عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-03-2012, 01:01 AM   #33
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل ...
--------------------------



الدرس 15:

تكلمنا عن أركان الإيمان وقلنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والإيمان بالقدر خيره وشره
وحدثنا عن الإيمان بالله وسنبدأ الحديث إن شاء الله عن الإيمان بالملائكة



س : ما معنى الإيمان بالملائكة ؟

ج: هو الإقرار الجازم
1- بوجودهم
2- وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخرون و( .. عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)) الأنبياء.
(لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم 6.
( لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) الأنبياء 19.
ولا يسأمون ولا يستحسرون.
3_ بأسمائهم ووظائفهم: نؤمن بأسماء ووظائف من علمنا بأسمائهم ووظائفهم.
4- بأنهم أجسام وخلقهم الله من نور, والدليل: ( جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ) فاطر 1.



الإيمان بوجود الملائكة واجب على كل مسلم لأنه ركن من أركان الإيمان زي ما ذكرنا قبل كده ومن أنكر وجودهم يكون كافرا


طيب ايه صفاتهم؟

خلقت الملائكة من نور، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، وكان خلقهم متقدما على خلق البشر، كما دلّ على ذلك ما قصه القرآن علينا من قصة خلق آدم عليه السلام، قال تعالى :" وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة " (البقرة:30). فالآية واضحة الدلالة على أن وجود الملائكة سابق لوجود البشر .

وتشير النصوص إلى عظم خلق الملائكة من حيث الجملة، كما في وصف الملائكة الموكلة بالنار:" غلاظ شداد " (التحريم: 6). وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام: " ذي قوة " (التكوير : 20) .

وقال صلى الله عليه وسلم في وصف جبريل أيضاً: ( رأيته منهبطاً من السماء، سادًا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض ) رواه مسلم .

ووصف النبي صلى الله عليه وسلم أحد حملة العرش، فقال: ( أذن لي أن أحدث عن أحد حملة العرش، ما بين شحمة أذنه وعاتقه، مسيرة سبعمائة عام ) رواه أبو داود وصححه الحافظ ابن حجر .

وهم على عظم خلقهم لا يأكلون ولا يشربون، ولهم قدرة على التشكل، كما دلت على ذلك قصة إبراهيم مع الملائكة، عندما أتوه في صورة شبان، فقدم لهم الطعام، فلم يأكلوا، قال تعالى:" هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم " ( الذاريات : 24-28).

ومما يدل على ذلك أيضا، مجيئهم لوطاً عليه السلام في صورة شبان حسان الوجوه، قال تعالى " ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " (هود:77)، ومجيء جبريل عليه السلام إلى مريم عليها السلام في صورة بشر، قال تعالى:" فتمثل لها بشرا سويا " (مريم : 17) .

وكذلك كان جبريل عليه السلام يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة الصحابي دحية الكلبي ، كما في صحيح مسلم ، وفي صورة أعرابي، كما في حديث جبريل المشهور في صحيح مسلم .



طيب ايه أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟

فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل: وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام (وهو سيد الملائكة)
وقال الله في شأنه: ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)) التكوير.

ومنهم الموكل بالقطر: وهو ميكائيل عليه السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، فاطر السماوات ، والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون)

ومنهم الموكل بالصور: وهو إسرافيل عليه السلام.

ومنهم الموكل بقبض الأرواح: وهو ملك الموت وأعوانه.
لم يثبت لملك الموت اسم, كل ما نعلمه قوله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)) السجدة.
وقوله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ) الأنعام 61.
مع ملاحظة أنه لم يثبت في السنة أن اسمه عزرائيل كما هو مشهور بين الناس ولكن يذكر في الأحاديث بلفظ ملك الموت

ومنهم الموكل بأعمال العباد:وهم الكرام الكاتبون.
قال تعالى: ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)) الزخرف.
وقال تعالى: ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)) ق.

ومنهم الموكل بحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه: وهم المعقبات.
قال تعالى: ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ) الأنبياء 42.

ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها: وهم خزنة الجنة.
همسة // لم يصح أي حديث عن أن اسم خازن الجنة رضوان

ومنهم الموكل بالنار وعذابها:وهم ومن معه من الزبانية ورؤساؤهم تسعة عشر.

ومنهم الموكل بفتنة القبر: وهم منكر ونكير
وهناك خلاف بين أهل العلم عن صحة الاسم

ومنهم الملائكة المختصون بتبشير المؤمن عند موته, وعند القيام من القبر.
قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)) فصلت.

ومنهم حملة العرش, قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أَذِنَ لِي رَبِّي أُحَدِّثُ عَنْ مَلَكٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ " .

ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام: ومن تخليقها وكتابة ما يراد بها.

ومنهم ملائكة يدخلون البيت المعمور: يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه إلى قيام الساعة.

ومنهم ملائكة سياحون: يتبعون مجالس الذكر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده )

ومنهم ملائكة موكلة بالجبال, ويتضح ذلك في حديث جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم بعد عودته من الطائف: (..إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك . وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم..)

ومنهم صفوف قيام لا يفترون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ " فقلنا : يا رسول الله ! وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال " يتمون الصفوف الأول . ويتراصون في الصف ")

ومنهم ركع سجد لا يرفعون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تسمعون ما أسمع ؟ قالوا : ما نسمع من شيء ، قال : إني لأسمع أطيط السماء ، و ما تلام أن تئط ، و ما فيها موضع شبر إلا و عليه ملك ساجد ، أو قائم )

ومنهم الكتبه
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16)إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعيد(17)مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18)}

ومنهم ملائكة موكلة بنصرة المؤمنين في معاركهم
{‏‏إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ}‏‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 9- 10‏]‏

ومنهم ملائكة الرحمة يدعون ويستغفرون للمؤمنين
(,هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

ومنهم غير من ذلك: ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ) المدثر 31.


قبل ما ندخل على الإيمان بالكتب
مادام اتكلمنا عن الملائكة نتكلم سريعا عن الإيمان بالجن
فنؤمن أنهم صنف غير صنف الملائكة فهم مخلوقون من مارج من نار
وهم كالبشر يتناسلون ولهم ذرية
و أنهم مخلوقات قابلة للعلم والمعرفة وذات إرادة واختيار
و أن الجن قسمان: مؤمنون وكافرون والكفار مهم هم الشياطين
و أنهم يحشرون يوم القيامة ويحاسبون على أعمالهم
و أن لهم قدرات كبيرة ومهارات صناعية فائقة
و أنهم كانوا قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، يسترقون السمع من السماء من أفواه الملائكة من السماء, وينقلونها إلى قرنائهم من الإنس في الأرض
و أنهم يأكلون أكلاً لا نعلم كيفيته ولا ماهيته
وأنهم يسكنون البر والبحر والجو

------------------------ تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس