عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-12-2009, 09:36 PM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بك أستاذتنا القديرة ومبدعتنا الأستاذة آمال :
هذه الخاطرة شعرت أنها ازدادت قوتها في نهايتها وأما البدايات فلا أعلم لماذا شعرت بأنها كانت تحتاج إلى قدر أكبر من التركيز . لقد تناصت في بعض جوانبها خاصة هذا الجزء :

أحبك ... حضورين ..
حضور الغائب ... وحضور القابع من الأزلين
وأحبك غيابين
غياب البعد المضطرب ... وغياب العائد لحضن الأم
مع ما قالته رابعة العدوية رحمها الله :
أحبك حبين حب الهوى
وحب لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى
فذكر شُغِلتُ به عن سواكا

ودلالة عبارة أحبك حضورين وغيابين ربما تكون بحاجة إلى إعادة التفكير مرة أخرى على الأقل لدى القارئ في معناها ويغلب على الظن أن شيئًا من التسرع أو الاضطرار قاد إلى هذه الفكرة في لحظة ما كان الحضور فيها لتخيلات ذهنية معينة لم تترجم بشكل موازِ لها على صعيد الكتابة .
قرنين من الوحدة المنزوعة منك
هل البعد عن المحبوب لمدة قرنين ؟ كان التعبير غير واضح بالشكل الكافي لي على الأقل.
لكن الجزء الأخير اتسم بالقوة الشديدة وحضور التعبيرات المجازية المعبرة مثل :
يزهر في ّ أوراقي القلقة
ويروي أغصاني بمزيد من الحزن
اتسمت هذه الأبيات بحضور تكامل البيئة التشبيهية من خلال استخدام الأوراق لساعات العمر والأغصان للنفس وهذا يساعد على إعطاء النص بعدًا أعمق .

وكذلك السحر المراق على عتبات اللقاء
ذلك التعبير العبقري الذي عبرت به عن صعوبة اللقاء والظروف غير المتوقعة التي حالت دونه وتشبيه السحر بالماء في سهولة الانسكاب يعطي الحالة شعورًا أكثر مأساة .كذلك عتبات اللقاء والتي شبه اللقاء فيها بسلم ترتقى عتباته وكان التعبير فيه تكامل مأخوذ من بيئتنا المصرية التي يتم فيها سكب ماء السحر على عتبات المنازل .
وكانت النهاية إنسانية للغاية تعتمد على عنصر الرجاء والذي يجعل المشهد الختامي هو مشهد اللحظة الأخيرة من العمر لتبدو المُحبة فيها بقوتها الأنثوية لا تحب بث الحزن ولا الخوف في روح محبوبها بذكر كلمة الموت صراحة وهذه هي قمة الاتزان .
إن الحكم على خطاب الأنثى لا يأتي إلا من قراءة مجموعة كبيرة من الأعمال للمبدع \المبدعة .والذي أراه في خطاباتك عمومًا هو تنوع في الحالات والأفكار مما يعكس قدرًا كبيرًا من التوازن في النظر إلى الآخر ، وهذا يعطي الأنثى سمة مهمة في نجاح العمل وهي عدم التنميط والتكرارية .
ومن هنا تصبح الرسالة المبثوثة في هذه الخاطرة من أجمل ما يميزها طريقة الانتقال من سرد مشهد لمشهد دون استخدام صريح للعتاب وهو ما يترجم وعي المبدعة بالسياق الموقفي الذي كُتِبَت الخاطرة أو تخيلت أن فيه كُتِبت الخاطرة.
أخيرًا كان العنون حظر الشوق أو ارفع عني حظر الشوق جيدًا لأنه يعبر عن وعي المبدعة بالتعبيرات المستخدمة الدارجة في لغة الصحافة ولكنها تطوعه للعملية الإبداعية وهذ من خصائص المبدع المتميز.
لك أحر التحية ووافر الشكر وأصدق الدعاء بالتوفيق في كل أعمالك الإبداعية ودمت بخير دائمًا.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس