كلامك الثاني فسر الأحجية .. أحجية المغولي و الذبابة ..
تشبيه البعض بالمغول القدامى تشبيه في محله .. لأنهم قساة القلوب .. لا رحمة و لا شفقة .. لا إل و لا
ذمة و لا ضمير ..
و تشبيه البؤساء بالذباب أيضا دال جدا .. فهذه قيمتهم في المجتمع المفيد .. ليسوا من أصحاب المال و
الجاه و لا من أصحاب الموائد و القصاع و لا يلتفت إليهم البتة في صغيرو أو كبيرة ..
مجتمعاتنا تائهة .. بسبب الإنحلال و موت الضمائر و انقلاب الموازين .. و أتذكر قول نبينا في الرجل البائس
.. هذا خير من ألف من هذا ..
فمتى نعي مكانة الفرد ؟ و متى نستوعب الحديث .. رب أشعث أغبر .. لو أقسم على الله لأبره ..
ألا نخاف أن تدوس عجلة المادية واحدا من هؤلاء .. فيقلب الله علينا الرخاء بلاء ؟
ماذا لو رفع مريض بائس كفيه إلى السماء و طلب من الله أن ينتصر له ؟
|