عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-02-2008, 05:30 AM   #38
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

> وماذا عن قوله إن اللجنة الشرعية في «القاعدة» سترد على الوثيقة؟

- الرد من ثلاثة وجوه
أولاً: اللجنة الشرعية من أتباع بن لادن، وكل أتباعه لهم نفس حكمه طالما لم ينكروا عليه ويفارقوه كما ذكره الشافعي في (الأم) وابن القيم في (زاد المعاد) لما غدر كعب بن أسد رئيس بني قريظة وسكت الباقون ولم يفارقوه اجرى النبي (صلى الله عليه وسلم) عليهم جميعهم حكم الناكثين الغادرين، وكل من رضي بأفعال بن لادن من الخيانة والغدر من أتباعه أو من غيرهم - ولو كان في أقصى الشرق أو أقصى الغرب - فله حكم بن لادن في الغدر والخيانة والفسق والنفاق لقول النبي «إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها» (حديث حسن رواه أبو داود). أما أتباع بن لادن كالظواهري والحكايمة ولجنتهم الشرعية فهم محشورون تحت لواء بن لادن يوم القيامة لا محالة إن ماتوا على ذلك، لواء الغدر والخيانة، فقد قال الله تعالى «يوم ندعو كل أناس بإمامهم» (الإسراء 71)، وقد قال النبي «لكل غادر لواء عن إسته يوم القيامة» (رواه مسلم)، فهل مثل هذه اللجنة الشرعية يقبل منها ردود شرعيه أو قول في دين الله تعالى وهذا هو حالهم.
ثانياً: قوله أن اللجنة الشرعية سترد غير مقبول عند أهل العلم لاتفاقهم على عدم قبول رواية المجهول أو فتواه، أما الرواية: فإذا وجد في سند الحديث راو لم يذكر اسمه (مجهول العين) أو لا تعرف عدالته (مجهول الحال) فالحديث كله ضعيف مردود، وأما الفتوى: فقد نص أبو حامد الغزالي في (المستصفى) على انه لا يجوز قبول فتوى المفتي المجهول إذ لا يؤمن أن يكون جاهلاً أو فاسقاً وتبعه على ذلك موفق الدين بن قدامة في (روضه الناظر) رحمهم الله. والذي أحب أن أنبه عليه هنا أن هذه الأسماء مثل اللجنة الشرعية إنما يرفعها بعض الجهال أو الفساق يتسترون بها ويختبئون خلفها، لأنهم لا يجرؤون أن يصرحوا بأسمائهم فيختبئون خلف هذا الاسم اللجنة الشرعية الذي يلبسون به ويدلسون على الناس، وكأنهم من علماء الشريعة وقد تبين مما ذكرته أن قول المجهول لا يقبل في الدين وان سمى نفسه لجنه شرعيه أو شيخ الإسلام، بل لابد من تعيين شخص القائل ومعرفة حاله، ومن هنا فقد روى مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه عن محمد بن سيرين قال «لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنه قالوا: سموا لنا رجالكم، فلينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم» فلا يصح أن يقال اللجنة الشرعية سترد أو مجلس الشورى سيرد، سموا لنا رجالكم، أما ردود المجاهيل وكلامهم فغير مقبول في دين الله تعالى.
ثالثاً: قال الله تعالى «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب، أفلا تعقلون» (البقرة 44)، أقول له: هل استفتيتم لجنتكم الشرعية قبل تنفيذ غزوات الغدر في 11/9؟ ألم ينكر أبو حفص وأبو عبيدة الموريتانيان على بن لادن انه قام بها من وراء ظهر أمير المؤمنين الملا محمد عمر؟ أليس هؤلاء هم لجنتكم الشرعية أم انه قد بعث فيكم مالك والشافعي مع إنهما رحمهما الله لم يكونا من علماء الثغور والجبال ؟ أما أبو عبيده الموريتاني فارجوا أن ينفعه إنكاره قبل مقتله عند الله تعالى لأن النبي قد قال «فمن أنكر بريء» (رواه مسلم).


> لكن قد يبقى هناك من لا يزال مقتنعاً أن للقاعدة شيوخاً وعلماء وأنه من المستحيل الكشف عن اسمائهم لأسباب أمنية؟

- أقول للحكايمة كلامك قد يروج على من لا يعرفكم، «القاعدة» لا تتبع شرعاً ولا منهجاً إلا ما يراه بن لادن فقط، ثم ما عليكم بأجمعكم إلا تصيد آية أو حديث أو قول من كتاب لتبرير آراء بن لادن واثبات صحتها بما لا يروج إلا على جاهل بدينه، وهو ما اسميه «فقه التبرير والتصيد» هذا يقول «العدو البعيد قبل القريب» خلافاً للكتاب والسنة، وأخوه عندنا اخترع لهم «نظرية الكلب وصاحب الكلب» كل هذا لتبرير ما يراه بن لادن.
- يا حكايمة شيخك الحالي بن لادن خان أميره الملا عمر وغدر بعدوه أميركا وجلب الدمار على طالبان والقاعدة ووزيرستان والعراق، وأدخل فتنه في معظم بيوت المسلمين في العالم، فتدارك أمرك وتعلم دينك حتى لا تظل تابعاً للغادرين.
- يا حكايمة قتلتم الأميركان في بلادهم بدعوى التترس ولم تفكروا في الغدر وانتم اليوم تقتلون الأفغان والباكستانيين لأنكم تترسون بهم، ليدفعوا هم ثمن خيانة شيخك بن لادن وغدره.
- أصبح شيوخ الجهاد في هذا الزمان هم شيوخ الغدر والخيانة والذين دمروا البلاد وأهلكوا العباد، ومع ذلك بقي من الناس من يصدقهم ويأتمنهم ويتبعهم رغم خيانتهم وغدرهم، ولا شك في أن هذا من مقدمات ظهور المسيح الدجال كما قال النبي «إن أمام الدجال سُنون خداعات يُكذب فيها الصادق، ويصُدق فيها الكاذب، ويخُون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة» (رواه احمد وأبو يعلى بسند جيد عن انس رضي الله عنهم)، وورد معنى «الرويبضة» عند ابن ماجه مرفوعاً بأنه «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».
- يا حكايمة قال الإمام مالك رحمه الله (مهما تلاعبت به من شيء فلا تلاعبن بأمر دينك)، وقد قال الله تعالى «ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم، أن الله لا يحب من كان خواناً اثيماً» (النساء 107)، فلا تدافع عن شيوخك الخائنين فتكون شريكهم.
- يا حكايمة دعك من أقوال سيد قطب ومواقفه رحمه الله، فان العلماء اختلفوا في حجية قول الصحابي وفعله، فكيف بسيد قطب ؟ وخذ الأحكام الشرعية من المنبع الأول: قال الله وقال رسول الله - فقد قال الله تعالى «اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون» (الأعراف 3).
- يا حكايمة لما قال الله تعالى «يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال» (الأنفال 65) أمره سبحانه أن يبدأ بنفسه فقال تعالى «فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين» (النساء 84)، ولنا في رسول الله أسوة حسنة فقد كان يتقدم أصحابه في الغزو، فدعك من الجهاد الالكتروني بالريموت وتعال إلى ارض الكنانة لتضرب المثل والقدوة للناس خصوصاً انك تنكر الاستضعاف، وإلا فان ضحاياكم عبر التجنيد الالكتروني يملأون السجون بغير طائل ولا أدنى فائدة فقط لأنهم صدقوكم ولم يدركوا مبدأ «إذا كنت إمامي فكن أمامي».
- يا حكايمة شيخك بن لادن بدأ بعد 6 سنوات من كارثة 11/9/2001 يعترف بأنه توجد أخطاء، وأنت في بيانك زعمت إنكم غير معصومين، وهذا كله لا يبرئ ساحتكم لا في الدنيا ولا في الآخرة، فمن شروط صحة التوبة الاعتراف بالذنب وإبداء الندم كما فعل آدم عليه السلام وزوجه، وكما قال الله تعالى «وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وأخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم» (التوبة 102)، وقال النبي «الندم توبة» (حديث صحيح رواه احمد وغيره)، أما الشيخ حسن نصر الله فقد اعترف بالخطأ واعتذر للشعب اللبناني وبدأ في دفع التعويضات بعد شهر من حرب لبنان (7/2006)، وأما أنتم فبدأتم تشعرون بمجرد أخطاء بعد ست سنوات من كارثة 11/9، وهذا لا يكفي حتى تعتذروا لكل من أصابه الضرر منكم وتعوضوه، وإلا والله لن تفلتوا من هذه الدماء والمظالم، ويكفيك يا حكايمة حديث (المفلس) وحديث (القنطرة).
- وأخيراً أقول لك يا حكايمة اطمئن الجهاد ماض إلى يوم القيامة، وبركة الجهاد ليست بالخيانة والغدر وإنما بطاعة الله تعالى كما قال أبو الدرداء «أيها الناس عمل صالح قبل الغزو، فإنما تقاتلون بأعمالكم» (روى البخاري بعضه معلقاً).

.. يتبع ...
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس