إقتباس:
يااخي تقريرك الذي احضرت يثبت ان البترول لم يتجاوز 12 دولار للبرميل حتى لو إعتبرنا
انه يمثل %70 كما ورد مع محدودية الإنتاج ذلك الوقت ايضآ ... فهذا لا يعتبر طفرة تجعل
من الدول المنتجة ذات عوائد أو فوائض تذكر
|
أخي الكريم نحن لا نتكلم عن فترة 73 بعينها ولكن نتكلم عن ما بعد 74 و بعد فك الحصار و تخفيض الإنتاج بنسبة 5% لا يوازي بأي حال إرتفاع السعر بنسبة 70% و كون البرميل لم يتجاوز 12 دولار لا يقلل من المكاسب التى حققتها دول الخليج من زيادة السعر فالأمر بالنسبة المئويه فلقد كان سعر البرميل أقل من 3 دولار و لاتنسى أن أسعار النفط أرتفعت في حرب 73 ولم تشهد إنخفاضاً ملموساً حتى الآن و هذا شيئ يعرفه الجميع و كونك لا تعتبر زيادة الأسعار بنسة 70% طفرة فماذا تكون الطفرة أخي الحبيب و في آخر زياره للسادات للكويت سأله أحد الصحفيين في جريدة القبس الكويتيه كم جنيت من أموال في جولتك الخليجيه فثار السادات و قال له لقد روينا بدماء أبنائنا الآرض و أنتم أمتلئت خزائنكم ذهباً .... تماماً كما حصل مع صدام بعد إنتصاره على إيران و كسر شوكتها بتوكيل ن دول الخليج ثم ماطل الكويتيون في الدفع و كان ما كان و علم السادات حينها أن العرب يريدون تحميل القضية الفلسطينية كلها على عاتق مصر و أن أمله في الأمه العربيه هو أضغاث أحلام و أن بلاده التى أنهكتها الحروب المتتاليه و أكلت الأخضر فيها و اليابس لا معين لها من أشقائها العرب فقرر السلام و عرضه على شركائه فالرجل بحكم كونه ولي أمر مصر و بحسب المعطيات التي أمامه و جد أنه لن يستطيع إعادة بناء قواته المسلحه التى أنهكتها الحرب الأخيره و أن أقتصاده المدمر بسبب الحروب المتتاليه لم يعد قادراً على تمويل حرب جديده على حساب قوت الشعب و أن فرصة السلام مع إسرائيل وهي مصدومة بعد حرب 73 لن تتكرر و أن الأتحاد السوفيتي في طريقه للأنهيار و ستصبح الولايات المتحده هي القوة الكبرى الوحيده و هي حليفة أسرائيل التقليديه و بناء على تلك الأوضاع و معطيات الوضع حينها و بحكم مسئوليته قال الرجل ببساطه لإخوانه العرب لن أستطيع خوض المزيد من الحروب الآن فشاركوني في عملية سلام فقالوا انت لا تستطيع و نحن نستطيع و بدون مصر و في النهاية كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ففعل الرجل ما رأى فيه الخير لبلده و لشعبه ولقد صدق في كل ما قال .... وبعد أن تفرق العرب ليس نتيجه لسلام مصر مع إسرائيل ولكن نتيجة أنفسهم و فضحت جهبة الصمود و التحدي و على راسهم صدام و الأسد وعرفات أرادوا أن يعلقوا فشلهم في الإستمرار في حرب إسرائيل بعد أن أكدوا قدرتهم على ذلك بدون مصر أرادوا أن يعلقوه على كاهل أنور السادات و عملية السلام و مصر و في سوريا يردد الأطفال في المدارس مع تحية العلم ... تحيا سوريا و يسقط الخائن العميل السادات ليداري الأسد خيانته لشعبه لتناسيه أرض الجولان المحتله فنشات أجيال مسممة التاريخ لا تعرف الصالح من الطالح و تحياتي ...