عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-01-2008, 11:41 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي القلوب التى انكسرت و الافئدة التى انجرحت


في اشتداد هذا الشتاء و الاوراق توشك ان تسقط لا بد ان نذكر الازهار التي ذوت و الاوراق التي تناثرت و الآمال التي كانت غضة كالصبح الباسم ثم اضحت اشد سوادا من الليل الداكن0
وا آسفاه ! هل يمكن ان يغير القلب كالشجر اوراقه؟ اترى يمسح عنه الندى وترف عليه الانسام ام يظل العمر يقتات بالذكرى ويحرق البخور للماضى؟!
اتراه يسرىفي الحياة كالنجم الضال لاهدى و لا هداية أم يلفه الربيع في اعطافه فينشر عليه ظلاله و يرفع اعلامه؟
حسدت الشجر 000حسدت الزهر000حسدت الطير، لاح لى انى غريب بينها
كانت على شفاهها جميعا بسمة، وفي وجوهها نور شملها الشتاء بالكآبة وجعلهاتنكمش و تذوى ولكنها لم تفقد الحياة و لم تفقد الامل، ظلت ليالى الشتاء تعيش به
ظل نورا يحجب عنها الظلام و هدى يرحمها من الضلال و لم يخمد قط في صدرها
احتملت به العواصف الي آن طلع عليها الربيع فنشرت جناحيها و مدت ذراعيها و ملأت
بأنسامه رئتيها00

هذا موكبه يجيئ 000يالفرحة السماء !00انه ينشر الدفء على الكائنات 000 تزهر فيه النفوس والصدور هاهى ذى أعلامه ترفرف و نواقيسه تدق فتملأالفضاء أحلاما و منى0
ما دمنا في الحياة فلا بد أن يكون فيها أمل، وما دام فيهاأمل فلا بد أن يكون فيها ربيع0 تبارك الله العلى0 من منا يرى الورق الجاف يزهر والزهر القاتم يضحك و الشجر العارى يكتسى ثم يجحد فضل الله أو يحسب ان داءه لا دواءله و جرحه لا برء منه و يأسه لا أمل فيه؟!
كلا 000 كلا000 إن الربيع الذي يجيئبالمعجزة في الشجر الذي مات و الزهر الذي جف قادر ان يجئ بمثلها في القلوب التي انكسرت و الافئدة التي جُرحت !
فالى موعد قريب أيتها الزهرة التي جفت عسى أن يعود زهورك مرة اخرى
و هاأنا ذا أكتب اليك فى كل شتاء منتظر ربيع قدومك
فمتى تعودين ؟؟؟
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 06-01-2008 الساعة 02:46 PM.
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس