[ابن حوران]

بئر السبع

بئر السبع، هي المنطقة الواقعة بين محافظة الخليل شمالا وقطاع غزة غربا، وشبه جزيرة سيناء وبلدة (المرشرش) المعروفة اليوم (إيلات) على خليج العقبة والحدود الأردنية من جهة الشرق. وتبلغ مساحة لواء بئر السبع حوالي نصف مساحة فلسطين، وأكثر من مساحة لبنان. وتتألف من مجموعة سلاسل جبلية من التلال الوعرة، ممتدة شرقا وغربا، ومن جبالها: جبل سماوي وجبل المغارة، وجبل أم سعيد وجبل المقراة. ومن أشهر القبائل التي سكنت تلك المنطقة: العزازمة و السعيديون وشراب.

بئر سبع (المدينة)

تقع في النقب الشمالي، وتنتصف المسافة بين البحر المتوسط 85كم و البحر الميت (75 كم غربه). وترتفع عن سطح البحر 75مترا.

قيل أن أول من سكنها الكنعانيون، وسبب تسميتها بئر السبع، أن ابراهيم عليه السلام، كان يجوب بقطعان أغنامه فيها، ونشب خلافٌ بينه وبين أبي مالك حول بئر ماء، فأعطاه ابراهيم الخليل سبع نعاج تعويضا لأبي مالك فسميت بئر السبع.

أما دائرة المعارف البريطانية، فتستند لرأي ياقوت الحموي أن المنطقة كان بها سبعة آبار قديمة، فسميت بها وهو الرأي الراجح.

وقد أقام بها عمرو بن العاص عندما ولاه عمر بن الخطاب فلسطين وما والاها، وقد توفي فيها عمرو بن العاص عندما اعتزل الناس والسياسة في عهد عثمان بن عفان. وقيل أن سليمان بن عبد الملك بن مروان كان بها عندما آلت إليه الخلافة في العهد الأموي.

ولم يأتِ لها ذكر في الحروب الصليبية، وذكرها (المقريزي) المتوفى سنة 845هـ ، بأنها واحدة من جملة قرى لآل (مَدين). وقد هجرها سكانها، ولم يتم إعادة تأهيلها إلا عام 1900 عندما جعلها العثمانيون مركزا لقضاء سمي باسمها، وكان أول قائم مقام فيها (إسماعيل كمال بك). سكن الخيام في البداية ثم عمر منشآتها.

كانت أول مدينة فلسطينية تسقط بيد الإنجليز مساء 31/10/1917. بلغ عدد سكانها عام 1945 (5570) نسمة. غادرها الإنجليز في 14/5/1948، ورفع عليها العلم العربي عدة شهور، ثم احتلها اليهود في 21/10/1948 بعد أن استبسل أهلها وسقط منهم العديد من الشهداء.

كان بها 27 عشيرة تنحدر من 7 قبائل عربية، ونزح منهم (القطاطوة) و (الرواشلة) من عرب (التياها) و(أبو ستة) و (أبو ختلة) و (الوحيدات) من عرب (الترابين).

في عام 1949 أحصى اليهود سكان لواء بئر السبع فكانوا (111433) نسمة ينتمون الى 19 عشيرة.