عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-03-2008, 06:56 PM   #23
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

إذا أعطينا عبارة معينة أو كلمة معينة فهل يمكننا التنبؤ بالبحور التي ترد فيها هذه العبارة أو الكلمة ؟



الأصل أن معظم الكلمات فيها قابلية الورود في أغلب البحور، ولكن إذا طالت الكلمة أو العبارة فإن احتمالات ورودها في بعض البحور تزداد. كما أن احتمالات انتفاء ورودها في بعض البحور تزداد كذلك. بل ربما أمكن الجزم أحيانا بالبحور التي يمكن أن ترد فيها الكلمة والبحور التي يصعب أو ينتفي ورودها فيها.

كيف ؟ لنأخذ أي عبارة وزنها = 2 3 3 فإننا بالرجوع للرابط:

http://www.geocities.com/khashan_kh/...waladhrob.html

نرى أن مكان هذه العبارة هو أحد هذه المواقع

المنسرح = 4 3 2 3 3 1 3

الخفيف = 2 3 2 3 3 2 3 2

المقتضب= 2 3 3 1 3

الطويل = 3 2 3 4 3 2 3 3





فلنأخذ عبارة ونجرب أين تقع بالبحث عنها في الموسوعة الشعرية

بالرجوع إلى الموسوعة الشعرية

لنأخذ التركيب 2 3 3 ولنستعرض احتمالات تأثره بما يسبقه

.....2 3 3 = 2 3 3 ...............العبارة في أول الشطر

1...2 3 3 = 3 3 3 ................إذا سبقه الرقم 1 لم يكن كما توقعنا

2....2 3 3 = 4 3 3 ............... إذا سبقه الرقم 2 لم يكن كما توقعنا

3.... 2 3 3 = 3 2 3 3 ............إذا سبقه الرقم 3 كان كما توقعنا



أي أن :

العبارة التي وزنها 2 3 3 الواردة أول الشطر أو المسبوقة بالرقم 3 تكاد تكون محصورة في بحور دائرة المشتبه ولا ترد خارجها إلا في آخر شطر الطويل.



وبشكل أدق يفهمه من يعرف الرقمي ( الأزرق زوجي أو من أصل زوجي ، والأحمر وتد – نظرة الرقمي للوتد المفروق مختلفة)،:

2 3 3 تكاد تنحصر في بحور دائرة المشتبه

2 3 3 تكاد تنحصر في آخر شطر الطويل





فلنر كيف نعبر عن ذلك بالتـفاعيل

ومن يعرف الرقمي يدرك هذا بشكل أسهل مما يدركه من لم يعرف الرقمي.

فإن حدود التفاعيل تجعل القول المكافئ لهذا صعبا بدلالتها وهو أن (مف علا تمس ) في المنسرح والمقتضب و(تـن متف علن) في الخفيف ومجزوئه و( عي لُفا علا ) في المقتضب و(لن مفاعلن )في الطويل لها نفس الوزن ويمكن أن ترد ذات العبارة فيها جميعا



ويبسط الأمر بالقول: إن ( الأوزان الملونة ) التالية لها نفس الوزن ولهذا ربما ترددت ذات العبارة في هذه المواقع



مستفعلن مفعلاتُ مستعلن ...........( مف علا تمس ) في المنسرح

فاعلاتن متفعلن فاعلاتن .............(تـن متف علن) في الخفيف

مفاعيلُ فاعلاتن .....................( عي لُفا علا ) في المضارع

مفعلات مستعلن ................. ( مف علا تمس ) في المقتضب

فعولن مفاعيلن فعولُن مفاعلن......(لن مفاعلن )في الطويل لها نفس الوزن.



وحتى هذا القدر من الوضوح فإن لاقتباس أسلوب الرقمي فضل في بلورته، إذ أن حدود التفاعيل القائمة في الأذهان تحول دون هذه الرؤية إلا لمن أوتي بصيرة يتمكن بها من اختراق حدود التفاعيل القائمة في ذهنه.



لماذا نقول الأعم الأغلب؟

لأن هناك حالات من الزحافات الثقيلة في غير هذه المواقع تعطينا نفس الوزن مثل :

2 3 3 2 3 2 3 2 ............في الخفيف ( فاعلات مستفعلن فاعلاتن )

ولأن الرقمي نظرة شاملة فإن هذا يعود بنا إلى موضوع الاستـئثار



http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=636







فلنأخذ عبارة ( كل حالةِ = كلْ 2 – لِحا 3 – لتي 3 )



ترد هذه العبارة في الموسوعة الشعرية 122 مرة ولما كان الشعراء مرتبين أبجديا فسأستعرض البيت الأول لأول شاعر من الشعراء الذين تبدأ اسماؤهم بذات الحرف، مع استبعاد أل التعريف وأخذ اسم من المبدوء ب ( ابن – أبو)

ومع الشكر الجزيل لمن ساعدني في إعداد الجدول:



الشاعر
البيت
البحر

إبراهيم اليازجي
تَعوَّد أَخذَ الرفقِ في ( كل حالة )

فَما وَقَعَتْ إِلا عَلى قَلب أَروَعِ
الطويل

ابن الخياط
وَيَعْتادُنِي ذِكْراكَ في ( كل حالة )

فَتَشْتَفُّنِي حَتّى تُهَيِّجَ وَسْواسِي
الطويل

أبو العتاهية
وَإِنَّكَ لَلمَنقوصُ في ( كل حالة )

وَكُلُّ بَني الدُنيا عَلى النَقصِ يُطبَعُ
الطويل

الحلاج
وَعَلى ( كل حالة )

سَكرَتي مِن شَرابِهِ
مجزوء الخفيف

الستالي
لكل فتىً منهم على ( كل حالة )

من السَّلم حلمُ الشّيب في شِدةَّ الُمرد
الطويل

الشاب الظريف
فَنَحْنُ قَبِلناكُمْ على ( كل حالة )

أَحبَّاءَ لا نَسْلوكُمْ آخِرَ الدَّهْرِ
الطويل

الصاحب شرف الدين
وعلى ( كل حالة ) مِنْ نَعيمٍ

وشقاءٍ ما راحتي إِلاّكمْ
الخفيف

الظاهري
رعاه ضمان اللَه في ( كل حالة )

وإن ذرفت عيني لفرقته دما
الطويل

العبدوسي
رعاه ضمان اللَه في ( كل حالة )

وإن ذرفت عيني لفرقته دما
الطويل

الغشري
فطوبى لعبد شاكر ( كل حالة )

وويل لعبد كافر كل نعمة
الطويل

الفرزدق
لِبِشرِ بنِ مَروانٍ عَلى ( كل حالة )

مِنَ الدَهرِ فَضلٌ في الرَخاءِ وَفي الجَهدِ
الطويل

القاضي الفاضل
عَلى القَلبِ يَجري الحُكمُ في ( كل حالة )

وَلَم يَستَرِح جِسمٌ إِذا تَعِبَ القَلبُ
الطويل

المؤيد في الدين
وابنُ مُوَسى بهِ عَلَى الزَّمنِ الجا

ئِرِ في ( كل حالة ) يَسْتَطيلُ
الخفيف

الهبل
حَواسدُ لا تنفكّ في ( كل حالة )

تسلّ لِعرضي مُرْهَفاتٍ بَواترا
الطويل

الورغي
وَرَعْيُ جَنَابُ الله في ( كل حالة )

يُلاحِظُهَا منهُ التَّقِيٌّ المُرَاقِبُ
الطويل

إلياس فياض
فقد كنت أهوى الفنّ في ( كل حالة )

يسرُّ ويبكي أو يغني ويُبهرُ
الطويل

بديع الزمان الهمذاني
ولكن سأبلي العذر في ( كل حالة )

بشكرك في يومَيْ مغيبي ومشهدي
الطويل

تاج الملوك الأيوبي
إن شئتَ صِلنى أو شِئتَ فصُد

قلبى على ( كل حالة ) صابِرُ
المنسرح

جرمانوس فرحات
بها النجح والإرشاد في ( كل حالة )

تؤدي إلى الإصلاح نحو المنافع
الطويل

حسان بن ثابت
فَأُفٍّ لِلِحيانٍ عَلى ( كل حالة )

فَذِكرُهُمُ في الذِكرِ شَرُّ ثَناءِ
الطويل

خليل شيبوب
لا من تراءى بمرأى سيدٍ وله

في ( كل حالة ) دنيا قلبُ صعلوك
البسيط

(مسبوقة بالرقم 2)

شرف الدين البوصيري
وَعَلَى ( كل حالة ) أَحْمَدُ الـْ

ـللهَ الذَّي مِنْ سْؤَالِهِ أُعْفانِي
الخفيف




لعل فيما تقدم ما يكفي



انطبق التنظير 100%





ويمكن أن نتوقع الأوزان التي تناسب الكلمة بصورة أكثر دقة إذا كانت الكلمة أكثر تمثيلا لخصائص وزنية معينة

خذ مثلا كلمة ( يتسابقونَ = 1 3 3 1) فهنا نكاد نجزم بصورة شبه قطعية أن هذا الوزن = ((4) 3 1 أي أنه يحوي الفاصلة

أي أنه = 2 2 3 1 ( حيث 2 سبب خببي وهو هنا ثقيل ) والرقم 1 في آخر الوزن يدل على بداية سبب ثقيل آخر وبالتالي بداية فاصلة أخرى. ولا يمكن أن ترد هذه الكلمة إلا في بحري دائرة المؤتلف الكامل والوافر. وإن وردت في أول الشطر كما هو الحال في أغلب الأبيات فالبيت من الكامل ليس إلا.



وبعبارة أخرى بلغة التفاعيل ، إن يتسابقونَ لا ترد إلا في بحري:



الكامل ( متـَفاعلن مُتـفاعلن) = 1 3 3 1 3 3 والوافر ( مفاعلـَتن مفاعلَتن ) = 3 1 3 3 1 3



رجعت للموسوة الشعرية فوجدتها قد وردت في 24 بيتا جميعها من الكامل ومجزوئه إلا بيتا واحدا فمن الوافر.



وفيما يلي طائفة من هذه الأبيات مع بيت الوافر:



الشاعر
البيت
البحر

أحمد الكاشف
يتسابقون إلى مآربهم على

شلو القتيل ودارس الأطلال
الكامل

المعول العماني
يتخافتُون كأنهم

يتسابقُون إلى الصدَرْ
مجزوء الكامل

حسن قشاقش
يتسابقون إلى الهجوم كأنهم

خلقوا ليوم تسابق وهجوم
الكامل

طانيوس عبده
والقوم منغمسون في لذاتهم

يتسابقون إِلى محبة ذاتهم
الكامل

عبد المحسن الكاظمي
يَتَسابَقون إِلى الرَدى

دون المحبّ المكرمِ
مجزوء الكامل

عمر الآنسي
جَروا يَتسابَقون إِلى التَهاني

كَأَن قَد كانَ بَينَهُم رِهانُ
الوافر

ولي الدين يكن
أوفى على المضمار مرتقباً

يتسابقون به ويقترع
الكامل






ليت المشاركين الكرام يستقصون عبارات أو كلمات أخرى ذات خصائص محدِّدة .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس