عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-08-2022, 08:00 AM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,967
إفتراضي

ويسمح لطلابه بالحرية في العمل والتفكير واختيارات نشاطات التعلم، وقادر على توفير بيئة تعلم إبداعية، ويشجع الأفكار الغريبة والجديدة والمبادأة الذاتية لطلابه "
وكل هذا الكلام يفترض مجتمعا طوباويا مثاليا بينما أرض الواقع تقرر أن مدارسنا أرض بور وخراب وأن الدول تقضى على المعلمين المبدعين بكل الطرق الممكنة التى أهمها قلة المرتبات فى معظمها وهو ما يضطرهم إما لاعطاء دروس خصوصية أو أن يعملوا فى أعمال أخرى مهملين طلابهم وهذه هى سياسة حكام المنطقة كى لا ينصلح حالها
وتحدث عن أسباب اعاقة الابداع فقال :
" معوقات الإبداع والتفكير الإبداعي:
مراجعة البحوث التربوية أوضحت أن من معوقات الإبداع ما يلي:
أولا: نقص البحوث في مجال الإبداع العلمي:
نقص البحوث التربوية التي تتناول قضايا الإبداع في التخصصات المختلفة، وبخاصة في الماضي، كان له دور في إهمال المعلمين للقدرات الإبداعية لطلابهم والفشل في التعامل معهم لكن هذا الأمر تغير كثيرا في السنوات الأخيرة عالميا
ثانيا: التدريس التقليدي:
* التدريس التقليدي في مدارسنا والذي يتمثل في بعض جوانبه الطلب من الطلاب وبإصرار أن يجلسوا متسمرين في مقاعدهم، وأن يمتصوا المعرفة الملقاة لهم كما يمتص الإسفنج الماء يعوق النشاط الإبداعي ونمو القدرات الإبداعية
* ربما ساهم نمط القيادة التربوية لدى مديري المدارس الإتباعي المقلد في الحفاظ على هذا النمط الشائع من طرائق التدريس حيث يرون انحصار دورهم في تنفيذ توجيهات رؤسائهم حرفا بحرف
* يرى بعض المدرسين وقد يشاركهم في ذلك مديرو المدارس أن تنمية قدرات الطلاب الإبداعية عملا شاقا ومضنيا
* كما أن المدرسة التي يسيطر عليها جو الصرامة والتسلط هي غالبا ما تكون أقل المدارس في استثمار الإبداع وقدرات التفكير الإبداعي لدى طلابها
ثالثا: تغطية المادة التعليمية مقابل تعلمها:
تكدس المنهج يعوق غالبا المعلمين عن تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب، خاصة عندما يشعرون بأنهم ملزمون بإنهاء المادة من ألفها إلى يائها وبخاصة أنه لا يوجد في الأدب التربوي ما يؤكد أن تغطية المادة وقطعها بالكامل تعني أن الطلاب قد تعلموها
رابعا: المناهج والكتب الدراسية:
تشير الدراسات التقويمية لمناهجنا إلى أنها لم تصمم على أساس تنمية الإبداع والأدب التربوي في مجال الإبداع يؤكد على الحاجة إلى مناهج تدريسية وبرامج تعليمية هادفة ومصممة لتنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب لذا ينبغي تطوير مناهجنا
خامسا: الاتجاهات نحو الإبداع
* يعتقد بعض المعلمين أن القدرات الإبداعية لدى الطلاب موروثة وأن بيئة التعلم لها أثر قليل في تنمية هذه القدرات الإبداعية، ويرى البعض الآخر أن الموهبة تكفى دون تدريب للإبداع، وهما معتقدين خطأ
* كذلك، فإن هناك عدد غير قليل من المعلمين وبخاصة ذوي الاتجاهات السلبية نحو الإبداع لا يعرفون كيفية تديل الطرق التي يتبعونها، والمواد التعليمية التي يستعملونها لتشجيع الإبداع
* كما إن الامتثال لاتجاهات وضغوط مجموعات الرفاق على الطالب المبدع للمواءمة والتكيف مع زملائه يؤثر على إبداعه
سادسا: عوامل أخرى متصلة بالنظام التربوي
1 ـ التدريس الموجه فقط للنجاح والتحصيل المعرفي المبني على الاستظهار
2 ـ الاختبارات المدرسية وأوجه الضعف المعروفة فيها
3 ـ النظرة المتدنية للتساؤل والاكتشاف، واللذان يقابلان بالعقاب أحيانا من قبل المعلمين
4 ـ الفلسفة التربوية السائدة في المجتمع ونظرته ومدى تقديره للمبدعين "
وكل ما قاله الباحث عن المعوقات لاعلاقة له بالسبب الرئيسى لتدهور التعليم لأن السبب فى كل ما نحن فيه هو:
سياسة الحكام فهى لا تريد تعليما صحيحا ولا تريد معلمين مبدعين ومن ثم يعملون على افساد التعليم بشتى الطرق وأهمها هو اجبار المعلمين على العمل فى أعمال أخرى غير التدريس حتى يقدروا على إعالة أسرهم وعندما تهدم اساس التعليم فقد هدمت الباقى
والسياسة هى التى جعلت باحثى كليات التربية جميعا فى كل بلاد المنطقة مجرد نقلة عن الغرب يجربون ويفشلون وينقل عنهم المتخلفون من وزراء التعليم التجارب وجميعهم إما جهلة وإما مسيرون من قبل الأجهزة السيادية لأن التجارب تكررت كثيرا فى خلال نصف قرن ومع هذا تعاد تحت مسمى أخر فتجربة التعلم الخلاق هو نفسه التعلم النشط هو نفسه التعلم الفعال هو نفسه التعلم الابداعى فكل ما يتغير هو أسماء التجارب ولكن مضمونها واحد وتجربة مدارس المتفوقين هى نفسها تجارب المدارس اليابانية أو مدرسة استم أو غير ذلك
وحدثنا عن تنمية ما سماع الابداع فقال :
"تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي
ترى غالبية التربويين المختصين بعلم النفس وطرائق التدريس، أنه يمكن تنمية الإبداع داخل المدرسة إما:
1 ـ بطريقة مباشرة: عن طريق تصميم برامج تدريبية خاصة لتنمية الإبداع والتفكير الإبداعي أو:
2 ـ باستخدام بعض الأساليب والوسائل التربوية مع المناهج المستخدمة بعد تطويرها، ومنها:
أ ـ استخدام النشاطات مفتوحة النهاية
ب ـ طريقة التقصي والاكتشاف وحل المشكلات
ج ـ استخدام الأسئلة المتباعدة (المتشعبة)، والتحفيزية؟ (مثل: ماذا تعمل لو نزلت على سطح القمر؟ أو لو قابلت إديسون؟
د ـ الألغاز الصورية: وهي شائعة في اللغة العربية والعلوم والرياضيات (كعرض صورتين إحداهما للحمامة، والأخرى للخفاش للمقارنة بينهما)
هـ ـ العصف الذهني: وهذا يتطلب من المعلم إرجاء نقد وانتقاد أفكار الطلاب إلى ما بعد حالة توليد الأفكار، والتأكيد على مبدأ "كم الأفكار يرفع ويزيد كيفها، وإطلاق حرية التفكير، والترحيب بكل الأفكار مهما كانت غرابتها وطرافتها، والمساعدة في تطوير أفكار الطلاب والربط بينها
و ـ اختلاق العلاقات: باختلاق علاقة بين شيئين أو أكثر (صور، كلمات، أشياء ) كأن يسأل الطالب عن ماهية العلاقة بين الورق والقماش مثلا، أو القمر والبحر
ز ـ تمثيل الأدوار: حيث يقوم الطلاب بتمثيل أدوار شخصيات معينة لدراسة موضوعات أو قضايا اهتموا بها دون الالتزام بحفظ نص معين، بل يترك المجال لإبداعاتهم وما يفكرون فيه "
وكما سبق القول هذه الطرق أو الوسائل لا تجلب سوى التقليد فالسؤال عن النزول عن القمر هو ضرب من الخبل لأن النزول المزعوم لم يره أحد وإنما ما أذيع هو فيلم سينمائى من تأليف والإخراج وكالة الفضاء الأمريكية انتقد علماء أمريكا الحقيقيون بأنه أكذوبة وعملية نصب وخداع قد يكون الغرض منها هو تخويف الاتحاد السوفيتى فقط أثناء الحرب الباردة وجره لسباق الفضاء الكاذب لكى يفلس فيما بعد
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس