الموضوع: * نص المعلقات *
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-02-2010, 02:21 PM   #1
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي * نص المعلقات *

معلقة الأعشى


ودّع هريرةَ إن الركب مُرْتحلُ وهل تُطيق وداعاً أيها الرجل
غراءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضهاتمشي الهوينى كما يمشي الوجِي الوحِل
كأن مِشيتها من بيت جارتهامرُالسحابة لا رَيثٌ و لا عَجَل
تَسْمَع للحَلي وَسواساً إذا انصرفتكما استعان بريحٍ عَشرِقٌ زَجِل
ليست كمن يكره الجيران طلعتَهاو لا تراها لسر الجار تختتل
يكاد يصرعها لولا تشدُدُها إذاتقومُ إلى جاراتها الكسل
إذا تلاعب قِرناً ساعةً فترتو ارتج منها ذنوب المتن و الكَفَل
صفر الوشاح و ملء الدرع بهكَنةٌإذا تأتّى يكاد الخَصر ينخزِل
نعم الضجيع غداةَ الدَجْن يصرعهاللذة المرء لا جافٍ و لا تَفِل
هِرْكَولةٌ ، فُنُقٌ ، دُرْمٌ مرافقهاكأن أَخمَْصها بالشوك ينتعل
إذا تقوم يضوع المسك أصورةًو الزَنْبَقُ الورد من أردانها شمَِل
ما روضةٌ من رياض الحَزن معشبةٌخضراءُ جاد عليها مُسْبِلٌ هطِل
يضاحك الشمس منها كوكبٌ شرِقٌمؤزرٌ بعَميم النبت مُكتهل
يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍو لا بأحسنَ منها إذ دنا الأُصُل
عُلِّقتُها عَرَضاً و عُلِّقت رجلاًغيري و عُلّق أخرى غيرَها الرجل
و علقته فتاة ما يحاولها ومن بني عمها ميت بها وهل
و علقتني أخيرى ما تلائمنيفاجتمع الحب ، حبٌ كله تَبِل
فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبهناءٍ و دانٍ و محبولٌ و محتبل
صَدت هريرة عنا ما تكلمناجهلاً بأم خُليدٍ حبل من تصل
أ أن رأت رجلاً أعشى أضر بهريبُ المنون و دهرٌ مفندٌ خبل
قالت هريرة لما جئت طالبَهاويلي عليك و ويلي منك يا رجل
إما ترِينا حفاةً لانعال لناإنا كذلك ما نحفى و ننتعل
و قد أخالس رب البيت غفلته وقد يحاذر مني ثم ما يئل
وقد أقود الصبا يوماً فيتبعنيوقد يصاحبني ذو الشِّرة الغزِل
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعنيشاوٍ مِشَلٌ شلولٌ شُلشُلٌشول
في فتيةٍ كسيوف الهند قد علمواأن هالكٌ كل من يحفى و ينتعل
نازعتهم قضب الريحان متكئاًو قهوةً مُزةً راووقها خَضِل
لا يستفيقون منها و هي راهنةٌإلا بهات و إن علُّوا و إن نهلوا
يسعى بها ذو زجاجاتٍ له نُطَفٌمُقَلِصٌ أسفل السِربال مُعتمِل
و مستجيبٍ تخال الصَنج يسمعهإذا تَُرجِّع فيه القينة الفضل
الساحبات ذيول الريط آونةً والرافعات على أعجازها العجل
من كل ذلك يومٌ قد لهوت به وفي التجارب طول اللهو و الغزل
و بلدةٍ مثلِ ظهر الترس موحشةٍللجِن بالليل في حافاتها زجل
لا يتنمى لها بالقَيظ يركبهاإلا الذين لهم فيها أتوا مَهَل
جاوزتها بطليحٍ جسرةٍ سُرُحٍفي مرفقيها ـ إذا استعرضتها ـ فَتَل
بل هل ترى عارضاً قد بت أرمقهكأنما البرق في حافاته شُعَل
له ردافٌ و جوزٌ مفأمٌ عمِلٌمُنَطقٌ بسجال الماء متصل
لم يلهني اللهو عنه حين أرقبهو لا اللذاذة في كأس و لا شُغُل
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس