عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-10-2009, 11:56 PM   #1
المسك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 4,099
إفتراضي موقف لا تنساه رأيته أو حصل لك أثناء الحج

أيها الأخوة الأفاضل
هي فكرة متواضعة الهدف منها النفع والفائدة من خلال ذكر بعض المواقف المفيدة والتي كان لها أثرا إيجابيا على نفس الحاج، وكذلك لتأجيج ذكريات الحج لمن حج من قبل،، وتشجيع من لم يحج للإسراع بالحج ما أمكنه لذلك سبيلا،،،

من عنده قصة أو حادثة أو موقف وقع عليه بنفسه في الحج وكان له وقعا في نفسه فليذكرها لنا مشكورا،،،

وأنا سأبدأ بذكر موقف أو موقفين لا أنساهما،،،،

الأول هو أنني في أحدى الحجج كنت في مسجد نمرة ورأيت أحد المشايخ وهو الشيخ أحمد العجمي في نفس المسجد هو لم يراني وكان يبعد عني قليلا،، رأيته ماسكا المصحف ويقرأ فيه من قبل صلاة الظهر والعصر وبعد الصلاة عاد إليه وأخذ يقرأ والله ما لتفت عليه طوال ذالك اليوم إلى ما قبيل الغروب إلا وهو يقرأ القرآن،،، فعجبت من طول نفسه وصبره على الطاعة وعدم ضياع شيئا من وقته في ذلك اليوم العظيم والذي هو يوم عرفه،،،

الموقف الثاني كنا نحن ثلاثة أشخاص في نفس هذه الحجة أحد زملائنا تخلف عنا في منى قبل أن نذهب إلى عرفة فذهبنا عنه على أمل أن نلقاه يوم العيد،، المهم أننا أنا أزميلي ذهبنا إلى نمرة ورأيت القصة التي ذكرتها لكم للتو،، أما أخونا الذي تخلف عنا ذهب إلى عرفة لوحدة ثم التقينا به يوم العيد فسألته أين ذهب فاخبرني التالي:
يقول يبنا أنا أمشي في أحد شوارع عرفه فإذا بي أمر على مخيم خاص لمركز الدعوة الإرشاد وإذا بي أسمع صوت الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله يحدث ويجيب على الأسئلة فحاولت الدخول رغم صعوبة الأمر إلا أنني استطعت أن أدخل للمخيم أحل ضيفا عليهم فسعدت كثيرا برؤية سماحة الشيخ رحمه الله و جلست أمامه ورأيته أدبه الجم وهو يجيب و هو جالس بكل صبر واحترام،، حتى جاء وقت الظهر فصلينا الظهر والعصر ثم أدخل الشيخ خيمة صغيرة في المخيم ليستريح فمكث فيها وقتا لمدة ساعتين تقريبا ولما جاء وقت العصر خرج ولم يكلم أحدا و جلس في المكان الذي صلى فيه متجها إلى القبلة ثم رفع يديه يدعو الله بينه وبين ربه،، يقول صاحبي لكنني رأيت شيئا عجبا،، يقول نحن ندعو ونتعب ونقف ونتكلم قليلا ثم نعود وهكذا يقول لكن الشيخ رفع يده يدعو الله ولم ينزلها إلى المغرب يقول صاحبي فعجبت لقوة تحمله وصبره وانسجامه في مناجاة ربه،،، فلما ذكر لي صاحبي هذا الموقف الموقف الذي رايته من الشيخ أحمد والله إني استحقرت نفسي وأعمالي وقلت سبحان من أعطاهم حب الطاعة والصبر عليها،،،

ومن أكثر المواقف التي أتأثر بها أثناء الحج هو لما أكون ماشيا من عرفة إلى مزدلفة وأرى بعض كبار السن يحملون آباءهم أو أمهاتهم على ظهورهم وهم مشاة بهم من عرفة إلى مزدلفة،، ملبين يطلبون من الله المقبول والمغفرة،، علما أن المسافة من عرفة إلى مزدلفة مشيا على الأقدام هي حوالي خمسة كيلو مترات،،،

ما أجمل أيام الحج وما اروعها وما أكبر أثرها على النفوس
المسك غير متصل