عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-03-2008, 08:03 PM   #27
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الإستئثار والتأثير ( بحور وتراكيب )

--------------------------------------------------------------------------------

اقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
[align=right]استئثار البحور أو تنازعها

التركيب
هناك مجموعات من المقاطع تكون لها صفات صفات خاصة وهي في الأغلب لا تتطابق مع حدود التفاعيل وأستعمل في الرقمي كلمة تركيب للدلالة على كل مجموعة وجمعها تراكيب

وتستأثر بعض البحور أو مجموعات البحور ( الأصيلة) ببعض التراكيب فيكون حال هذه التراكيب في سوى هذه المجموعات من البحور ( الطارئة) حالا من خمسة أحوال تعبر عن تأثير البحر الأصيل المستأثِر بالتركيب في البحر الطارئ عليه.

1- الامتناع
2- الثقل
3- الندرة
4- التأثير في بعض الحالات بحيث لو أجرينا على البحر الطارئ ما يجري على الأصيل فقد نخرج بموزون مستساغ
5- الإخراج من البحر دون أن يعني ذلك بالضرورة خروجا من الشعر

هذه مواضيع لعلها تطرق لأول مرة والخطأ فيها وارد، ]


هذه المواضيع تثار بالفعل لأول مرة في حدود علمي.
وإن كان أحد الأسلاف بنباهته خطرت على باله فلا يقلل ذلك من ابتكار الأستاذ خشان شيئاً.
النقاش الجانبي حول الهاء عائد في اعتقادي إلى تقديم العروض على القراءة. في معظم الحالات تشبع الهاء وأحياناتً عند بعض الشعراء الشباب لا يشبعونها في مواضع يقبح فيها عدم الإشباع.




#17 07-21-2005, 10:47 PM
المشاركات: n/a

من دواعي سروري أن أرى أخي وأستاذي محمد ب ينزل إلى عمق الرقمي.

أهم ما في الرقمي أخي الكريم شمولية نظرته أي النظر إلى الظاهرة في سياق عام بغض النظر عن البحر أو التفعيلة.

وبالنسبة للذي أشرت إليه بقولك :" وإن كان أحد الأسلاف بنباهته خطرت على باله فلا يقلل ذلك من ابتكار الأستاذ خشان شيئاً."

ذكرت لي الأستاذة رغداء أنه قيل لها هذا حول المخلع.

ونفس الأمر ينطبق على كل من المنسرح والخفيف والمقتضب والمضارع فكلها كما أوضحت ورد في كتب العروض ثقل 331 فأنا لم آت بجديد من حيث المعلومة بل آخذها من كتب العروض وإنما الذي أجهد في إيضاحه هو شمولية النظرة بحيث أقدم الظاهرة في أي بحر كانت ودون إقامة أدنى اعتبار لحدود التفاعيل. وهنا أذكرك بسابق حوارنا حول حدود التفاعيل أحقيقية هي أم اصطلاحية.

واستئنافا للحوار وإنصافا لمنطقك حول حقيقة التفاعيل وحدودها أقول

إذا انتهت حدود التفعيلة بين سبب ووتد كما في حشو كل من المتدراك أو الكامل أو المتقارب فلا ضير في اعتبار الحد والتفعيلة.

ولكن الحدود بين التفاعيل والتفاعيل ذاتها تصبح عائقا دون شمولية الرؤية إذا جاءت الحدود بين سببين كما في الحالات التالية

1 – في منطقة الضرب التي فيه تخاب
2- بين أسباب الرقم 6 = 222 في بحور دائرة المشتبه
3-في الرمل

فكأن الوتد من التضاريس الطبيعية لرسم الحدود لكنها حدود محافظات لا حدود أقطار والأسباب اتصال بين أسر وقبائل الوزن لا تكون الحدود عندها إلا اصطناعية مفروضة تشطر الأسرة الواحدة والبيت الواحد وتنشأ عنها آفات التأشيرة والسفارة والجنسية من قبض وكف وخبن وطي وتعاقب وتراقب وتكانف واعتماد .....وإلخ إلخ.

والله يرعاك.




#18 07-22-2005, 10:34 AM
المشاركات: n/a

نقل الأستاذ خشان:

(ومن هنا ينبغي التوقف عند قول الشيخ جلال الدين الحنفي

إن البيتين :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ......... عار عليك إذا فعلت عطيم

لا تستبين سرور صاحبها .........حتى يعود سروره حزنا
2 2 3 1 3 3 1 3 ................4 3 1 3 3 1 3
يعتبران من الكامل والمنسرح)

ولاشك أن البيتين هما من الكامل.
وهذه هي المشكلة مع كتب العروض ومع العروضيين، فتراهم ينصرفون عن الشعر الواقعي إلى الحالات الشاذة والأمثلة المشكوك في صحتها، والشعر القديم الذي قيل يوم لم يكن الوزن قد تبلور، بل ربما أعملوا القاعدة النحوية فيما يجوز الأخذ به من اللغة وسحبوها على العروض وهذا هراء.
فكلام عبيد بن الأبرص حجة في اللغة ولكن ما أبعده عن أن يكون حجة في العروض!
وأقول للأستاذ جلال الدين: افتح ديوان المتنبي أو أبي فراس أو أبي العلاء أو شوقي وأرني مرة واحد قيل فيها المنسرح بهذه الطريقة العوجاء التي ما قالوها إلا في الكامل!
ومن هنا أنصح الشباب ملحاً أن يأخذوا العروض من شعرائنا الكبار وما استقر عليه ذوقهم ولا يقتربوا من كتب العروض الصفراء تلك إلا بعد أن يكونوا فعلاً صارت عندهم مناعة من هذه الشذوذات وأشكال التفكير المقلوبة.
كل هذا في مجال الشعر، وأما في مجال الموزون فلنا أن نجرب تطبيق قاعدة 331 غير المتبوعة بالرقم 3 في آخر الطويل بحيث تتكافأ مع 34 فتحل محلها.

هذا على مستوى البيت الواحد

مثال:

ظَلَمتُكَ إِن شَبَّهتُكَ البَدرَ طالِعاً وَبِالشَمسِ يَوم الدَجنِ بَينَ سَحائِبِ

العجز = ..............................1 + ( 4 3 4 3 1 3 3 )

العجز = .......................................1 + الكامل

لِأَنَّ لِكُلٍّ مِنهُما وَقتَ غَيبَةٍ وَأَنَّكَ لا غُيِّبتَ لَستَ بِغائِبِ

فلو حرفناهما ليصبحا



ظَلَمتُكَ إِن شَبَّهتُكَ البَدرَ طالِعاً وَبِالشَمسِ يَوم الدَجنِ فوقَ الصائبِ

لِأَنَّ لِكُلٍّ مِنهُما وَقتَ غَيبَةٍ وَأَنَّكَ لا غُيِّبتَ يومَ النّائبِ



هذا أولا ليس بشعر بل موزون استنبط بتطبيق (ق331)، صحيح ليس هذا بسلاسة الطويل ولكنه ليس بفظاعة ما اعتبروه صحيحا من الشعر من قول القائل:

وزعموا أنهم لقيهم رجل .......... فسلبوا ما له وضربوا عنُقَهْ



ولكن ذلك لا يسري ( حتى في مجال الموزون على كامل القصيدة لأن أغلب أبياتها تنتهي أعجازها ب 332 وبهذا فعلى مستوى القصيدة ليس الرقم 1 بداخل في منطقة الضرب. ولو كانت كل أبيات القصيدة تنتهي ب 331 لأمكن تطبيق ق331 عليها بحيث ينتهي بيت ب 331 بينما ينتهي آخر ب322 كأن تكون القصيدة من ثلاثة أبيات فقط على النحو التالي:

ظَلَمتُكَ إِن شَبَّهتُكَ البَدرَ طالِعاً وَبِالشَمسِ يَوم الدَجنِ فوقَ الصائبِ =34

لِأَنَّ لِكُلٍّ مِنهُما وَقتَ غَيبَةٍ وَأَنَّكَ لا غُيِّبتَ يومَ النّائبِ 34

لَعَمري لَقَد صادَقتَ لي مَن يَوَدُّني وَعادَيتَ لي الأَعداءَ غَيرَ مُراقِبِ ((4)3

أكرر هذا ليس بشعر وإنما هو موزون يقدم كرياضة عروضية لاختبار مدى صلاحية تعميم ق331 غير المتبوعة بالرقم 3.

وانظر إلى القربى في الوزن بين هذين البيتين للبحتري من قصيدتين أولاهما على الطويل والثانية على الكامل:

وَلا تَعجَلي بِالصَرمِ حَتّى تَبَيَّني أَمُبلِغَ حَقٍّ كانَ أَم قَولَ كاذِبِ

سَدَّت مُجانِبَةً وَخَلَّفَني الهَوى عَن هَجرِها فَوَصَلتُ غَيرَ مُجانِبِ



وثمة تشابه أكبر بين

الكامل الذي عجزه 4 3 4 3 1 3 2

والطويل الذي عجزه 3 2 3 4 3 1 3 2 = 1+ (4 3 4 3 1 3 2)

ذلك أن 231 في كليهما تأتي بعد الأوثق، وينطبق عليهما التخاب في اعتبارهما 2 2 2

ومما يدعو للتأمل أن ما يعرف في الطويل بالاعتماد هو نفي لانتهائه ب 232 ليجانس الكامل في ذلك.



لنأخذ البيت الذي طالما تطرقت له

أقيموا بني اليداء عنا صدوركم .........وإلا تقيموا صاغرين الرؤوسا

هذا شاهد على الطويل المحذوف غير المعتمد

ولو طبقنا الاعتماد عليه لكان عجزه : وإلا تقيموا صاغرين رُؤوسا

ولو طبقنا التخاب على آخره لجاز ( من الموزن ) : وإلا تقيموا صاغرين الرّوسا



وللقارئ أن يرى أيهما أسلس ؟

الموزون: وإلا تقيموا صاغرين الرّوسا......أم الشعر: وإلا تقيموا صاغرين الرؤوسا



لنأخذ الأبيات التالية للبهاء زهير من الطويل:

وقد عابها الواشي فقالَ طويلةٌ مقال حسودٍ مظهرٍ لعنادِ

نعم أنا أشكو طولها ويحق لي لقد طال فيها لوعتي وسُهادي

وما عابها القد الطويل وإنه لأوّلُ حسنٍ في المليحة بادِ

رأيت الحصون الشّمّ تحرس أهلها فأعددتها حصنا لحفظ ودادي



تصبح هذه الأبيات من الكامل بالقول:

قد عابها الواشي فقالَ طويلةٌ إنّ الحسودَ لَمُظهرٌ لعنادِ

إني لأشكو طولها ويحق لي قد طال فيها لوعتي وسُهادي

ما عابها القد الطويل وإنه خير المحاسن في المليحة بادِ

إنّ الحصون الشّمّ تحرس أهلها أعددتها حصنا لحفظ ودادي

وهكذا فمنطقيٌّ أن يسلس على منطقة ضرب الطويل ما ينطبق على منطقة ضرب الكامل من تكافؤ خببي

فكما يصح القول من الكامل:

قد عابها الواشي فقالَ طويلةٌ إنّ الحسودَ لمُظهِرُ الإفساد

إني لأشكو طولها ويحق لي قد طال من بعدٍ لها تسهادي



يسلس كذلك من موزون الطويل القول:

وقد عابها الواشي فقالَ طويلةٌ مقال حسودٍ مُظْهِرِ الإفسادِ

نعم أنا أشكو طولها ويحق لي لقد طال من نأي لها تَسْهادي



والتركيز في كل ذلك على وقع الوزن.



وكالأبيات التي أوردها الدكتور عمر خلوف في الكامل ووزن العجز فيها 4 3 4 3 2 1 3

وهي في الحقيقة خاضعة لمبدإ التخاب حيث 2 2 2 = 2 2 2 تك 2 (2) 2 = 2 1 3



قالوا بلادُكَ قـد غـدتْ مزهـوّةً عاد النقـاءُ لهـا وغـابَ التّـرَحُ

وتغامـزوا لمّـا عبَرْنـا شارعـاً في موجِهِ العاتي مسـاءً سبَحـوا

وتطايـروا لمّـا انعطفنـا جانبـاً فـوراءَ إعـلانٍ مثيـرٍ نزَحـوا

ذكَـروا مسـاءً أهرقـوا ألوانَـهُ ومشى على صوتِ المغنّي قُـزَحُ

وسخاءَ راقصـةٍ بجسـمٍ مـورِقٍ صاحَ الكمانُ بـه وفـار القـدَحُ

كـلٌّ يُعيـدُ حكايـةً عــن وردةٍ هُصِرَتْ وعن شرَفٍ رفيعٍ جَرَحوا

متفاعلـن متفاعـلـن متفاعـلـن متفاعلـن متفاعـلـن مفتعـلـن




فلو جعلناها من الطويل فهل يبقى لها ذات الجرس ؟



لنرَ

وقالوا بلادي قـد غـدتْ مزهـوّةً وعاد النقـا فيها وغـابَ التّـرَحُ

تغامزهُم لمّا عبَرْنـا شارعـاً بموجٍ له عاتٍ مسـاءً سبَحـوا

تطايـُرهم لمّـا انعطفنـا جانبـاً فمن أجل إعـلانٍ مثيـرٍ نزَحـوا

لذكر مسـاءٍ أهرقـوا ألوانَـهُ لِيَمشي على صوتِ المغنّي قُـزَحُ

تراقصهم سلمى بجسـمٍ مـورِقٍ بصوتِ كمانٍ فار فيه القـدَحُ

فكـلٌّ مُعيدٌ قصّةً عــن وردةٍ رمَوها وعن عرضٍ رفيعٍ جَرَحوا

فعولنْ مفاعيلن فعو لُــمْـفاعلُنْ فعولنْ مفاعيلن فعو لُــمْـفأََعي




وزن الصدر 3 2 3 4 3 ( 2 2 3 ) فكأن 2 2 3 مكافئة 1 1 2 3

وكأن أصل الوزن 3 2 3 4 ( 11 2 3 ) = 3 2 3 4 3 1 3 3



وزن العجز = 3 2 3 4 3 2 1 3 = 3 2 3 4 3 { 2 (2) 2 } ..... (3 = الأوثق)

2 (2) 2 = 2 2 2 تك 11 2 2

فكأن أصل الوزن 3 2 3 4 3 1 3 2

وفي كل ما تقدم فإن الطويل الطارئ واقع تحت تأثير خاصية الكامل الأصيل فيما يخص 331 و231 و312 في منطقة الضرب.



العروض رقميا
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس