عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-10-2007, 03:20 AM   #3
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
فالطفل يستنجز أباه


ما وعد و الاب يراوغ ابنه و يحيله على عيد جديد و الابن ينمو و يكبر و تنفتح عيناه على دنيا فيها امهات و يسأل أباه : أين أمى؟

فيزعم الأب أنها على سفر و أنها ستعود و يصدق الطفل و يسأل : متى يكون العيد الجديد؟ فيقول الأب عد شهرا شهرين ثلاثة اشهر
و يرفع اليه الطفل عينين فيهما البراءة و الصفاء و يقول :
" بس تكون دى آخر مرة"!
و لا يتمالك أبوه ان يظل جامدا أكثر من هذا فيأخذه بين ذراعيه
و يدفن رأسه فى صدره و يسأل : ما الذى يؤلمه؟ أفى الدنيا ما يسؤه
اليس عنده كل ما يريد لعبه و بندقيته و صوره و هداياه واحلامه؟
فيقول الطفل : " و لكن ماما000" و يصمت قليلا كأنه يفكر ثم يتابع كلامه " انا عارف ان هى مش جاية" !
و يرتاع الأب و يخيل اليه أن قد تسرب الى ذهن الطفل شئ و ان الظلام الذى احاطه به قد اخذ ينجلى رويدا فيأخذه من يده و يخفى
وجهه عنه لأنه يريد أن يخفى دموعا تنحدر من عينيه و يقول للطفل الا تريد ان تذهب لتلعب؟ هيا يا بنى 00انظر الى ما فى السماء : قمر و نجوم و تروح عينا الطفل تائهتين فى صفحة هذا الوجود الجميل و يسأل : القمر بيبات فين يا بابا ؟
و قد يحاول هذا الأب أن يعوض طفله عما فقد و لكن انى له ان يفعل و هو يغضب احيانا و يقسو احيانا و هل يستطيع ان يكون له
حنان أم و هو ما لا يودعه الله الا صدر أم ؟
فليكن الله لهذا الطفل و لكل الاطفال مثله و ليجعل احلامهم كشدو
الملائكة و لترف على عيونهم انوار السلام والرحمة كلما ذكروا
ان لهم امهات و ان هؤلاء الامهات يثوين اليوم فى القبور 0
******
و تمضى بى صور الماضى تتابع على خاطرى فى شريط متناسق
لكم آثرت أن اعيش معه كان احلى من كل ما حفل به الحاضر
كانت فيه الطفولة المبتسمة و الأب الرحيم
كانت فيه اليد الكريمة تأسو الجراح و تمسح الدموع و الصدر الذى آوى
اليه كلما اثقلتنى الحياة
اترانا حينما نكبر لا نعود فى حاجة الى صدر نأوى اليه00
كلا ما اشد حاجتنا مهما نبلغ من المجد والثروة و السلطان
الى القلب الاول الذى نبض لمقدمنا و العين التى تبللت بالدمع
اشفاقا وحبا و الصدر الذى اشتعل فيه الهم حينا و نبض بالفخر و الزهو
حينا ! ما اشد حاجتنا الى الراعى الذى يسهر ونحن نيام
و العين التى ترصد خطواتنا والقلب الذى يتفتح لمجدنا ويستر كل شئ
حتى عارنا !

ليلة امس : لعلها بركات ليلة القدر



في الحياةلحظات تنسى فيها الحياة0000

مرت بي بعض هذة اللحظات امس00 ارتفعت عن الحقد والغضب عن الياس و الامل عن كل الصغائر التي تعبث بنا فتجعلنا عبيدا لها0
عشتلذكرياتى و هناءتى000
و كان النهار يتولى في بطء و المساء ينشر ظلاله في خفوت وحنان و لاح ان حجابا يفصلنى عن الحياة و يرفعنى الي ما هو اسمى و راح الخاطر يهنا ويسعد و راحت النفس تنضو احزانها و خيل لى انى اجنى ثمار الالم الذي عانيت و الهناءةالتي وهبت0 احسست الماضي كانه اشباح تتحرك و تتكلم و كأنى اندمج فيها فاصبح منه وتصبح منى و كأنى اهتف معها بدعاء الحياة و السلام0
أى نعمة تلك التي شملتنى فيهذة اللحظات؟ اى يد ارحم و ارفق منها؟ لقد خيل لى أنها تلفنى بين ذراعيها و أنىارتد في احضانها طفلا لا يعرف من الحياة الا الافراح و الاحلام0
مباركة هذةالظلال السعيدة الباقية من الماضى0 هذة الانوار الخافته التي تظل في افق بعيد مثارالذكرى و الحنين0 نلجأ أليها في لحظات اليأس و الحقد و الغضب فتشملنا بالهناءة والغفران و تمنح ارواحنا العزاء و السلام في اناس فقدناهم0
ومباركة هى ليلة القدر
و كل عام وانتم جميعا بالف خير

مش عارفة اقولك ايه ..؟؟

على هذه الكلمات والمشاعر التى تمس كل من يقراها فيحسها بصدق

اخترقتنى حروف كلماتك الصادقة

وهذه هى الحياة وكل منا دائما وابدا يحتاج الى صدر يحتويه ويشعر بحنانه مهما كبر

موضوعك هذا يستحق ان ينقل فى خيمة الثقافة والأدب فمكانه هناك

اسلوبك رائع ومعبر فقد تدفقت احاسيسك من بين كلماتك




__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس