عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-12-2009, 09:39 PM   #3
ماهر الكردي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ ماهر الكردي
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: iRAQ
المشاركات: 1,456
إفتراضي

سلسلة كبائر الذنوب

ترك الصلاة
قال تعالى:{فَخَلَفَ ِمنۢ بَعدِهِم خَلفٌ أضَاعُوا ٱلصَّلۈةَ وٱتبعوا ٱلشَّهَوٰ ت فَسَوفَ يَلقَونَ غَيّاً۝ إلا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً}.[مريم: 60].

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ليس أضاعوها تركوها بالكلية, ولكن أخروها عن أوقاتها.
قال سعيد بن المسيب- رحمه الله: هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر, ولا يصلي العصر الى المغرب, ولا يصلي المغرب الى العشاء, ولا يصلي العشاء الى الفجر, ولا يصلي الفجر الى طلوع الشمس, فمن مات وهو مُصرٌّ على هذه الحالة ولم يتب وعده الله بغيِّ وهو وادٍ في جهنم بعيدٌ قعره خبيث طعمهُ.
وقال تعالى: {فَوَيل ُ لّـِلمُصَلّين ۝ ٱلَّـذينَ هُم عـَن صَلاتِهِم سَاهُونَ} [الماعون: 4]. أي الغافلون عنها متهاونون بها.
والويل هو شدةُ العذاب، وقيل: هو وادٍ في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره، وهو مسكن من يتهاون بالصلاة ويؤخرها عن وقتها إلا أن يتوب الى الله تعالى، ويندم على ما فرَّط.
وعن مصعب رضي الله عنه قال: قلت لأبي: يا أبتاهُ أرأيت قوله تبارك و تعالى: {ٱلـذَّين هُم عَن صَلاتِهِم سَاهُونَ}. أيُّنا لا يسهو، أيُّنا لا يُحدث نفسه؟ قال: ليس ذاك، وإنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيِّع الوقت.[رواه أبو يعلى بإسناد حسن].
وقال صلى الله عليه وسلم: (( من فاتته صلاةٌ فكأنما وُترَ أهله وماله)).[رواه ابن حبان: صحيح].
وقال تعالى في أيةٍ اخرى: { يـٰـّأيُّها ٱلـذَّينَ ءَامَنوا لا تُلهِكُم أموٰ لُكُم وَلَا أولادُكُم عَن ذِكِرِ ٱلله وَمَن يَفعَل ذَلِكَ فَأولٰـئِكَ هُمُ ٱلخَاسِرونَ}.[المنافقون: 9]. قال المُفسرون: المراد بذكر الله في هذه الآية الصلوات الخمس، فمن اشتغل بماله في بيعه وشرائه ومعيشته وضيعته وأولاده عن الصلاة في وقتها كان من الخاسرين والعياذ بالله تعالى.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فأن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فأن انتقص من فريضته شيئاً، قال الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: انظروا لعبدي من تطوع، فيكمل منها نا انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر أعماله على هذا)).[الترمذي/ 413]. (إن أول ما يحاسب به العبد ) اي في حقوق الله فلا يشكل بما جاء أنه يبدأ بالدماء فأن ذاك في المظالم وحقوق الناس (فيكمل به ما نقص من الفريضة) ظاهره أن من فاتته الصلاة فصلى نافلة يحسب عنه موضع المكتوبة وقيل: بل ما نقص من خشوع الفريضة وآدابها يجبر بالنافلة.
ماهر الكردي غير متصل   الرد مع إقتباس