السلام عليكم جميعا ،،،
أود أن يتسع صدر جميع المشاركين فى هذا الموضوع إلى رأيى المتواضع و التفكير فيه قليلا ،،،
دعونا أولا لا نجعل من مناقشة هذا الموضوع مجالا للحدة و التعصب ، و دعونا أيضا لا نصدر آراء مندفغة و متسرعة و ليس لها أى مرجع سوى عقولنا، فهذا موضوع دينى و ليس فحسب بل هو فى صميم الدين فهو زى الإسلام أى واجهة الإسلام، هو ما يقول أن هذه المرأة مسلمة بمجرد النظر إليها،
دعونا نقر بأن مخترع الشئ هو المسئول عن ماهية مظهره ، أى أن مظهر الإسلام هو مسئولية صاحب الإسلام (الله سبحانه و تعالى) ، و ليست عقولنا و آرائنا فمها إتسعت عقولنا و امتلئت فهى عقول قاصرة و ضيقة أمام حكمة الله (سبحانه و تعالى) فى خلقه و ملكوته.
و لكن ماقلته لا يعنى أن نسير كالأعمى و الأبكم و الأصم، ولكن علينا أن نبحث و نبحث ونقرأ و نسأل، مع مراعاة أين نبحث ، و ماذا نقرأ ، و من نسأل ، فهناك الكثير و الكثير من الكتب التى تشمل أحاديثا ضعيفة وليس فحسب بل منها من يتضمن بعض من الإسرائيليات التى وضعت كى تفهم انها أحاديث و حكم لكى تسبب للمسلمين التشتت و البلبلة فى عقائدهم، و الإنترنت هى أفضل وسيلة لتحقيق رغبات أعداء الإسلام (أعاذنا الله منهم جميعا) فالإنترنت عالم مفتوح بلا حدود و بلا قيود فتخيل أنت ما يمكن أن يحدث، فلا تتركوا لهم الفرصة فى اللعب بنا و بديننا،
أما عن الزى الإسلامى و فرضيته (النقاب أم لا) فهو من أسس العقيدة الإسلامية و مادة جيدة لأعدائنا للعب بنا، فماذا نفعل يا إخوانى:
أولا: أن نجعل من هذا الموضوع بداية و دفعة قوية للقراءة و التوعية بأمور ديننا العظيم الذى لم يترك لنا صغيرة و لا كبيرة إلا و علمنا إياها (والحمد لله اننا مسلمين)
ثانيا: أن ندعم أقوالنا و آرائنا بما فى الكتاب و السنة و فتاوى شيوخ الإسلام الموثوق فيهم و لا نعتمد فقط على ما تقوله عقولنا و لا ننسى أن الشيطان الرجيم (لعنة الله عليه) يجرى منا مجرى الدم أى يعلم ما نفكر فيه و يحاول دائما تزييف الحقائق و التشكيك فى أقوال كبار علمائنا معتمدا على ما يسوله لعقولنا،
فعلى كل من اراد أن يبدى رأى أن يكتب ما يدعم قوله من آيات قرآنية (يكتب اسم السورة و رقم الآية) أو أحاديث شريفه (يكتب مصدر الحديث أو أين قرأه) أو الفتاوى الصادرة من لجان الفتوى فى كل بلد (مصدرها و من أصدرها) أو الفتاوى الصادرة من كبار علمائنا (المسئولون الدارسون منهم و ليس الهاوون)، لعل الله ينفعنا بعلمهم .
ثالثا: ألا نتلفظ بألفاظ تديننا و تهزئ بديننا، فلماذا نصف المنتقبات بالغربان، فبأى الأحوال فهم ليسوا على خطأ، فما نبحث عنه ليس جواز النقاب أم لا بل هو فرض أم لا ، فالمنتقبة أثابها الله على نقابها.
رابعا: أن نساعد بعضنا البعض فى البحث، فمن يعرف إسم كتاب جيد يريد به الخير للناس يكتب اسمه لعل الله يهدينا به الى الحقيقة.
خامسا: أن نكون باحثين عن الحقيقة بهدوء و تأنى و علم و تعلم، (هدانا الله و إياكم إلى الصواب)
وأخيرا و قد أطلت عليكم كثيرا ولكنى حتى الآن لم أبدى برأئي (أعوذ بالله من همسات الشياطين) فى هذا الموضوع من فرضية النقاب أم لا و لكنى أولا أود معرفة مدى إقتناع الجميع بما قلت سابقا فأنا أحاول أن أجعل الجميع يقفون وقفه مع أنفسهم و أن يستعيذوا بالله من الشيطان حتى لا يجعلنا نثرثر و نتعصب فقط و نخرج من هذا الموضع حاصدين مضيعة الوقت و الجهد و لا زالت حيرتنا تقتلنا جميعا.
وأشكركم جميعا على سعة صدركم
|