عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-12-2010, 02:21 AM   #3
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي تشتييت المجتمع

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الشاعر يكاد يعد رائد الرمزية في الشعر العربي الحديث ،وهو واحد من الشعراء الذين اتسم شعرهم بالغموض الشفيف الذي يمكن الاستدلال منه عن خبيئاته ،الذي يصل في بعض الأحيان إلى الغموض الكثيف أي الغموض الذي لا تصل معه إلى شيء أو أشباه شيء .
له دواوين من أبرزها موسيقا من السر ، وهو -في رأيي- من الدواوين التي يتعلم الشاعر الناشئ منها كيف تصاغ الرمزية في أطر كانت أكثر وضوحًا مما كتبه من قبل .
له قصائد رائعة مثل موسيقا من السر -التي سُمّيَ الديوان باسمها- وموسيقا من الحقيقة ، وكل قصائده مبدوءة بكلمة موسيقى ، مما يوحي بأثر المادة السمعية في إمداده بالمدخلات الشعورية .
لكن عمومًا كان في قصائده الكثير من المبالغة سواء في تعظيم أثر ودور ثورة 1952 أو في وصف مشاهد الظلم بما يوحي ببعض السلبيات في كيفية نقل
الصورة والشعور إلى المبدع .
توفي رحمه الله في الكويت عام 1978 تقريبًا ، وكان من مديري إذاعة القرآن الكريم مع أن قصائده-للأسف الشديد- لا توحي بهذا المضمون .

لا نقول إلا رحمه الله وهو أعلم به


على آثر سقوط الخلافة: اندلعت ظاهرة غريبة فى المجتمع العربى والاسلامى الى حد يمكن وصفها "لخبطة" نتيجة للصدمة المروعة التى حلت بالمجتمع العربى والمسلم ، نتيجة لسقوط الخلافة -بالخدعة - وتشتييت المجتمع الى دويلات ومملكات وآمارات ومشيخات وجمهوريات .
وهذه الظاهرة حلت بعمود المجتمع وهو الطبقة المثقفة _الى درجة_ يذكر المؤرخون ان بعض حفاظ القرآن الكريم هجره ، ويمكن ملاحظة بنت احد قراء القرآن الكريم فى مصر استغلت للطرب والغناء.
وسقوط الخلافة ترك آثر نفسى لانه يمثل هوية العرب والمسلمين وتآمر قارتين (آوربا وآمركا) فى آن واحد مماشكل اضطراب فى التفكير بين مابنى عليه من ثقافة وبين ما آتى به من دخيل .
فمثلا : الاتراك تكفلوا بحفظ عرش وسلطان الخلافة ، لكن؛ كمال آتاتورك تآمر سرا على هدم الخلافة ، الشريف حسين اعلن ثورة على الخلافة ليكون خليفة للمسلمين بمساعدة الصليبين ، وبالتالى رموه خارج الدويلات القبلية التى صنعوها بمساعدته ، وهدم العرب الخلافة التى يدعوا الى آرجاع عوتها من آلآتراك.
هذا شتت التركيز فى ثقافة العرب والمسلمين ، حيث اصبح قارئ القرآن مطرب فى مقاهى النيل او فى شارع ابى نؤآس فى بغداد ، وتحولت مدارس تدريس القرآن والسُنة الى تمجيد الوطنية والقومية بين ليلة وضحاها.
لاشك ان الشاعر متآلم لما حل ببغداد والقاهره وجميع حواضر العرب آنذاك ، وآنشد متآلما لما حل بنا من مؤآمرة كبيرة ، ويمكن الاحساس به من خلال العويل والبكاء والنديب ويجمع المآسدة والقلعة والوعيد ، ويدخل المدخل _الموسيقى _كما ذكرت ، لان ثقافة الاشتراكية والعهر والسفور والخمور دخلت على مجتمع يحرمها اصلا ، فحاول ان يجمع الشتيين ، رغم مايعرفه انه يخالف مانشئ علية فى قريته النخيلة والمجتمع العربى والاسلامى بصوره عامه .
فالازدواجية لاشك انها تترك آرباك لكل شرائح المجتمع – وهذا موجود فعلا فى آدبيات الشاعر وواوينه
جزاك الله خيرا
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس