عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-04-2018, 03:49 PM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,949
إفتراضي نقد كتاب محمد (ص) المثل الأعلى لتوماس كارليل

والخطأ أن كل الآذان برغمها صاغية لمحمد(ص) وكل القلوب واعية له وهو كلام يعنى أن الناس آمنوا به وهو ما يناقض قوله أنه فر من ظلمهم وآذاهم ""ولكن اعرفوا معى أن حاله إذ ذاك من الشدة والبلاء لم ير مثلها إنسان قط فلقد كان يختبىء فى الكهوف ويفر متنكرا إلى هذا المكان وإلى ذاك لا مأوى ولا مجير ولا ناصر تتهدده الهلكات "ص37
قال "وما زال منذ الأعوام الطوال من أيام رحلاته وأسفاره يجول بخاطره آلاف من الأفكار ماذا أنا وما ذلك الشىء العديم النهاية الذى أعيش فيه والذى يسميه الناس كونا؟"ص28
الرجل هنا يتخيل محمد(ص) يتكلم مخالفا ما جاء فى دينه فهو يقول أن الكون عديم النهاية وهو ما يناقض هلاك الكون فى يوم القيامة
وقال "فهل أجابته عن ذلك صخور جبل حراء أو شماريخ طود الطور أو تلك القفار والفلوات ؟ كلا ولا قبة الفلك الدوار .....وما للجواب عن ذلك إلا روح الرجل وإلا ما أودع الله فيه من سره "ص28
الرجل هنا يناقض نفسه فهو يقول أن روح محمد(ص) هى التى اجابت عن أسئلته ويقول أن الله هو الذى وضع أى أوحى له من سره
وقال "وكان يقول فى نفسه هذه الأوثان التى يعبدها القوم لابد من أن يكون وراءها ودونها شىء ما هى إلا رمز له وإشارة إليه وإلا فهى باطل "ص29
نلاحظ هنا أن الرجل يفترى على النبى(ص) فى قوله أن الأوثان هى رمز وإشارة لشىء ورغم هذا يناقض نفسه أن الأوثان إن لم تكن رمز فهى باطلة وكأن وجود إشارة خلف الأوثان يعنى كونها حق
وقال "وما نحن وسائر الخلق والكائنات إلا ظل له ص30 ستار يحجب النور الأبدى "ص31
الرجل جعل الخلق هنا ظل لله ويناقض نفسه فيجعلنا ستار له فهل نحن ظل أم ستار فالظل لا يخفى النور بينما الستار يخفى النور وهو كلام يدخلنا فى نظريات التصوف الغريبة التى لا يقرها الإسلام
قال "والإسلام لو تفقهون ضرب من النصرانية والإسلام والنصرانية يأمراننا أن نتوكل على الله قبل كل شىء"ص32
" وعلى كل حال فهذا الدين ضرب من النصرانية "ص54
الرجل جعل الإسلام نوع من النصرانية وكأنه مذهب فيها وهو كلام ينافى اختلاف الدينين فى آلاف الأحكام خاصة فى الألوهية والعقوبات وغير ذلك وهذه المقولة تعنى أن على النصارى أن يبقوا على دينهم لكونه لا يخالف النصرانية
وقال" فلما كان العام الثالث عشر من رسالته وقد وجد أعداءه متألبين عليه وكانوا 40 رجلا كل رجل من قبيلة ائتمروا به ليقتلوه وألفى المقام بمكة مستحيلا هاجر إلى يثرب حيث التف به الأنصار...ومن هذه الهجرة يبتدىء التاريخ فى المشرق والسنة الأولى من الهجرة توافق622 م وفى السنة الخامسة والخمسون من عمر محمد"ص37
هنا الرجل هاجر فى العام 13 من رسالته ومع هذا بلغ 55 سنة فى ذلك العام وهو ما يخالف كونه رسالته ابتدأت فى الأربعين أى 40+13=53 سنة كما قال "ولم يك إلا بعد الأربعين أن تحدث برسالة سماوية ومن هذا التاريخ تبتدىء حوادثه وشواذه حقيقة كانت أو مختلقة وفى هذا التاريخ توفيت خديجة "ص27
كما نلاحظ أن المتألبين عليه كان عددهم40 رجل وهو كلام يخالف أن الكثير من أهل مكة وهم بالآلاف كانوا متألبين عليه ولكن الأربعين هم اختارتهم قريش كما يحكى التاريخ المعروف وليس الحقيقى لقتل النبى(ص)
وقال " ما كان الدين لانتشر لولا السيف ولكن ما هو الذى أوجد السيف؟ هو قوة ذلك الدين وأنه حق"ص38
الخطأ هنا أن الرجل أراد الدفاع عن زعم انتشار الإسلام بالقوة وهى السيف فبدلا من أن يفندها الرجل أثبتها وهو كلام لا يتفق مع أعلنه من كون تلك زعم
وقال " والقرآن خارج من فؤاد محمد فهو جدير أن يصل إلى أفئدة سامعيه وقارئيه "ص43وقال " والقرآن لو تبصرون ما هو إلا جمرات ذاكيات قذفت بها نفس رجل كبير النفس بعد أن أوقدتها الأفكار الطوال "ص43
الرجل هنا يقرر أن محمد اخترع القرآن من قلبه وهو نفسه وهو ما يعنى كونه دين بشرى لم يوحى الله به وهو ما يناقض كلامه من قبل أنه رسالة من الله الذى سماه الأبدية المجهولة " فهو رسول مبعوث من الأبدية المجهولة برسالة إلينا"ص14
" وكل عزم مقدس يهم به يخاله جبريل ووحيه "ص44
نفس الإتهام السابق وهو كون الإسلام هو تخيلات من محمد(ص) وهو كلام يدل على أن الرجل قصد بتناقض كلامه فى الإسلام أن يضل الناس فهم هنا لا يعرفون المصدر
وقال" ومن العجب أن نرى فى القرآن عرقا من الشعر يجرى فيه من بدايته إلى نهايته ثم يتخلله نظرات نافذات نظرات نبى وحكيم "ص44
وقال "وكذلك أرى فى محمد دلائل شاعرية كبيرة "ص46
وقال "ماذا ترون كل هذا إلا ظلا تمثل فى خيال النبى الشاعر للحقيقة الروحانية الكبرى رأس الحقائق "ص54
الأقوال الثلاثة تجعل النبى(ص)شاعرا وتصويره بالشاعر هو حط من شأنه لأن الناس يعرفون أن الشعراء معظمهم كاذبون متوهمون وهم لا يقولون الحق والصواب كما أن القرآن نفسه نفى كون محمد شاعر وكون القرآن شعر حيث قال " وما علمناه الشعر وما ينبغى له "
قال "فإن الذى أباحه محمد مما تحرمه المسيحية لم يكن من تلقاء نفسه إنما كان جاريا متبعا لدى العرب من قديم الأزل وقد قلل محمد هذه الأشياء جهده "ص47
الرجل يجعل محمد(ص) مجاريا للعرب فى بعض تشريعاته وهو ما يعنى كونه بشر يقتبس من بشر وهو كلام يناقض كونه رسالته من الله الأبدية المجهولة التى قاله بها كارليل
وقال "إن الله ربما كان خلق الناس بلا رحمة "ص45
الرجل هنا يبدو كالمجنون فهو يقوول أن الله ربما خلق الناس بلا رحمة وهو كلام مجانين يتنافى حتى مه ديانته المسيحية التى تقوم على الرحمة والعطف كما يقولون
وقال " والدين المحمدى بعد ذلك ليس بالسهل ولا بالهين "ص47
يصف كارليل الإسلام بالدين المحمدى متبعا فى ذلك النصارى واليهود وهى نسبة تعنى أنه من اختراع محمد(ص) وهى مقولة تناقض اعتراف كارليل بكون رسالة من الله البدية المجهولة
وقا " وكان محمد لا يعتذر عن الأولى ولا يفتخر بالثانية إذ كان يراها من وحى وجدانه وأوامر شعوره ولم يكن وجدانه لديه بالمتهم ولا شعوره بالظنين "ص50
كارليل يقر هنا أن محمد(ص) اخترع الدين من وحى وجدانه وأوامر شعوره وهو ما يناقض كونه رسالة من الله كما قال فى موضع أخر وهو مصر بتلك الطريقة على جعل الناس حيارى مثله فى ذلك مثل الكفار الين زعموا أنه سحر مرة وأساطير الأولين مرة ومرة من أقوال محمد(ص) ومرة قول كاهن ومرة قول شاعر ..... حتى يصلوا للحق
"وكان رجلا ماضى العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى الغد وطالما كان يذكر بيوم تبوك إذ أبى رجاله السير إلى موطن القتال واحتجوا بأنه أوان الحصيد وبالحر "ص51
الخطأ هنا أن رجال محمد(ص)أبوا السير للقتال فى تبوك وهو كلام يخالف التاريخ المعروف والقرآن حيث يقول" لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"فالمسلمون ذهبوا معه أو أرادوا ولم يتمكنوا بسبب فقرهم وأما المنافقون وهم الأغنياء فهم من تعللوا بالحر
وقال "والإسلام لا يكتفى بجعل الصدقة سنة محبوبة بل يجعلها فرضا على كل مسلم وقاعدة من قواعد الإسلام ثم يقدرها بالنسبة إلى ثروة الرجل فتكون جزء من40 من الثروة "ص52
الخطأ الأول كون بجعل الصدقة فرض على كل مسلم فهى معلومة خاطئة فهى فرض على الأغنياء لأنها لو كانت على الجميع فمن سيأخذها؟
والخطأ الثانى أن الصدقة مقدارها جزء من40 من الثروة وطبقا لما هو معروف فهذا ما يسمى زكاة المال النقدى وهو ما يخالف زكاة الزروع وزكاة الحيوان وغير ذلك ومن ثم فهى معلومة ناقصة
وقال "وكذلك أمر رمضان سواء أكان مقصودا من محمد معينا أو كان وحى الغريزة وإلهاما فطريا"ص53
نفس الزعم الخاطىء المتكرر والتناقض فى كون كلام محمد (ص) مقصود منه أو كلام وحى
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس