عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-09-2022, 09:36 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي


... ولذا فإن خير استثمار لهذا العمر الرياضي أن تقدّم من خلاله نموذج المؤمن القوي، بالقدوة الحسنة، بالمظهر الحسن، بالسلوك القويم."
والطريرى مصر فى الفقرة السابقة على أن يظل الرياضى يمارس رياضته بغض النظر عن الفائدة للمجتمع أو للاعب منها وهو لا ينصحه باتخاذ مهنة نافعة للنفس والمجتمع فالرياضة ليست مهنة إلا يكون غرضها التدريب على رفع اللياقة البدنية للناس واستعادة الصحة
فالرياضات الحالية كرياضات الكرة لا فائدة منها فى شىء وإنما الضرر واقع فيها وهو تضييع أوقات اللاعبين والمتفرجين دون أى فائدة تذكر وأما الرياضات ذات الفائدة كالسباحة والجرى والقفز والتى تعد بمثابة تدريب عما يحدث فى وقت الحروب فهى قليلة الممارسة وهى إن مورست فهى تمارس لهدف ما وهو تحقيق إما وقت أقصر أو طول أكثر بدلا من أن تمارس فى الأراضى المختلفة
وتحدث عن وقت كان ينظر لمن يمارسون الرياضات على أنهم ألأكثر فشلا فى الدراسة فقال:
"* أخي الحبيب، أخي اللاعب، أخي الرياضي لقد مضى زمن تشوهت فيه صورة اللاعبين عبر إيحاءات معينة، تشوهت في ذهن الأكثرين ، فالرياضيون في نظرهم فاشلون في الدراسة، ضعيفون في التمسك بالأخلاق والسلوك القويم، وإن اللاعبين يا أخي يتحملون اليوم مسئولية إزالة أسباب هذا التشوه، وتحسين الصورة.
... وقد تحسنت الصورة ولله الحمد. عبر نماذج من اللاعبين هم غاية في الاحترام، والتمسك بالدين، والمنتظر منك أن تكون - أخي الحبيب - ممن يقدم الصورة المشرفة للرياضي فكن كذلك."
ونجد الطريرى مصرا على أن الرياضة بصورتها الحالية تقدم نماذج من اللاعبين المتمسكين بدينهم وهو كلام باطل فأى لاعب بجعل النساء عبر الشاشات والملاعب تشاهده وأى لاعبة تجعل الرجال عبر الملاعب والشاشات يشاهدونها مع قوله تعالى :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"

و" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
وما زال الطريرى مصرا على أن اللعب الحالة مباح وله وقته فقال:
".. أخي الرياضي، أخي اللاعب، أخي الحبيب إنّ اللعب له وقته، وله قيمته وقدره في حياة المسلم ، والذي ينبغي ألا يجاوزه فلا يصح أن يطغى على الوقت فيتحول اللعب جداً ولا أن يطغى على الاهتمام فتتحول الهواية إلى قضية عليها ولاء وبراء وفيها حب وبغضاء، كلا فبيننا روابط أعظم من روابط الأندية، بيننا الحبّ في الله، والأخوّة في الدين، والموالاة بين المؤمنين، فحالنا كما وصفنا ربنا وبارئنا { إنما المؤمنون أخوة } . [سورة الحجرات الآية رقم 10)]. { بعضهم أولياء بعض } .[سورة التوبة، الآية رقم 71)]. { أشداء على الكفار رحماء بينهم } .[سورة الفتح، الآية رقم: (29)].:
وهذا الكلام وهمى باطل فالرياضات الحالية بأشكالها الحالية هى حرب معلنة على دين الله من خلال المخالفات الكثير كمشاهدة الرجال للنساء والنساء للرجال وكشف بعض العورات المحرمة والحصول على أموال بلا عمل حق ويا ليتها أموال قليلة وإنما أموال طائلة لا يحصل عليها أصحاب الأعمال النافعة التى أباحها الله
وما زال الطريرى مصرا على أن الرياضة الحالية مباحة ولكنه يميل بنا إلى المثل البذى يقول ترك الحمار ومسك فى البرذعة فهو أمسك البرذعة وهى اليهود الذى يفسدون فى الرياضة وترك الحمار وهم الرياضيون ومن ينظمون لهم مسابقاتهم ويشرفون عليهم والذين يرتكبون المخالفات لأحكام الله فقال :
"* ينبغي أن يبقى للعب وللرياضة وللكرة حجمها الطبيعي فلا تضخم، ولا تتجاوز مساحاتها إلى القضايا والأهداف الكبرى في حياتنا، بحيث تطغى على العواطف والمشاعر والانفعالات حتى ربما سمعت من يبكي فرحاً بفوز فريق، ومن يصاب بالإغماء لهزيمة فريق. حتى تحولت الرياضة في حياة فريق من الناس إلى جنون.. " وجنون الرياضة عامة، وجنون الكرة خاصة لون من الجنون يبثه اليهود في الأرض من خلال وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها ويوجهونها.
... وكل فتى - أو فتاة - أصابه جنون الرياضة، أو جنون الكرة فهو حبل من الناس يمدّ اليهود بتفاهة اهتماماته، والوقت الحي الذي يقتله في الاهتمامات الفارغة بعيداً عن الرشد، بعيداً عن الوعي، بعيداً عن رحمة الله"
كان على الطريرى أن يبين أن الحكومات مسئولة عن تنظيم الرياضات وجعلها موافقة لأحكام الله بدلا من هذا الهراء الذى نعيشه وتنظمه للأسف الأجهزة الأمنية والتى ترتدى كلها الزى العسكرى بشقيها الشرطى والجيوشى لتضليل شعوبها
وتحدث الطريرى عن أنه يفهم اسباب تضييع بعض الغربيين لحياتهم فى الرياضى فقال :
... إننا نفهم جيداً كيف تذهب حياة كثيرين في الغرب ثمن مغامرة رياضية، أو ثمن تشجيع ناد رياضي.
... إن ذلك لأن حياتهم غير موصولة بالله، وغير منتظرة للقائه وغير موعودة-في نظرهم-بجنة أو نار. ولذلك فهي حياة تافهة تقدم في مغامرة طائشة أو خصومة رعناء."
وتحدث عن وجوب أن يعيش الرياضيون حياتهم لله فقال :
... أما نحن فلنا شأن آخر لحياتنا قيمتها، ولوقتنا قيمته ولأجسادنا وأعضائنا قيمتها، لأنها هبة الله لنا، وأمانته عندنا { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور } . [سورة الملك، الآية رقم 2)]. فلا تنفق الأوقات إلا فيما يرضى، ولا تسخّر الأعضاء إلا فيما يحب جلّ وعلا وتقدّس.
... أما الاهتمامات فلنا اهتماماتنا الضخمة بقضايا ديننا وعقيدتنا وأمتنا، لا يمكن أن تطمر هذه الاهتمامات والهموم في حالة هوس رياضي، ينسينا هذه القضايا التي تليق بنا ونليق بها.
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
أخي الرياضي، أخي الكريم في نفسه وخلقه، أخي العزيز بقرآنه وإيمانه، علينا جميعاً أن نحذر من الاقتداء بالنجوم العالميين وتقليدهم التقليد الساذج البليد. تقليدهم في المظاهر، والاقتداء بهم في التوافه والأشكال.
... فإن هذا في الحقيقة ضعف وانهزامية ورفض لعزة الإسلام لا تليق بك يا حفيد الصحابة."
ونبه الطريرى الرياضين إلى أن الهدف من الرياضة هو استعمالها فى الخير كما فى الجهاد فقال :
.".. تذكر أن لك قدوات وضيئة من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان الزبير بن العوام يخزن في ساعديه قوةً مدمّرة، أمسك بالسيف فضرب به هام مشرك على رأسه الخوذة، ففلق هامه، وقدّ صدره وشق درعه حتى وصل السيف إلى سرج الفرس، فقال الناس: ما أعجب سيف الزبير ‍!! فغضب الزبير وقال فأين الساعد التي تحمله ؟
... وكان سلمة بن الأكوع يحمل نفسه على ساقين تسابقان الريح، فلم يسابقه أحد إلا سبقه، ولا فاته أحد إلا أدركه.
... ولكن فيما أنفقت تلك القوة وفيما سخّرت تلك الطاقة، لقد صرفت وأنفقت في عزة الإسلام وجهاد الكافرين.
... فينتظر من قوتك ورياضيتك أن ينفق شيء منها في هذا المجال."
وأنهى الطريرة خطبته بالدعاء للرياضين أن يكون أقوياء الإيمان مفيدين لأنفسهم وغيرهم فقال :
*" أخي اللاعب : أخي الرياضي، أخي الحبيب، هذه هتافات حملها من قلبي إلى قلبك الحب، والولاء، والأخوة أحملها إليك وأودعك الآن وأنا أدعو الله أن تكون المؤمن القوي في إيمانه كما هو قوي في بدنه، وأن تكون موفقاً حيثما توجهت، ومباركاً حيثما كنت.
... وأسأل ربي أن يلبسك لبوس العافية، ويتمّ عليك نعمه ظاهرة وباطنة.
... وأسأل ربي أن يحفظك ويرعاك ويسددك ويتولاك إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس