عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-06-2008, 01:55 PM   #16
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أبو حامد الغزالي

تواريخ في حياة الغزالي

450هـ/1058م: ولد أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي، حجة الإسلام وزين الدين، في مدينة (طوس) التي كانت ثاني مدن (خراسان) بعد مدينة (نيسابور) .. وكانت (طوس) تتألف من مدينتين توأمين هما: (الطابران) و (نوقان) وكانت نوقان أكبر من طابران لنهاية القرن الثالث الهجري، وبعدها تفوقت (طابران) على نوقان .. هُدمت المدينة بالكامل من قبل جحافل المغول عام 617هـ/1220م. وقد قامت في القرن الثامن الهجري مكانها مدينة (مشهد) التي تحيط بها قبور (هرون الرشيد) و (الإمام الرضا) و(الفردوسي) وقبر (الغزالي).

478هـ/ 1085م: توفي إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني، المولود في 12/2/1028م ووفاته في 20/8/1085م. وكان الغزالي قد لازمه في نيسابور هو ومجموعة من زملاءه في الدراسات العليا منهم: الكيا الهراسي المتوفى في 504هـ وأبو مظفر الخوافي المتوفى بطوس سنة 500هـ.

بعد وفاة إمام الحرمين توجه الغزالي الى (نظام الملك) [ صاحب المدارس النظامية] في نيسابور ولاقى ترحيبا واسعا، فكلفه (نظام الملك) بالتوجه لبغداد والتدريس بالمدرسة النظامية فيها.

485هـ/1092م: قُتِل نظام الملك على يد شاب من (الباطنية)..

486هـ/1093م: أفتى الغزالي ليوسف ابن تاشفين فتواه في عزل الأمراء العصاة في المغرب والأندلس.

487هـ/1094م: شهد الاحتفال ببيعة الخليفة العباسي المستظهر بالله.

488هـ/1095م: بدأت أزمته الروحية، واعتزل التدريس في المدرسة النظامية ببغداد، وقيل حسب روايات (ابن عساكر، وابن الجوزي، والذهبي) أنه سافر لدمشق وبيت المقدس والخليل، وفي بيت المقدس كتب ((الرسالة القدسية في قواعد العقائد)) .

489هـ/1096م: زار مصر ونوى السفر للقاء (يوسف بن تاشفين) لكنه تلقى نبأ وفاته قبل سفره بقليل. وهذه الرواية زائفة بكاملها (وقد نقلها السبكي) وذلك لأن ابن تاشفين قد توفي يوم الاثنين 3 من محرم سنة 500هـ.

490هـ/ 1097م: مر ببغداد عائدا الى خراسان فاجتمع بأبي بكر بن العربي. في تلك السنة انتزع (سنجر) مدينة (نيسابور) من عمه (أرسلان أرغون) أخي السلطان (ملكشاه) . وقد درس الغزالي في المدرسة النظامية بنيسابور حتى عام 500هـ.

505هـ/1111م: توفي أبو حامد الغزالي ب (طوس) ودفن فيها، وترك بنات له دون أن يخلف أي ولد ذكر (حسب روايات الصفدي وابن كثير).

آراؤه في الفلسفة والتصوف:

الغزالي مفكر ومتكلم وفقيه وصوفي ولديه قدرة على الحجاج منقطعة النظير. لكنه ليس بصحيح مطلقا ما يذهب إليه البعض من أن هجومه على الفلاسفة والفلسفة بعامة كان له أثر في صرف المسلمين عن الفلسفة، وآية ذلك، أن كل فلاسفة الأندلس إنما عاشوا وازدهروا بعده، كما أن الفلسفة الإسلامية في المشرق تابعت مسيرتها القوية الخصبة دون أن تعبأ بما قاله الغزالي، ويكفي أن نذكر أسماء : السهروردي وفخر الدين الرازي في القرن السادس ثم الايجي والدواني وملاصدرا.

الغزالي والفلسفة:

بدأ الغزالي في قراءة كتب الفلسفة حوالي 484هـ وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، فأخذ فكره يتغير مجراه، وحدثت له أزمة روحية، كان من نتائجها أن شك في اعتقاداته الموروثة. وهذا الشك كان أول دافع له الى النظر العقلي الحر. وهو يعترف في (ميزان العمل ص 216، القاهرة 1926) بما لهذا الشك من فائدة حتى قال إن من لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والحيرة والضلال، ولا خلاص للإنسان إلا في الاستقلال.

تهافت الفلاسفة

يعتبر كتاب تهافت الفلاسفة الأشهر من مؤلفات الغزالي الكثيرة. ويتصرف الغزالي في شرحه في ذلك الكتاب بهمة عالية ويستنكف عن اعتبار الفلاسفة المشهورين ك(الفارابي وابن سينا) بأنهم فلاسفة مبدعون. فكان يتجاوز نقد هؤلاء الفلاسفة باعتبارهم ينقلون ما أوجده (أرسطو) من فلسفة ويكررونها، فتناول أرسطو مباشرة بالنقد، فقال عنه وعن من اتبعه (يحكمون بظن وتخمين، من غير تحقيق ويقين) وذلك في الأمور الإلهية. لكنهم يوهمون الناس أن علومهم الإلهية متقنة البراهين مثل علومهم الحسابية والمنطقية.

وقد انتقد الغزالي الفلاسفة في عشرين مسألة ذكرها في كتاب (تهافت الفلاسفة) ولن نمر عليها لطولها، ولكون المادة هي إطلاع المثقفين على هذا النمط من الجهد الفكري، وليس مخاطبة المختصين في الفلسفة.

حكم الغزالي على الفلاسفة بالكفر في ثلاث مسائل هي:

أ ـ قولهم بأن العالم قديم (أزلي أبدي) وأن الجواهر كلها قديمة.

ب ـ قولهم إن الله لا يحيط علما بالجزئيات الحادثة من الأشخاص.

ج ـ إنكارهم بعث الأجساد وحشرها.

فهذه المسائل الثلاث لا تلائم الإسلام بوجه، ومعتقدها معتقد كذب الأنبياء، وأنهم ذكروا ما ذكروا على سبيل المصلحة تمثيلا لجماهير الخلْق وتفهيما. وهذا هو الكفر الصراح الذي لم يعتقده أحد من فرق المسلمين.

مؤلفاته:

وصل الى أيامنا هذه أكثر من أربعين من مؤلفات الغزالي، نذكر منها:

1ـ التعليقة في فروع المذهب.
2ـ البسيط في الفروع.
3ـ المنخول في الأصول.
4ـ الوسيط.
5ـ الوجيز.

6ـ إحياء علوم الدين.
7ـ تهافت الفلاسفة.
8ـ مقاصد الفلاسفة.
9ـ فتوى (في شأن يزيد بن معاوية).
10ـ المستظهري في الرد على الباطنية (فضائح الباطنية).

11ـ كيمياي سعادت (باللغة الفارسية).
12ـ أيها الولد.
13ـ محك النظر في المنطق.
14ـ إلجام العوام عن علم الكلام.
15ـ منهاج العابدين.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس