عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-01-2023, 08:31 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي

وحالة سميث هي حالة مماثلة لحالة القرآن في بساطتها إن لم نقل في الملل والضجر الذي تبعثه في النفس أن تكتشف أن خمسة و عشرين ألف من كلمات كتاب "مورمون" مأخوذة أخذاً مباشراً من العهد القديم. هذه الأعداد من الكلمات يتواجد معظمها في فصل أشعيا الذي هو موجود في
Ethan Smith's View of the Hebrews: The Ten Tribes of Israel in America "
وهذا الكلام هو كذب واضح فلا يوجد حكاية واحدة من القرآن مماثلة لما فى العهدين تماما وإنما قصص القرآن واضحة تنفى ما تحاول حكايات العهدين اثباته كألوهية وبعض معجزات البعض وايضا تنفى أحداثا منهما تماما
القرآن مخالف للكثير مما فى العهدين ولو كان نقلا أو ترجمة منهم لوافقهم فى كل شىء ولكن هذا لا وجود له فمثلا مسألة ألوهية المسيح (ص)التى يثبتها العهد الجديد ينفيها القرآن ومسألة خطبة مريم (ص) لا وجود لها كما أن القرآن يثبت مثلا اثبات هلاك قوم لوط(ص) بطين من السماء يثبت العهد القديم هلاكهم ببحيرة أرضية من الكبريت والنار
ويناقش المؤلف اقتباس سميث من العهد الجديد كما أخذ من العهد القديم ويناقش ما قاله من كون الهنود من منطقة الشرق ألأوسط فيقول :
"وهذا الكتاب كان من أعمال ذلك الكاتب التقي المعتوه الذي حظي بالشعبية في حينه، و فيه إدعاء بان الهنود الأميركيين تعود أصولهم إلى الشرق الأوسط، ويبدو أن هذا الـ سميث الأخير قد أسس للـ سميث الآخر في التنقيب عن الذهب عندما بدأ في ذلك المكان وهناك ألفين آخَرَيْن من الكلمات في كتاب "مورمون" مأخوذة من العهد الجديد ومن "الأسماء" المائة و الخمسين الواردة في الكتاب هناك، أكثر من مائة جاءت مباشرة من الكتاب المقدس ومائة اخرى مثلها مثل المسروقات غيرها ووجودها لا يشكل في الكتاب فرقاً."
وحكاية كون الهنود الحمر تعود أصولهم للعالم القديم أمر حقيقى فكل البشر نتجوا من آدم(ص) وهو كان موجودا فى العالم القديم ومن ثم هاجر سكان ألماكن التى يظن أنها جديدة من العالم القديم
وينقل الرجل لنتقاد الأديب مارك توين لكتاب المورمون فيقول:
" (وقد أشار الكاتب الكبير مارك توين بكلمة شهيرة إلى كتاب الـ "مورمون" فسماه " المخدر المطبوع"، لكنني أتهمه بانه و جه ضربات في غاية النعومة إلى الهدف، حيث أن الكتاب نفسه يحتوى في الواقع على "كتاب الأثير ") (و الأثير يستعمل كمخدر، المترجم) و كلمات " جاء و ذهب" يمكن أن يعثر عليها الفي مرة على الأقل في الكتاب، وهذا، له باعتراف الجميع، مفعول مخدر."
والرجل هنا يزعم أن تكرار بعض الكلمات فى كتاب المورمون هو مخدر وهو كلام جنونى فتكرار بعض الكلمات موجود فى كل الكتب خاصة حروف الجر ولا يوجد ما يسمى تخدير بسبب تكرار كلمات
وحاول الرجل أن يربط المورمون بالإسلام من خلال نقله كلام لأحد المؤلفين عن أن سميث كان يحاول اشباع شهواته كما فهل خاتم النبيين(ص) فى زعمهم فقال :
" ومن مدة قريبة كشفت دراسية جامعية عن كل "وثائق" مورمون وقالت انها في أفضل حالاتها وثائق هزيلة ومشبوهة وفي أسوأ حالاتها هي حقيرة و مزورة، و كان هذا كلام د. برودي الذي كان ملزماً بان يقوله في الطبعة الجديدة المنقحة والمزيدة من كتابه الرائع الصادر عام 1973. ...
و كما كان فعل محمد، كان فعل سميث فهذا الأخير كان قادراً أيضاً على تقديم وحي إلهي تلبية لأي إشعار مهما قصر أجله و غالباً ما كان يفعل لا لشيءٍ إلا و بكل بساطة لإرضاء حاجة من حاجاته (و خاصة، وشأنه في هذا شأن محمد، عندما تتوق نفسه لبنت جديدة و يرغب في اضافتها إلى زوجاته). ولقد وصل في النتيجة إلى حال من المغالاة في حق نفسه وانتهى نهاية عنيفة، بينما كان يوجه " الحرم الكنسي" تقريباً إلى جميع الرجال الذين كانوا حوارييه الأوائل والذين سبق ان أرهبوا بالصياح عليهم وبالعبوس في وجوههم على العمل وفق تعاليمه. ومازالت هذه القصة تثير بعض الاسئلة المثيرة للإنتباه، أسئلة تتناول ما الذي يحصل عندما تتحول خدعة، أمام أعيننا و نحن ننظر، إلى دين جدي.
و علي أن أقول للـ:
“ Later –day Saints” (these conceited words were added to “ Church of Jesus Christ” in 1833)
" قديسي اليوم الأخير" (هذه الكلمات المغرورة أضيفت إلى كلمات "كنيسة يسوع المسيح") أنهم واجهوا بشكل مباشر واحدة من أكبر الصعوبات التي يواجهها دين من أديان الوحي. هي مشكلة ما الذي يمكن فعله بشأن أولئك الذين ولدوا قبل "الوحي" المقصور على واحد، وبشأن من ولدوا من دون أن يكون لهم نصيب في المشاركة في "المعجزة". المسيحيون أعتادوا أن يحلوا هذه المشكلة بالقول أن يسوع نزل إلى جهنم بعد أن صُلِب، حيث يعتقد أنه خلّص الموتى وحولهم إلى المسيحية. هناك في الواقع مقطع رائع لدانتي في الكوميديا الإلهية عندما راح يعاني للوصول لتخليص أرواح العظماء من أمثال أرسطو، الذين يحتمل أنه مضت عليهم قرون وهم في حالة من الغليان في الجحيم، واستمر يحاول حتى وصل إليهم. (و في مقطع آخر في الكتاب نفسه ذو نزعة أقل عالمية، وجد دانتي النبي محمد منزوع الأحشاء ووصفه في مشهد تفصيلي مقزز للنفس.) وقد حسّن المورمون موقفهم، في حل متأخر جاء بعد فوات أوانه وعلى شيءءٍ من السذاجة فلقد راحوا يجمعون معلومات هائلة في قاعدة بيانية في مستودع في ولاية يوتا، وهم يشتغلون بتعبئة أسماء كل الناس بمعلومات عن ولاداتهم وزيجاتهم ووفياتهم في جداول تضم الجميع منذ بدأوا في ذلك التدوين وفي كل أسبوع، تتوافد حشود إلى كنائس المورمون، تجتمع في احتفالات تقدم لهم فيها كوتا من أسماء الذي رحلوا لـ "الصلاة من أجلهم" في كنيستهم هذه العروض الإستعادية لمعمودية الموتى تبدو غير مؤذية من وجهة نظري، لكن لجنة اليهود الأميركيين ثار سخطها حين اكتشفت أن المورمون قد استحصلوا على سجلات النازيين " الحل النهائي" وهم عاكفون بجد على تعميد من يمكن أن يدعوا بحق " القبيلة الضائعة" ألا وهم اليهود الذين قتلوا في أوروبا. و إذا نظرنا إلى هذا العمل من حيث قلة فاعليته الواضحة، فإنه يبدو من دون نكهة ومن دون مذاق.
و أنا أتعاطف مع لجنة اليهود الأميركيين، لكنني مع هذا أهنئ السيد سميث على أنه عثر على حل تكنولوجي ساذج لمشكلة تحدت الحل منذ أن اخترع الإنسان الدين."
وفيما سبق نجد المقال يحاول أن يربط ديانة كاذبة جديدة بالإسلام رغم أن سميث كان أميا ولم يكن له علم بالإسلام خاصة أن تواجد المسلمين فى تلك الفترة من التاريخ الأمريكى كان نادرا إلا من خلال الاتصال بالعبيد الذين أخذوا من افريقيا ولا نجد فى حياة سميث هو أو غيره علاقة بأحد من هؤلاء العبيد
كما أن الأمريكيين فى تلك الفترة لم يكونوا مهتمين لا بالإسلام ولا بالمسلمين
والغريب أن سميث لم يكن له زوجات أو حتى إماء ومع هذا يحاول الرجل اقحام النبى محمد(ص) فى الأمر من خلال ذكر كثرة زوجاته وزواجه من عائشة وهو أمر مباح فى الإسلام فهو لم يتزوج فتيات صغيرات فى كتاب الله وإنما هى روايات خارج الوحى وكلها روايات متناقضة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس