عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-03-2008, 11:40 PM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="13 90"]



الأسماء الحسنى في القرآن

يعتقد المسلمون أن الله قد حثم على أن يدعوه بأسمائه الحسنى، ففي سورة الأعراف : وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{{180}} و في سورة الإسراء: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا{{110}} وفي سورة الحشر:هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{{24}}



الأسماء الحسنى في الحديث

رغـَّـب نبي الإسلام أتباعه على إحصاء أسماء الله الحسنى،
روي عن محمد بن عبد الله في صحيح البخاري ، صحيح مسلم :
"إن لله تسعة و تسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة"
. و قد كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم يكثر من استخدام تلك الأسماء عند الدعاء.

يرى جمهور العلماء أن أسماء الله تعالى غير محصورة في تسعة وتسعين اسما، قال الإمام النووي رحمه الله تعليقاً على قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر" متفق عليه.

قال رحمه الله : " واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى ، فليس معناه : أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين ، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة ، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء ، ولهذا جاء في الحديث الآخر : " أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو استأثرت به في علم الغيب عندك " ، وقد ذكر الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي عن بعضهم أنه قال : لله تعالى ألف اسم ، قال ابن العربي : وهذا قليل فيها . والله أعلم . وأما تعيين هذه الأسماء فقد جاء في الترمذي وغيره في بعض أسمائه خلاف ، وقيل : إنها مخفية التعيين كالاسم الأعظم ، وليلة القدر ونظائرها . " أهـ. من شرح صحيح مسلم. وقد أيد كلام الإمام النووي رحمه الله قول الرسول صلى الله عليه و سلم في دعاء الحزن : " ... أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته احدا من خلقك ، او استاثرت به في علم الغيب عندك". رواه أحمد وهو حديث صحيح.فهذا الحديث يدل على أن لله أسماء أكثر من تسعة وتسعين


معتقد أهل السنة و الجماعة في أسماء الله الحسنى

قول أهل السنة والجماعة، واعتقادهم يمكن إجماله في النقاط التالية:

الإيمان بثبوت الأسماء الحسنى الواردة في القرآن والسنة من غير زيادة ولا نقصان.
الإيمان بأن الله هو الذي يسمي نفسه، ولا يسميه أحد من خلقه، فالله عز وجل هو الذي تكلم بهذه الأسماء، وأسماؤه منه، وليست محدثة مخلوقة كما يزعم الجهمية والمعتزلة والكلابية والأشاعرة والماتريدية.
الإيمان بأن هذه الأسماء دالة على معاني في غاية الكمال، فهي أعلام وأوصاف، وليست كالأعلام الجامدة التي لم توضع باعتبار معناها، كما يزعم المعتزلة.
احترام معاني تلك الأسماء وحفظ مالها من حرمة في هذا الجانب وعدم التعرض لتلك المعاني بالتحريف والتعطيل كما هو شأن أهل الكلام.
الإيمان بما تقتضيه تلك الأسماء من الآثار وما ترتب عليها من الأحكام.
وبالجملة فإن أهل السنة يؤمنون بأسماء الله إيمانا صحيحا وفق ما أمرت به نصوص القرآن والسنة ووفق ما كان عليه فهم سلف الأمة، بخلاف أهل الباطل الذين أنكروا ذلك وعطلوه، فألحدوا في أسماء الله إلحادا كليا أو جزئيا.


قائمة كاملة بالأسماء الحسنى الملحقة بحديث الترمذي

هذه هى القائمة بالتسعة والتسعين أسما الملحقة بحديث الترمذي:

الله ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ،الرزاق ، الفتاح ،العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، ، ، ، ريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، لحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، ، ، ، كيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدىء ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالِ ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك ، ، ملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور


أسماء ثابتة لم ترد في حديث الترمذي

الأحد ، الآخر ، الأعلى ، الأكبر ، الأكرم ، الإله ، الأول ، البارئ ، الباسط ، الباطن ، الباعث ، الباقي ، البديع ، البر ، البصير ، التواب ، الجامع ، الجبار ، الجليل ، الجميل ، الجواد ، الحسيب ، الحفيظ ، الحق ، الحكم ، الحكيم ، الحليم ، الحميد ، الحنان ، الحي ، ، الخافض ، الخالق ، الخبير ، الخلاق ، الديّان ، الرؤوف ، الرازق ، الرافع ، الرب ، الرحمن ، الرحيم ، الرزاق ، الرشيد ، الرفيق ، الرقيب ، السّبوح ، الستّير ، السلام ، السميع ، السيد ، الشافي ، الشاكر ، الشكور ، الشهيد ، الصبور الصمد ، الضار ، الطيّب ، الظاهر ، العدل ، العزيز ، العظيم ، العفو ، العلي ، العليم ، الغفار ، الغفور ، الغني ، الفتاح ، القابض ، القادر ، القاهر ، القدّوس ، القدير ، القريب ، القهّار ، القوي ، القيّوم ، الكافي ، الكبير ، الكريم ، اللطيف ، الله ، ، المؤخر ، المؤمن ، الماجد ، المانع ، المبدىء ، المبين ، المتعالِ ، المتكبّر ، المتين ، المجيب ، المجيد ، المحسن ، المحصي ، المحيط ، المحيي ، المذل ، المسعر ، المصور ، المعز ، المعطي ، المعيد ، المغني ، المقتدر ، المقدم ، المقسط ، المقيت ، الملك ، المليك ، المميت ، المنّان ، المنتقم ، المهيمن ، المولى ، النافع ، النصير ، النور ، الهادي ، الواجد ، الواحد ، الوارث ، الواسع ، الوالي ، الوتر ، الودود ، الوكيل ، الولي ، الوهاب ، بديع السموات والأرض ، جامع الناس ، ذو الجلال والإكرام ، مالك الملك ، نور السموات والأرض


أسماء الله الحسنى لا تحصر في تسعة وتسعين

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عمن قال: لا يجوز الدعاء إلا بالتسعة والتسعين اسما، ولا يقول يا حنان يا منان، ولا يقول يا دليل الحائرين. فهل له أن يقول ذلك؟ فأجاب : الحمد لله، هذا القول، وإن كان قد قاله طائفة من المتأخرين، كأبى محمد بن حزم، وغيره؛ فإن جمهور العلماء على خلافه، وعلى ذلك مضى سلف الأمة وأئمتها، وهو الصواب لوجوه: أحدها أن التسعة والتسعين إسما لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبى، وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذى الذى رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبى حمزة، وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث، وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه وقد روى في عددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلف وهذا القائل الذى حصر أسماء الله في تسعة وتسعين لم يمكنه إستخراجها من القرآن وإذا لم يقم على تعيينها دليل يجب القول به لم يمكن أن يقال هى التى يجوز الدعاء بها دون غيرها لأنه لا سبيل إلى تمييز المأمور من المحظور فكل اسم يجهل حاله يمكن أن يكون من المأمور ويمكن أن يكون من المحظور وإن قيل لا تدعوا إلا بإسم له ذكر في الكتاب والسنة قيل هذا أكثر من تسعة وتسعين.

الوجه الثانى أنه إذا قيل تعيينها على ما في حديث الترمذى مثلا ففى الكتاب والسنة أسماء ليست في ذلك الحديث مثل اسم الرب فإنه ليس في حديث الترمذى وأكثر الدعاء المشروع إنما هو بهذا الإسم كقول آدم ربنا ظلمنا انفسنا وقول نوح رب إنى أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم وقول إبراهيم رب إغفر لى ولوالدى وقول موسى رب إنى ظلمت نفسى فإغفرلى وقول المسيح اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء وأمثال ذلك حتى أنه يذكر عن مالك وغيره أنهم كرهوا أن يقال يا سيدى بل يقال يارب لأنه دعاء النبيين وغيرهم كما ذكر الله في القرآن وكذلك اسم المنان ففى الحديث الذى رواه أهل السنن أن النبى صلى الله عليه وسلم سمع داعيا يدعو اللهم أنى أسألك بأن لك الملك أنت الله المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حى يا قيوم فقال النبى لقد دعا الله بإسمه الأعظم الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى وهذا رد لقول من زعم أنه لا يمكن في أسمائه المنان.

وقد قال الإمام أحمد رضى الله عنه لرجل ودعه قل يا دليل الحائرين دلنى على طريق الصادقين وإجعلنى من عبادك الصالحين وقد أنكر طائفة من أهل الكلام كالقاضى أبى بكر وأبى الوفاء ابن عقيل أن يكون من أسمائه الدليل لأنهم ظنوا أن الدليل هو الدلالة التى يستدل بها والصواب ما عليه الجمهور لأن الدليل في الأصل هو المعرف للمدلول ولو كان الدليل ما يستدل به فالعبد يستدل به أيضا فهو دليل من الوجهين جميعا.

وايضا فقد ثبت في الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله وتر يحب الوتر وليس هذا الإسم في هذه التسعة والتسعين وثبت عنه في الصحيح أنه قال إن الله جميل يحب الجمال وليس هو فيها وفى الترمذى وغيره أنه قال إن الله نظيف يحب النظافة وليس فيها وفى الصحيح عنه أنه قال أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وليس هذا فيها وتتبع هذا يطول.





[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 08-03-2008 الساعة 01:33 AM.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس