عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-10-2019, 08:41 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب العادلين من الولاة


نقد كتاب العادلين من الولاة
الكتاب جمع أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني أبو نعيم وموضوعه هو عدل الحكام وهم ولاة الأمر وفى هذا قال أبو نعيم:
"فمن أسبغ الله تعالى عليه نعمه بالتمكين والتأييد ومد باعه بالقدرة والتمهيد وفوض إليه سياسة رعيته للتهذيب والتسديد جدير بأن يولي الأمر أهله ومن أكمل الله فيما تقلد عقله وعدله وتولية جم الأمور والراعي مسئول عن رعايته : هل أقام فيمن استرعي أمر الله أم أضاعه ؟ ومن أعظم الإضاعة أن يسند الأمر إلى غير أهله"
والآن لتناول روايات الكتاب:
1 - ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، ثنا أبو اليمان ، أبنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، عن أبيه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته »
2 - ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، وإبراهيم بن عبد الله المعدل ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ألا كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته » رواه بسر بن سعيد ، وزيد بن أسلم ، ووهب بن كيسان ، عن ابن عمر ، مثله
3 - ثنا أبي ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا زكريا بن يحيى الخزاز ، ثنا إسماعيل بن عباد ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ، والأمير راع ومسئول عن رعيته ، فأعدوا لتلك المسائل جوابا » قالوا : يا رسول الله وما جوابها ؟ قال : « أعمال البر » قال أبو نعيم : والعبد لا ينجيه من اللوم والعذل إلا الاستقامة والعدل"
الروايات السابقة المستفاد منها هو:
أن كل إنسان راع أى حاكم سواء حاكما نفسه أو حاكما لنفسه وغيره
أن كل فرد محاسب على عمله لنفسه أو لنفسه وغيره
أن المطلوب من كل راع هو عمل البر وهو الخير
4 - ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ح وثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا مسلم الليثي ، قالا : ثنا أبو عاصم ، ثنا محمد بن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه عنه العدل أو يوبقه الجور »
5 - ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند المدني ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة ويده مغلولة إلى عنقه فيفكه عدله أو يهلكه جوره » قال أبو نعيم : ووالي الولاة زاد الله علاه علوا وبهاءه سموا وبالنظر في أمر رعيته حتى لا يخفى عليه أن التقليد للحسبة لا يستحقها إلا الكامل في فنون الفضل ، والحامل لعيون العدل ، ومن كان بشرائطها ومعالمها جاهلا كيف يكون لأثقالها حاملا ، وفي إقامة حدودها عادلا ، وأنهى إلى عالي الحضرة المحروسة رعاها الله تعالى عز وجل بعض المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك وفي معناه"
الخطأ المشترك بين الروايتين أن الوالى يأتى يوم القيامة يده مربوطة بعنقه ويخالف هذا أن الإنسان يأتى يوم القيامة كما كان فى الدنيا دون ربط وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "كما بدأنا أول خلق نعيده "وهو يناقض قولهم "من ولى من أمر المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه70 خريفا الطبرانى فهنا الوالى يجىء يوم القيامة فيوقف على جسر جهنم بينما فى القول مغلول اليد للعنق وهو تعارض
6 - ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني عبد الله بن الحسن ، ثنا جدي أحمد بن أبي شعيب ، ثنا موسى بن أعين ، عن بكر بن خنيس ، عن أبي عبد الرحمن ، عن رجاء بن حيوة ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن يزيد بن أبي سفيان ، قال : قال لي أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين بعثني إلى الشام : يا يزيد إن لك قرابة خشيت أن تؤثرهم بالإمارة ، وذلك أكثر ما أخاف عليك ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة له لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ومن أعطى أحدا من مال الله شيئا فحاباه ؛ فعليه لعنة الله » أو قال : « برأت منه ذمة الله »
المستفاد من الرواية حرمة تولية الأقارب المناصب دون حق
7 - ثنا أبو علي الحسن بن علي الوراق ، ثنا علي بن الحسن بن سليمان القافلائي ، ثنا إسحاق بن وهب ، ثنا الوليد بن الفضل ، ثنا القاسم بن الوليد ، عن عمرو بن واقد ، عن موسى بن يسار ، عن مكحول ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن يزيد بن أبي سفيان ، قال : شيعني أبو بكر حين بعثني إلى الشام فقال : يا يزيد إنك على محبة ذوي قرابتك ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من ولى ذا قرابة له محاباة وهو يجد خيرا منه لم يرح رائحة الجنة »
المستفاد من ولى قريب له منصبا بلا حق دخل النار
8 - ثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن كثير بن الصلت ، قال : ثنا داود بن رشيد ، ثنا جرول بن جيفل ، قال : سمعت المهدي ، أمير المؤمنين وقد شكي وال من ولاته وكتب صاحب البريد وصلحاء الكورة بما ذكره القوم ، فقال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من ولى واليا فبلغه عنه ظلم لرعيته فلم يعزله ، فقد خان الله ورسوله »
المستفاد وجوب عزل أى صاحب منصب ظلم واستمر فى ظلمه رغم تذكيره بظلمه
9 - ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن الليث الجوهري ، ثنا شعيب بن سلمة ، ثنا عصمة بن محمد ، ثنا موسى بن عقبة ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أيما وال لقي الله وهو غاش لرعيته حرم الله عليه أن يدخل الجنة »
المستفاد أى والى خدع رعيته فلم يحكم بحكم الله فيهم فى مسألة او أكثر يدخل جهنم
10 - ثنا أبو محمد الحسن بن عبد الحميد العطار الكوفي ، ثنا محمد بن الحسن بن العباس الهاشمي ، ثنا محمد بن بشر بن شريك ، عن عبد الرحمن بن شريك ، عن أبيه ، عن جابر ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من ولي من أمر أمتي شيئا فحسنت سريرته رزق الهيبة ، وإذا بسط يده بالمعروف رزق المحبة ، وإذا عدل زيد في عمره ، وإذا أنصف الضعيف من القوي كان معي في الجنة » ، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى"
الخطأ زيادة وهو إطالة العمر وهو تخريف لأن العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ".
11 - ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن يونس العصفري ، قال : ثنا يزيد بن عمرو بن البراء ، ثنا محمد بن موسى الشيباني ، ثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من ولي من أمر الناس ولاية ، وكانت نيته الحق وكل به ملكان يوفقانه ويرشدانه ، ومن ولي من أمر الناس ولاية ، وكانت نيته غير الحق ، وكله الله إلى نفسه »
الخطأ أن الوالى العادل يوكل به ملكان يوفقانه ويرشدانه وهو ما يناقض أن الملائكة لا تنزل الأرض حتى ترشد الوالى كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
كما أن إرشاد الغير للإنسان يعنى أنه لا يعمل من نفسه وهو ما يجعل حجة للكفار على الله وهو أن لم يعطهم الملكات لإرشادهم
12 - ثنا محمد بن إبراهيم بن علي ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام ، قال : ثنا أحمد بن عيسى بن يزيد ، ثنا عمرو بن أبي سلمة ، ثنا إبراهيم بن محمد الأنصاري ، عن علي بن ثابت ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة ، قيام ليلها ، وصيام نهارها ، وجور ساعة في حكم أشد وأعظم من معصية ستين سنة »
الخطأ أن العدل أحسن من العبادة لمدة ستين سنة ويخالف هذا أن كل الأعمال سواء ما عدا الجهاد الذى هو أفضل الأعمال مصداق لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة
13 - ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : ثنا أحمد بن يونس ، ثنا سعد أبو غيلان الشيباني ، ثنا عفان بن جبير الطائي ، عن أبي حريز الأزدي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة ، وحد يقام في الأرض أزكى فيها من قطر أربعين يوما »
الخطأ أن العدل أحسن من العبادة لمدة ستين سنة ويخالف هذا أن كل الأعمال سواء ما عدا الجهاد الذى هو أفضل الأعمال مصداق لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ونلاحظ التناقض بين60 سنة وبين 100أو 150 سنة فى الرواية التالية:
14 - ثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، ثنا هشيم ، عن زياد بن مخراق ، عن رجل ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لعمل العادل في رعيته يوما واحدا أفضل من عمل العابد في أهله مائة عام أو خمسين عاما » الشك من هشيم
الخطأ أن العدل أحسن من العبادة لمدة 150 سنة ويخالف هذا أن كل الأعمال سواء ما عدا الجهاد الذى هو أفضل الأعمال مصداق لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس