عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-01-2008, 09:24 PM   #1
الحنين
مشرفة خيمة الصور
 
الصورة الرمزية لـ الحنين
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 3,764
إفتراضي بين الصحوة والمنام ..!!

قصيدة من نسج الخيال حاكتها خيوط عبر تاريخ الأيام شاعر تغنت بشهرته كافة الوسائل الإعلامية
صدح بها ليثير كافة المقاييس اللامعقولة التي قد تقوم لأجلها الدنيا فلا تقعد ..
لم يُردها حربا ضروسا ولا صلح بين طرفين .. كان طالبا للشهرة الزائدة و ( الفشخرة ) أمام أمثاله
لكن قد تدور الدائرة على من يسعى للهبوط بصعوده لقمة الجبل

لم تنفعه ابتساماته التي تتسع أمام عدسات أولئك الذي افترشوا أرصفة الشوارع أمام باب منزله
الذي يسكنه مذ ارتفعت أسهم دواوينه التي كتب فيها المقدمة واكتفى بنقل الأعداد المتزايدة من سطور الفهرس ..
بحث عن كل ما يثير الضجة من حروف القلقلة والمد وفي كثير أحيانه تسبب بالجَزر ..

طردته كافة المجالس العربية والافرنجية لأنه يملك من بين كل أنواع الألسنة
سوطا لو تُرك بلا راع لأقصم ظهور العالم بجزالة ما تعلمه من أصول السب ..
ولست أخفيكم صوته الذي يعد من أقوى الآلات الكهربائية لقطع الأخشاب ينخر عظام جمجمتك مسببا عاهة سمعية لكل من أنصت لذلك المنشار ..

ليخرج أمام الملأ .. بثوب انعكست أنوار المسرح عليه لتضئ الشارع الخلفي لشدة بياضه .. و (شماغ) ينافس دم الغزال حمرة ..
وسبحة من أرقى أنواع الكريستال يفصل بين حباتها حجارا من فضة تراقصت بين أنامله بخفة .. وحذاء - أكرمكم الله - سمعت طقطقة أحد أخشاب المسرح لنعومته التي تماثل خد طفل صغير ..
ذلك مع العلم أنني أحجز آخر مقعد في تلك القاعة ..
يبتسم ليظهر صفا من لؤلؤٍ تلون بغرابة ليميل إلى لون الشمس فلم أعد أميز بين بريق الألوان !!

مسرح أكتملت مقاعده وجعلت أدور بعيني يمنة ويسرى فلم أجد سوى أعين تعلّقت بذلك الشاعر تنتظر أن يروي ظمأها من بحرٍ تترنم به الأفئدة قبل المسامع ..
ثم .. .. ..


كانت هذه رؤيتي الأولى وطلة جديدة من سلسلة لا رومانسية ولا حتى شاعرية ..
بعيدا كل البعد عن الواقع .. وقريبة منه حتى تكاد تلامس حقيقته ..
__________________
الحنين غير متصل   الرد مع إقتباس