن!

هذه الفقرة لخصت بشدة عزوف الإنسان العربي عن القراءة
ومن بينها ضعف الاهتمام بتغيير الواقع المر الذي نعيشه والركون إلى الوضع القائم سواء على المستوى الشخصي للشاب أو الفتاة أو على مستوى المجتمعي، لأن من يملك الاهتمام سوف يبحث عن أدوات التغيير وهو بذلك قطعا بحاجة إلى الاطلاع على تجارب السابقين للاستفادة منها وآراء المعاصرين للبناء عليها
وكذلك من بين الأسباب كما قلت أخي إبن حوران الإنغماس في الحياة المادية، وإنشغال الناس بتدبير أمورهم المعيشية حيث لا يجدون وقتاً كافياً للمطالعة،
ومنها كذلك طغيان الوسائل الإعلام الحديثة من إذاعة وتلفزيون وفيديو وإنترنت، حيث أصبحت هذه الأجهزة تقدم المعلومات جاهزة دون أدنى مجهود يبذله المستمع أو المشاهد وبالتالي أصبح دور الكتاب محدوداً لدى هذه الفئة .
وكذلك غلاء أسعار الكتب، حيث يجد المواطن العادي أو المثقف صعوبة مالية في شراء الكتب

والثقافة وحمل الكتاب أصبح اليوم فقط لنيل وظيفة ومرتب، وما إن تتحقق هذه الغاية إلا ويحتل الكتاب أدراج النسيان تحت حبات الغبار
شكرا لهذا المقال الجد هام أخي إبن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس