عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-10-2023, 05:28 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,009
إفتراضي

قطعا لا وجود أشباح موتى أو جن يظهرون فى عالم البشر لأن الموتى لا يعودون للدنيا كما قال تعالى :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"

وظهور الجن والاتصال بهم كان معجزة لم تعطى لأحد من بعد سليمان(ص) كما قال تعالى :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"

وتحدث عن النبوءات الكاذبة فقال:
4 - النبوءات الكاذبة False Prophets
في عام 1954 حقق العالم النفسي (ليون فيستنغر) من جامعة مينيسوتا الأمريكية في جماعة في مدينة شيكاغو تؤمن بأن نهاية العالم باتت وشيكة، حيث تنبأت زعيمتها (دوروثي مارتن) بحدوث طوفان عظيم في 21 ديسمبر وبأن طبقاً طائر سيحط على الأرض وينقذها مع أتباعها قبل حدوث الكارثة.
كان لدى (فستينغر) عدد من المراقبين الذين تسللوا إلى تلك الجماعة وسجلوا ما حدث، وحينما اقترب الموعد المحدد كان أعضاء الجماعة قد عملوا جهدهم لنشر وتعزيز خبر الكارثة الوشيكة، ومع هذا، عندما أتى 21 ديسمبر ومضى بدون كارثة فيضان أو زيارة للمخلوقات الخارجية تغير المزاج. فهل غيرت الجماعة معتقداتها فجأة في مواجهة هذا الدليل الحاسم؟ الجواب هو لا، لم تغير معتقداتها، وعوضاً عن ذلك توصل أعضاء الجماعة إلى استنتاج مفاده أن عليهم تجنب البوح بموعد الكارثة.
إن تحقيق (فستينغر) مكنه من تطوير نظرية التنافر المعرفي Cognitive Dissonance ، وبناء على هذه الفكرة يجد الناس أنه من غير المريح حمل معتقدين متناقضين في ذهنهم في نفس الوقت، ولذلك عليهم أن يقوموا بكافة أصناف الرياضات الذهنية للتوفيق بينهما.
لذلك عندما تتناقض الادلة مع المعتقدات الراسخة للناس فإن أغلبهم سيكونون أكثر سعادة في تفسير المعطيات حتى تلك الأكثر إلحاحاً منها بدلاً من تخليهم عن معتقداتهم، لذلك سيشكك المدخنون في الأبحاث التي تثبت صلة بين عادتهم وسوء الحالة الصحية بدلاً من التسليم بها، وسوف يقتنع السائقون الملامون بزيادة سرعتهم بأن حدود السرعة القصوى أقل بكثير من أن تتسبب بخطر على حياتهم، وسوف يدافع السياسيون عن فعالية سياساتهم حتى عندما يتبين لهم بوضوح فشل أفكارهم، وهذا النهج يسود حياتنا اليومية ويساعد بخروج معتقداتنا سالمة من أية خدوش أمام أشد الهجمات المدمرة من الإثباتات."
والتنبؤات الكاذبة تشير إلى أن أصحابها لا يكذبون أنفسهم ومن ثم يلجئون إلى الكذب على أنفسهم وعلى أتباعهم تبريرا لاخفاق النبوءات فى الصدق ومع هذا يستمر المغيب فى تصديق زعيمه ومن ثم نجد أن الشعوب تسير على طريق القطيع ولا تتغير فعندما ثبت كذب فرعون فى قتل إله موسى(ص) وهدم صرحه وعندما بطل سحر سحرته استمر السعب فى تصديقه ولذا قال تعالى :
" فاستخف قومه فأطاعوه"
وتحدث عن تأثير الرقاص أو البندول فقال :
5 - تأثير البندول Pendulum Power
لعدة قرون مضت ادعى بعض الناس أن استخدام البندول يساعدهم على تحديد جنس الجنين قبل ولادته وبأنه يتنبؤ بالمستقبل ويتصل مع الأرواح، وكان معروفاً عن البندول في خلال القرن الـ 19 بأنه يتأرجح نتيجة " حركات ضئيلة وغير واعية " تعرف باسم أفعال أيديوموتورية Ideomotor Actions أو أفعال فكرية-حركية. لكن في التسعينيات من القرن الماضي قرر عالم النفس (دان ويغنر) من جامعة هارفارد الأمريكية استخدام هذا التأثير في عمله البحثي عن العامل الإرتدادي rebound effect حيث قام بإجراء عدد من التجارب التي طلب من المشاركين فيها بأن لا يتخيلوا دباً أبيض وأن يدقوا الجرس في كل مرة تقفز فيها فكرة الدب إلى أدمغتهم، فأظهرت النتائج بأن الطلب من الناس بأن لا يفكروا في شيء سيجعلهم يفكرون في عكس ما يطلب منهم بالضبط.
وكان (ويغنر) قد سمع من أنصار الخوارق عن زعمهم بأن البندول يستمر في حركته حتى لو حاول الشخص الذي يحمله إبقاء يده ثابتة، وتعجب فيما إذا كان للعامل الإرتدادي أثر على الأفعال الفكرية الحركية، وللتثبت من ذلك قام بتصوير المتطوعين في التجربة وهم يحملون البندول، حيث طلب من نصفهم بأن يبذلوا جهداً لكي لا يحركوا البندول في حين طلب من النصف الآخر بأن يبقوا البندول ثابتاً قدر الإمكان.
وعلى غرار ما حدث مع طلب عدم التفكير في الدب الأبيض والذي نتج عنه دببة لا حصر لها في الذهن، فقد لاحظ (ويغنر) بأن البندول زاد في تأرجحه في أيادي من طلب منهم عدم تحريك البندول، وعلى الرغم من وجود جدل حول سبب تأثير هذا العامل فيبدو أن تحقق المشاركين باستمرار من طلب عدم تحريك البندول يجلب إلى أدمغتهم سلوكاً يحاولون تجنبه، ومن المرجح أنهم يولدون تلك الحركة عن غير وعي.
يحدث هذا العامل الإرتدادي في الكثير من متغيرات التجربة، فعند الطلب من لاعبي الغولف بعدم تخطي علامة التسديد فإن ذلك يجعلهم أكثر قوة في ضرب كرة الغولف، وعلى نحو مشابه كشفت تجارب عن مراقبة العيون أن الطلب من لاعبي كرة القدم تجنب التهديف في منطقة الجزاء (البنالتي) ينجم عنه عدم قدرتهم في تركيز خارج تلك المنطقة."
والكلام السابق يدل على أن الممنوع مرغوب فعندما تقول لا أحد لا تعمل كذا فعلى الفور يفكر فيه ويخالف النهى فى الغالب ومن ثم تأثير الرقاص هو تأثير ايهامى ويذكرنا أول الفقرة بان الكفار كانوا يعتقدون فى أن طرد الطير يمينا أو يسارا يؤثر على أعمالهم وهو نفس العلم بالجنين ذكر أو أنثى
وتحدث عن استحضار الأرواح فقال :
6 - جلسات استحضار الأرواح Seances في عام 1890 صرح (إس جاي ديفي) عن امتلاكه لهبة الوساطة الروحية فأصبح يقيم حلسات استحضار الأرواح في منزله في لندن، وكانت تجتمع مجموعات صغيرة حول الطاولة ليلة بعد ليلة في غرفة عشاء (ديفي) فيشهدون أحداثاً "خارقة" متنوعة مثل رسائل مكتوبة بالطباشير تظهر على ألواح أمام أعين الحاضرين. وكان الزوار يغادرون المنزل وهم مقتنعون بأنهم أجروا اتصالاً مع عالم الروح، في الواقع كان (ديفي) متشككاً ومخادعاً استخدم تلك الأعلاب لإيهام الحاضرين.
وعند إنتهاء كل جلسة كان (ديفي) يطلب من زواره أن يكتبوا له رسالة خطية حول مجريات الجلسة، ولكنه ذُهل حينما اكتشف أن الناس غالباً ما تخطئ في ذكر ما حدث في الجلسة، حيث تكون الكثير من الاحداث المذكورة في ترتيب خاطئ وبعض الاحداث جرى إهمالها رغم أهميتها وترابطها.
شكل عمل (ديفي) أول دليل على عدم موثوقية شهادة شهود العيان، خصوصاً أنه اتضح بأن نظام المدركات لا يعمل مثل كاميرا الفيديو التي تسجل كل حادثة تحصل بدقة ففعل الإدراك متطلب قوي لإكتساب المعرفة لذلك فإن عينيك ودماغك يركزان على جزء ضئيل من حيز الإنتباه في أمر يبدو لك الأكثر أهمية في تلك اللحظة. إضافة إلى ذلك فإنه يصنع الوهم الذي تراه باستمرار بعيداً عن تلك المنطقة الصغيرة وهو وهم ينطلي عليك ويجعلك تصدق أنك مراقب دقيق لما يحدث.
ولقد قام باحثون آخرون بعدد كبير من التجارب المشابهة التي استوحوها من عمل (ديفي)، حيث أنهم غالباً ما يتحققون من موثوقية شهادة شهود العيان على الجرائم. وهذه التجارب أكدت بأن معظم الناس واثقون للغاية مما يقولونه أو يشاهدونه إلا أن شهاداتهم لا يمكن الإعتماد عليها."
تحضير الأرواح أكذوبة فلا عودة للموتى بأى شكل كما قال تعالى :
"وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"

وتحدث عن الكتابة التلقائية فقال :
7 - الكتابة التلقائية Automatic writing
بعد قضاء سنوات من استخدام ألواح ويجا بهدف الحصول على رسائل من "أرواح الموتى" قرر بعض الوسطاء الروحانيين في القرن الـ 19 أن يسرعوا من عملية الكتابة التلقائية من خلال حمل قلم رصاص والدخول في حالة من الغيبوبة ومن ثم خربشة الرسائل، لكن (دان ويغنر) عالم النفس من جامعة هارفارد الأمريكية يقول أن الآلية التي تكمن خلف هذه "الكتابة التلقائية" تساعد في حل أكثر الأمور سخونة في الجدل العلمي وهو الإرادة الحرة Free Will.
حيث يعتقد (ويغنر) بأن الإحساس بأنك صاحب القرار هو وهم صنعه عقلك، ويقول (ويغنر): " يقرر عقلك أمر ما ومن ثم وبعد جزء من الثانية يقوم بإخبار الجزء الواعي من دماغك ما حصل مما يجعلك تظن أنك ما زلت تتحكم في نفسك، وفي نفس الوقت يؤخر الإشارات الحركية الذاهبة إلى ساقيك وذراعيك وفمك وكنتيجة لذلك سوف تدرك الإشارة: " لقد اتخذت ذلك القرار"، مختبراً نفسك فاعل بطريقة مستمرة متماشية مع تلك الإشارة، وتستنتج بشكل خاطئ بأن وعيك غي محله (في مقعد القيادة).
لكن خلال جلسة الكتابة التلقائية يختل عمل تلك الآلية بحسب ما يقوله (ويغنر) حيث يقوم الجزء اللاواعي من الدماغ باتخاذ قرار الفعل ويرسل الرسائل الصحيحة إلى العضلات المناسبة لكنه يفشل في إرسال الإشارات المسؤولة عن خلق التجربة الواعية التي تخبرك بأنك أنت من اتخذ القرار.
إن كان (ويغنر) صائباً في تفسيره فإن هذه الظاهرة تقدم رؤية فريدة ومهمة في أسس طبيعة "الإرادة الحرة"، ففي غضون تلك الفترات التي ينهار فيها وهم الإرادة الحرة سنكتشف كم نحن آليين فعلياً، وإذا رأينا الأمر وفقاً لهذا المنظور فإن الكتابة التلقائية ليست ضرباً من الأحداث الشاذة والغريبة بل إنها إنعكاس لطبيعتنا الحقيقية."
والكتابة التلقائية فى تحضير الأرواح هى عملية كاذبة لأنها قائمة على شىء لا وجود لها وهى أرواح الموتى فى الدنيا ومن ثم كل من يشارك فى العملية هو نصاب مخادع
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس