عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-01-2023, 08:36 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,994
إفتراضي

تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تقرأ ثم تكبر وتركع ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي (ص)ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك ثم تركع فقال حذيفة وأبو موسى صدق أبو عبد الرحمن إسناد صحيح) فكل مرة يحمد فيها الله لا بد من أن يصلي على محمد "
والحديث باطل مضاد لكل الأحاديث المعروفة فحمد الله لا يتبعه الصلاة على النبى (ص) إنما تأتى الصلاة فى أخر الصلاة ولا يعتبر التشهد عمل من أعمال الصلاة عند الفقهاء والرجل بالطبع يقول بصحة إسناد الحديث ولا أدرى من أين قال هذا؟
ثم قال:
"الأمر يحتاج إلى مراجعة مع النفس
وهاكم هذا الحديث الخطير
عن عمر بن الخطاب قال: الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك حتى الدعاء؟ الدعاء يقف بين السماء والأرض؛ ومفتاح دخوله السماء هو أن تشرك وتصلي على محمد؟ من الواضح في العبادة الإسلامية أن كل شيء مرهون بمحمد"

الحديث ليس منسوبا للنبى(ص) وإنما نسبه لعمر وهذا الحديث موضوع وأهل الحديث لا يعتبرونه حديثا صحيحا وهو مخالف للقرآن فاستجابة الدعاء مرتبط بشىء واحد وهو مشيئة الله كما قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
ثم قال :
وفي تفسير القرطبي للآية السابقة يسوق لنا الأحاديث التالية
(من ذكرت عنده فلم يصل علي فدخل النار فأبعده الله)
وكذلك في تفسير القرطبي هذه الأحاديث الخطيرة:

وقال سهل بن عبد الله: الصلاة على محمد (ص)أفضل العبادات لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ثم أمر بها المؤمنين وسائر العبادات ليس كذلك قال أبو سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدا بالصلاة على النبي (ص) ثم يسأل الله حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي (ص)فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يرد ما بينهما وروى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب أنه قال: الدعاء يحجب دون السماء حتى يصلى على النبي (ص) فإذا جاءت الصلاة على النبي (ص)رفع الدعاء وقال النبي (ص) (من صلى علي وسلم علي في كتاب لم تزل الملائكة يصلون عليه ما دام اسمى في ذلك الكتاب)
ومن الفروق بين الصلاة على الأنبياء والمؤمنين والصلاة على النبي محمد؛ أنه حتى الوعظ لا يصح إلا بالصلاة على محمد (يجب على الخطيب أن يصلي على النبي (ص)يوم الجمعة على المنبر في الخطبتين ولا تصح الخطبتان إلا بذلك لأنها عبادة وذكر الله شرط فيها فوجب ذكر الرسول (ص)فيها كالأذان والصلاة هذا مذهب الشافعي وأحمد رحمهما الله)

هنا تكتمل المهزلة فطالما ذكر اسم الله لا بد أن يذكر شريكه فمن ذا الذي يسمو لمرتبة الله ليكون اسم الله بدونه ناقصا وغير لائق إلا به هذا شيطان
ثم يقول (لا تصح الصلاة على أحد إلا على النبي (ص)ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالمغفرة)لاحظتم الفرق يدعى للمسلمين بالمغفرة؛ ولكن الصلاة على محمد فقط؛ وكذلك بالصلاة عليه تمح الخطايا"

وكل هذه الأحاديث باطلة لا يصح منها شىء وكذلك الأقوال المنسوبة للنبى (ص) والرجل ينقل الروايات دون أن يلاحظ تناقضها وأى واحد كذاب يحاول تجميل نفسه لن يجعل كلامه يتناقض ففى حديث سابق ذكر ذكر الله أولا وفى الروايات السابقة ذكر الصلاة على النبى(ص) أولا ولم يذكر الله اطلاقا والأقوال المنسوبة للفقهاء ليست دليلا فى الإسلام لأن الدليل هو كلام الله أى الوحى
ثم قال :
"فهذا الحديث يفصل أيضا ويوضح الفرق في الصلاة على النبي
أن كعبا دخل على عائشة فذكروا رسول الله (ص)فقال كعب: ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفون بالقبر يضربون بأجنحتهم يصلون على النبي (ص)سبعون ألفا بالليل وسبعون ألفا بالنهار حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يزفونه
الملائكة تصلي وتسلم على القبر وتضرب القبر بأجنحتها غريب
وأختم من القرطبي فللملائكة دور كبير"

الحديث باطل لأنه يكذب القرآن فى كون الملائكة لا تنزل من السماء للآرض لعدم اطمئنانها وهو خوفها كما قال تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ثم قال :
"عن محمد بن عبد الرحمن أن رسول الله (ص)قال: (ما منكم من أحد يسلم علي إذا مت إلا جاءني سلامه مع جبريل يقول يا محمد هذا فلان بن فلان يقرأ عليك السلام فأقول وعليه السلام ورحمة الله وبركاته) وروى النسائي عن عبد الله قال: قال رسول الله (ص) (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام) قال القشيري والتسليم قولك: سلام عليك
فأرجو من الأحباء المسلمين أن لا يقولوا فيما بعد ذلك أن الصلاة على النبي محمد هي رحمة وبركة مثل الصلاة على المسلمين"

وكل هذا الحديث من خلال أحاديث باطلة لا يمكن أن يقولها صادق فضلا عن كاذب يحاول خداع الناس فالحديث الأول يذكر أن المبلغ جبريل والثانى يقول أنهم ملائكة سياحين فى الأرض والكل مخالف لعدم نزول الملائكة الأرض لخوفهم كما قال:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ثم قال عن ـدلته الباطلة:
"ألا يكون بهذه المقاييس محمد إلها إلى جوار الله؟
(2) المقام المحمود
نقرأ في سورة الإسراء 79 "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا"
وهذه أيضا صفة ألوهية جديدة لمحمد نتابعها في التفاسير المختلفة
ابن كثير
قال مجاهد: وهو في المسند عن أبي أمامة الباهلي وقوله " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " أي افعل هذا الذي أمرتك به لنقيمك يوم القيامة مقاما محمودا يحمدك فيه الخلائق كلهم وخالقهم تبارك وتعالى
قال أكثر أهل التأويل ذلك هو المقام الذي يقومه محمد (ص)يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم
ومن ذلك أنه يشفع في أقوام قد أمر بهم إلى النار فيردون عنها وهو أول الأنبياء يقضي بين أمته وأولهم إجازة على الصراط بأمته وهو أول شفيع في الجنة كما ثبت في صحيح مسلم
لاحظوا فمحمد يخرج أناس محكوم عليهم بالنار يخرجهم من النار
هذا عمل الله فقط وهم يستهينون بالأمر ويسمونه شفاعة

وفي حديث الصور أن المؤمنين كلهم لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته وهو أول داخل إليها وأمته قبل الأمم كلهم ويشفع في رفع درجات أقوام لا تبلغها أعمالهم وهو صاحب الوسيلة التي هي أعلى منزلة في الجنة لا تليق إلا له وإذا أذن الله تعالى في الشفاعة للعصاة شفع الملائكة والنبيون والمؤمنون فيشفع هو في خلائق لا يعلم عدتهم إلا الله تعالى ولا يشفع أحد مثله ولا يساويه في ذلك
ثم يتدرج المقام المحمود من الشفاعة إلى مكانة النبي وهنا تبدأ الخطورة فلاحظوا معي التدرج
ففي ابن كثير أيضا قال الأنصاري يا رسول الله وما ذاك المقام المحمود؟ قال:" ذاك إذا جيء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام فيقول اكسوا خليلي فيؤتى بريطتين بيضاوين فيلبسهما ثم يقعده مستقبل العرش ثم أوتي بكسوتي فألبسها فأقوم عن يمينه مقاما لا يقومه أحد فيغبطني فيه الأولون والآخرون
أين مكانه الآن عن يمين العرش المسيحي يعرف جيدا ماذا يعني يمين العرش
لاحظوا تدرج المقام المحمود ففي البداية الشفاعة وهذه الشفاعة لا بد أن تصدر من شخص له مكانة لا مشكلة فالآن هو مكانه إلى يمين العرش ثم ماذا يا رسول الله؟
لم يكتفي الشيطان بأن يكون عن يمين العرش وإنما مراده العرش ذاته وقد نجح وإليكم الدليل وكيف تكون الشفاعة

قال آخرون: بل ذلك المقام المحمود الذي وعد الله نبيه أن يبعثه إياه هو أن يقاعده معه على عرشه ذكر من قال ذلك: 17068 - عن مجاهد في قوله: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: يجلسه معه على عرشه
إنتظروا أحبائي فهذه ليست النهاية لأنه قامت بهذا الرأي مشادات كثيرة
فيزيدنا الطبري من الأحاديث فيقول:

وهذا وإن كان هو الصحيح من القول في تأويل قوله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} لما ذكرنا من الرواية عن رسول الله (ص)وأصحابه والتابعين فإن ما قاله مجاهد من أن الله يقعد محمدا (ص)على عرشه قول غير مدفوع صحته لا من جهة خبر ولا نظر وذلك لأنه لا خبر عن رسول الله (ص) ولا عن أحد من أصحابه ولا عن التابعين بإحالة ذلك ...
قالوا: فإذا كان ذلك كذلك وكان الله عز وجل فاعل الأشياء ولم يجز في قولهم: إنه يوصف بأنه مماس للأشياء وجب بزعمهم أنه لها مباين فعلى مذهب هؤلاء سواء أقعد محمدا (ص)على عرشه أو على الأرض إذ كان من قولهم إن بينونته من عرشه وبينونته من أرضه بمعنى واحد في أنه بائن منهما كليهما غير مماس لواحد منهما وقالت فرقة أخرى: كان الله تعالى ذكره قبل خلقه الأشياء لا شيء يماسه ولا شيء يباينه ثم خلق الأشياء فأقامها بقدرته وهو كما لم يزل قبل الأشياء خلقه لا شيء يماسه ولا شيء يباينه ...
وقالت فرقة أخرى:: فكذلك كان قبل خلقه الأشياء يماسه ولا يباينه وخلق الأشياء فماس العرش بجلوسه عليه دون سائر خلقه فهو مماس ما شاء من خلقه ومباين ما شاء منه فعلى مذهب هؤلاء أيضا سواء أقعد محمدا على عرشه أو أقعده على منبر من نور إذ كان من قولهم: إن جلوس الرب على عرشه ليس بجلوس يشغل جميع العرش ولا في إقعاد محمد (ص)موجبا له صفة الربوبية ولا مخرجه من صفة العبودية لربه كما أن مباينة محمد (ص)ما كان مباينا له من الأشياء غير موجبة له صفة الربوبية ولا مخرجته من صفة العبودية لربه من أجل أنه موصوف بأنه له مباين كما أن الله عز وجل موصوف على قول قائل هذه المقالة بأنه مباين لها هو مباين له
قالوا: فإذا كان معنى مباين ومباين لا يوجب لمحمد (ص)الخروج من صفة العبودة والدخول في معنى الربوبية فكذلك لا يوجب له ذلك قعوده على عرش الرحمن ...
وأخيرا يترك الله عرشه لمحمد وينجح الشيطان فاسمعوا ما ينهي به شيخ المفسرين الطبري كلامه بأحاديث موثقة
عن عبد الله بن سلام قال: إن محمدا (ص)يوم القيامة على كرسي الرب بين يدي الرب تبارك وتعالى وإنما ينكر إقعاده إياه معه
ونختم بالقرطبي الذي يورد أيضا أحاديث هامة فيقول
ذكر هذا في باب ابن شهاب في حديث التنزيل وروي عن مجاهد أيضا في هذه الآية قال: يجلسه على العرش وهذا تأويل غير مستحيل
فأخيرا لحل هذه المشكلة يترك الله عرشه لمحمد ويجلس عليه محمد ألم أقل لكم منذ البداية ما هي خطة الشيطان أن يجلس على كرسي الله وها هو ينجح من خلال محمد والإسلام "

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس