عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-12-2008, 06:42 PM   #38
ودق
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 685
إفتراضي


قصيدة ذكرى لقاء


قد انتصف الليل فاطو الكتاب عن الريح و الشمعة الخابية
فعيناك لا تقرآن السطور و لكنها العلة الواهيه
فأنت ترى مقلتيها هناك و ذكرى من الليلة الماضيه
فتطوي على ركبتيك الكتاب و ترنو إلى الأنجم النائيه
**


هنا أنت بين الضياء الضئيل و بين الدجى في الفضاء الرحيب
و كم من مصابيح تفنى هناك تنير الثرى و الفراغ الرهيب
**


مصابيح كانت تذوب


و تنحل في شعرها:س


خطانا و لون الغروب


و ما ضاع من عطرها


و تلقي على ذكريات الشتاء ستاراً من الأدمع الراجفة
فتخبو مصابيحهن البعاد بطيئاً كما تبرد العاطفة
كما افترقت يوم حان الرحيل يد صافحتها يد واجفة
كرجع الخطى في الطريق البعيد كما انحلت الرغبة الخائفة
**


وتصغي و لا شيء إلا السكون و إلا خطى الحارس المتعب
وإلا ارتعاش الضياء الضئيل و خفق الظلال على المكتب
**


و أسفارك البالية


كأشباح موتى تسير


حياري إلى الهاوية


وحلم أدكار قصير


**


و تنساب مثل الشراع الكئيب وراء الدجى روحك الشاردة
ترى وجهها كالتماع النجوم و تطويه عنك اليد الماردة
إلى أن يذوب الضباب الثقيل و تنهار ألوانه الجامدة
فها أنت ذا تستعيد اللقاء كما عادت الجثة الباردة
**


و تمتد يمناك نحو الكتاب كمن ينشد السلوة الضائعة
فتبكي مع العبقري المريض و قد خاطب النجمه الساطعة
**


تمنيت يا كوكب


ثباتا كهذا أنام


على صدرها في الظلام


وافني كما تغرب


و يغشى رؤاك الضياء القديم بطيئاً كما سارت القافلة
ترى الباب مثل انعكاس المغيب على صفحة الجدول الناحلة
و يغشى رؤاك الضياء القديم ينير لك الغرفة الآفلة
و يغشى رؤاك الضياء القديم فيا لانتفاضتك الهائلة!
**


ترى الباب ألقى عليه الأصيل ظلالاً من الكرمة العارية
فما كان غير اعتناق طويل عصرنا به القوة الباقية
**


و ألقيت عبء السنين


و رأسي على صدرها


فشدت عليه اليمين


و أدنته من ثغرها


**


و أيقنت أن الحياة الحياة بغير الهوى قصة فاترة
و إني بغير التي ألهبت خيالي بأنفاسها العاطرة
شريد يشق ازدحام الرجال و تخنقه الأعين الساخرة
__________________
إنّنــا محكومون بالأمل
ودق غير متصل   الرد مع إقتباس