[سيدي حرازم يطرونس]

المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد

الإسلام، كما أفهمه، صفة لمجتمعنا بكل أبعاده كما نريده ونتمناه، وهذا يعني أن صفة "الإسلامي" يجب أن تكون هي الصفة القابلة لأن يوصف بها شتى جوانب حياتنا وسلوكنا وإنتاجنا.وهذا المنتدى الذي اسمه "الخيمة" هو منتدى إسلامي، بهذا المعنى، فأيا كان نوع الخيمة التي نكتب فيها فهي تشملها صفة "الخيمة الإسلامية" فهي تقوم على أرضية هذا الطابع الإسلامي الشامل الذي نرجوه لمجتمعنا، فسواء كان الحديث بالسياسة أم بشؤون الأسرة أم كان حتى في ميدان الأدب الساخر فهو يقوم على أرضية النظرة الإسلامية الشاملة التي تميز ثقافتنا وهويتنا في العالم.من هنا لا أرى من المبرر قصر صفة "الإسلامية" على خيمة واحدة وأقترح تغيير اسمها وإلا جاز أن نعدها هي وحدها "الإسلامية"!.
إن كانت هي وحدها "إسلامية" فما تكون الخيمات الأخرى يا ترى؟ أهي "غير إسلامية"؟!
الذي يخطر لي أن تسمى "خيمة العلوم الشرعية" مثلاً، وهي علوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، وإن شئتم: "العقيدة"، مع أن التطرق للعقيدة فعلا لا ينصح به لمن لمن يكن متضلعا كبيرا من هذا المجال، وهذا ما لا أدعيه ولا أظن أحداً من أهل الخيمة مع احترامي الكبير للجميع يدعيه.
فلتكن خيمة لعلوم الشرع، تتضمن المجال لأبحاث منقولة، ولأسئلة ووجهات نظر عند الأعضاء أيضاً ممن نال حظاً من علم أو له اهتمام بالتعلم.
ولتكن خيمة أخرى للرقائق والموعظة الحسنة.
على أن نضع في أذهاننا أن الخيمة بجميع أبوابها هي "الخيمة الإسلامية".
والله من وراء القصد.

أعتقد أنها سميت الاسلامية لأن مجالها المواضيع الدينية الإسلامية.. ثم إنها ليست خيمة كل المسلمين، فهي منحصرة على أصحاب فهم "ما" للدين، أي توجه معين يرى أصحابه أنهم الفرقة الناجية وأنهم هم الذين يمشون على الطريق المستقيم، يعني مكانهم الجنة وهم هنا معنا فقط "يضيعون الوقت" بانتظار أن تفتح الجنة أبوابها.

الموهيم..

فلتكن خيمة لعلوم الشرع، تتضمن المجال لأبحاث منقولة، ولأسئلة ووجهات نظر عند الأعضاء أيضاً ممن نال حظاً من علم أو له اهتمام بالتعلم

إنها خيمة copy & plast ولا مجال لاستخدام العقل ولا حتى لتحريكه ذات اليمين وذات الشمال من أجل أن يكون الواحد على بينة من أمره ويعبد الله عن علم وعن معرفة..
في تاريخ الفقه نشأت مدرستان معروفتان، واحدة في الحجاز وهي مدرسة الحديث، وأخرى في الشام واسمها مدرسة الرأي..
هاتان مدرستان متخلفتان مقارنة بإنسان اليوم، وعلوم اليوم، ونوازل اليوم، ومع ذلك ظهرتا وانقرضتا لصالح منهج التقليد.. وعقلية القطيع.
اليوم.. ليذهب الرأي إلى الجحيم... يحيا النقل، يحيا غوغل، وتعديل النصوص وحذف الردود والحجر على العقول وممارسة هذه الأبوية الثقيلة على الناس.