عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-03-2008, 01:59 AM   #4
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي



مقـــدمة :
كتابة مقدمة أو تعريف بقامة تشبه قامة ضيفنا أمر لا يخلو من المخاطرة والمجازفة ليس لأنه قال ذات إحباط :
آه .. ياعصرَ القصاصْ
بلطةُ الجزّارِ لا يذبحُها قطرُ النـدى
لا مناصْ
آن لي أن أتركَ الحبرَ
وأن أكتبَ شعري بالرّصاصْ !

وليس لأنه يعترف علناً بأنه إرهابي ضليع في الإرهاب ! بل أن مكمن الخطورة أن الكلمات قد لاتفيه حقه ، فهو شاعر لا يشبه شعراء عصره ، ولا ينتمي لهم

...لعنتُ كل شاعرْ
يغازلُ الشفاه والأثداء والضفائر
في زمن الكلاب والمخافرْ
ولايرى فوهة بندقيةٍ
حين يرى الشفاه مستجيرهْ!
ولا يرى رمانةً ناسفةً
حين يرى الأثداء مستديرهْ!
ولايرى مشنقةً .. حين يرى الضفيرهْ!


شاعر تمرد على قوانين الشعراء ، فلم يكن له قضية بقدر ماكان هو نفسه قضية ، قراءة شعره علناً تهمة يعاقب عليها القانون في كل بلاد العرب !

(( كنت ساقول ذلك )) ربما تكون هذه العبارة هي ما يدور في خلد كل عربي حين يفرغ من قراءة قصيدة لضيفنا ! فقد استطاع التعبير عن كل هموم كل العطشى الباحثين عن رشفة من الحرية في أرض قاحلة لم يهطل عليها " مطر " الحرية منذ قرون !
شاعر.... تحفظ الناس قصائده عن ظهر قلب رغم أن أغلبهم لا يعرف صورته فهي لم تتصدر الصفحات الأولى ولم يحل ضيفاً في فضائيات العرب صباح مساء ، ولم يدغدغ مشاعر المراهقين بقصائد الخصر والنهدين !

شاعر..... تحفظ الناس قصائده ، رغم أنها من المحرمات في عرف كل السلطات !
شاعر .... حاربه مقص الرقيب حتى " قصه " من جذوره ليعيش مقصوصاً خارج الوطن .... إلا من قلوب الناس !

أود أن أرفع رأسي عالياً
لكنني
أخاف أن يحذفه الرقيب !!

شاعرنا الذي تنطلق كلماته كالرصاص لتثير الرعب في قلوب كل الجبارين ، وكل من ترتفع قاماتهم لا لشيء إلا لأنهم يقفون على أكوام من جماجم شعوبهم ، لازال يحلم ان يعود لوطنه ذات حرية ليتنفس عبق تراب الوطن الذي حرم منه !
حين تسابق كل الشعراء ـ أو أغلبهم ـ ليقدموا لنا "الفتات" كان شاعرنا يصر على أن يقدم لنا ( اللا .... فتات ) !!
شاعرنا متهم بالحرية ومريض بالقلم !!

جس الطبيب خافقي
وقال لي :
هل هاهنا الألم ؟
قلت له : نعم
فشق بالمشرط جيب معطفي
وأخرج القلم !
هز الطبيب رأسه ... وابتسم
وقال لي :
ليس سوى قلم !!!
فقلت : لا يا سيدي
هذا يدُ ... وفم !
رصاصة ... ودم !
وتهمة سافرة ... تمشي بلا قدم !


كان لنا في الساخر شرف تواجد قامة كهذه معنا ... فهيا بنا جميعاً لنستمتع بزخات المطر ، في إجابات " المتهم " أحمد مطر

على أسئلة أعضاء وزوار موقع الساخر .. بعد ان قمنا بفرزها تجنبا للتكرار .. وحتى لانثقل كاهل ضيفنا بالسيل الجارف من الاسئلة التي تلقاها الموقع ..
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس