عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-12-2010, 08:12 AM   #9
ابن يوسف الطبيب
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
الإقامة: مصر
المشاركات: 184
إرسال رسالة عبر ICQ إلى ابن يوسف الطبيب إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى ابن يوسف الطبيب
إفتراضي

إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
فقد قال الله تعالى في محكم كتابه :
" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ".... فتعالوا نقرأ آيات الذكر الحكيم وأحاديث الرسول الكريم في هذا الشأن وقولوا لنا ماذا فهمنا من هذه الآيات :
الآية الأولى في سورة الأنفال :
" والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " وأول معاني موالاة أي أحد هو الحب ولا يختلف في ذلك إلا من أتى بلسان غير العربي ...
ومثل هذه الآية تجده في سورة التوبة وسورة المائدة وشبيهة بها في آل عمران
" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه " وفي سورة المجادلة " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه "
والآية صريحة في نفي محبة الكافرين عن الذين يؤمنون بالله واليوم والآخر في فتح القدير اقرأ : الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو لكل من يصلح له أي : يحبون ويوالون من عادى الله ورسوله وشاقهما...
واقرأ عند القرطبي قوله : الثانية- استدل مالك رحمه الله من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم. قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله، لقوله تعالى:
" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ولو كانوا آباءهم ..... "
قلت: وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان. وعن الثوري أنه قال: كانوا يرون أنها نزلت في من كان يصحب السلطان. وعن عبدالعزيز بن أبي داود أنه لقي المنصور في الطواف فلما عرفه هرب منه وتلاها. وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
"اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة فإني وجدت فيما أوحيت"
فإذا كان هذا في القدرية فأولى منهم في الكفار المعلوم كفرهم من الدين بالضرورة ، وإذا كان هذا في معنى أهل الظلم والعدوان فأولى منه أهل الكفر الذين اتخذوا مع الله إلها آخر ...
وفي سورة الممتحنة العجب العجاب في الرد على شيوخ الأهواء فهم يستدلون بقوله تعالى
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم " والله سبحانه يقول قبلها بمقدار صفحة من القرآن : " قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده " هل كانت معاداة وبغض إبراهيم ومن اتبعه لقومهم لسبب غير الكفر والشرك ؟!!!! سؤال يحتاج إلى جواب المنصفين ......

والقول بأن البر والإحسان يستلزم المحبة أو إقرار الكافرين بكفرهم قول باطل لأن حسن الخلق مع أي إنسان لم يستلزم أبدا محبته ، بل بل حسن الخلق من مقتضيات البغض والمعاداة مع من لم يقاتلونا في الدين .......

أما القول في أعيادهم فهل تعرفون بماذا يحتفلون ؟ إنهم يحتفلون بميلاد إلههم يسجدون للصليب ، يتلون الكفر، هل بعد قوله صلى الله عليه وسلم
" أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله " أحد يقول بتهنئتهم بأعيادهم التي يحتفلون فيها بكفرهم ، وأعظم منه الذي يحبهم والعياذ بالله ....

أما القول في النجاشي : فإذا كانت صلاة الجنازة على من أعلن أن لا إله إلا الله وأبطن الكفر " المنافق " لا تجوز وعلى من ارتد وإن لم يحارب الدين لا تجوز بل لا يغسل ولا يدفن في مقابر المسلمين فكيف تجوز على الكافر وإن نصر المسلمين وآواهم بل الأصل فيه كما في غيره الإحسان إليه مع بغضه على ملته ، وهذا يدل يقينا أن النجاشي قد أسلم وأعلنها أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .....

وأخيرا فإن ما كتبته لا يساوي شيئا في ما نقله أخونا أبو عامر عن الشيخ ابن عثيمين وما أفرد له من قبل من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أئمتنا المفسرين وأئمة السلف وغيرهم من علمائنا الأجلاء.....
ابن يوسف الطبيب غير متصل   الرد مع إقتباس